back to conseil d'environnement

من تنظيم مجلس البيئة-القبيات،
لقاء في صالة مطعم كرم حول الفطر في لبنان 

 

د. انطوان س. ضاهر

من تنظيم مجلس البيئة-القبيات، لقاء في صالة مطعم كرم حول الفطر في لبنان، أهميته، أنواعه ومخاطره، حاضرت فيه خبيرة الفطر ساندرا سليمان وحضره أعضاء دورة الدليل الجبلي وعناصر من مجلس البيئة الذين احترموا مبادئ التباعد ووضع الكمامة.

المعلومة الأولى: الفطر ليس نباتاً. إنه كائن حي لديه مملكته الخاصة به الى جانب مملكتي النبات والحيوان. فعلى عكس النباتات، لا يعتمد الفطر على التمثيل الضوئي، وعلى عكس الحيوانات لا يتغذى الفطر من كائنات أخرى.

المعلومة الثانية: الدور الكبير الذي يلعبه هذا الكائن الحي في السلسلة الغذائية إذ أنه لولا الفطر لما كان هناك في آخر السلسلة من تحليل لكل كائن بعد موته، هذا التحليل الذي يعطي مجدداً ما يغذي الدورة الحياتية لتعود وتنطلق.

المعلومة الثالثة: إن ما نراه نحن من الفطر ما هو سوى العضو التناسلي الذي له الدور في استدامة الفطر، بينما هناك تحت الأرض شبكة هائلة من "الأسلاك" الفطرية والتي تلعب دوراً أساسياً في التبادل الغذائي ما بينها وبين النباتات وبالأخص الأشجار.

تطرقت ساندرا الى الموضوع الذي ينتظره الجميع وهو كيفية التعرف الى الفطر القابل للأكل من الفطر السام. وهنا شددت على ضرورة احترام بعض المبادئ الأساسية وأولها أن هناك تشابه قوي ما بين بعض الانواع التي تؤكل وتلك السامة، وأن هناك قسم كبير من الفطر البري لم يُدرس بعد، وأنه لا داع للمخاطرة ولتناول الفطر الذي لسنا متأكدين من سلامته بشكل قاطع. فلنأكل النوع الذي اعتدنا أكله أو النوع الذي يؤكد لنا الخبراء امكانية أكله، والابتعاد كلياً عن الفطر الذي نضع حوله علامة استفهام. هناك في لبنان بعض الانواع المؤكدة سلامتها وهي كافية لنا. ولنعلم أن الأهمية الكبرى للفطر ليست في قيمته الغذائية للإنسان والتي تبقى متدنية إذا ما قارناها بمصادر أخرى للغذاء، بل في دوره المهم في الدورة الحياتية وفي التبادل الغذائي مع النباتات.

وفي النهاية نوّهت ساندرا بالغنى الفطري في لبنان الذي يحوي أنواعاً عديدة لا يتواجد بعضها في مناطق أخرى من العالم، ما يعزز أهمية لبنان على صعيد التنوع الحياتي، علماً أن هناك الكثير من الأنواع التي ما زالت تنتظر في لبنان من يفتش عنها، وساندرا اكتشفت الكثير منها.