ذكرى الأديبة القبياتية منى جبور

back to Cultural Salon page

لقاء ذكرى الأديبة القبياتية منى جبور

الصالون الثقافي في القبيات 20 ك2 2018

All about Mona Jabbour (click here) صفحة الاديبة منى جبور

في الذكرى ال٥٤ لرحيل الأديبة منى جبور أقام الصالون الثقافي في المونتيڤردي في القبيات ، في ٢٠ كانون الثاني، حفل توقيع لكتاب الأب الأنطوني مارون حايك:"منى جبور، رواية يأس قصيرة" الذي طبعه وأصدره الصالون الثقافي.

كان الحضور حاشداً ومنوعاً، من القبيات وعندقت وعكار العتيقة وفنيدق والبيرة والسنديانة وعيدمون ووادي خالد وشدرا وحلبا وجبيل وطرابلس وبيروت وباقي مناطق لبنانية.

من بعد توقيع الكتاب، رحب الدكتور أنطوان ضاهر بالحضور مركزاً على أن هذا الإصدار الأدبي المهم هو باكورة أعمال أخرى يجب أن تتوالى تخليداً لإنتاج منى جبور الأدبي المهم والغزير في فترة زمنية لم تتعدى السنوات الأربع!

الدكتور شربل خوري أدار الجلسة منوهاً بهذه الفتاة التي هي أبعد ما تكون عن التفاهة (نسبة إلى روايتها الأولى "فتاة تافهة") بعد فيروز عن الأغنية الرديئة. ومن ثم كان حديث مؤثر للدكتور مفيد جبور، شقيق الكاتبة الذي رافق كل خطواتها منذ اكتشافها في القبيات من قبل سلمى عفيش، مسؤولة الصفحة الثقافية في جريدة النهار حينئذٍ، الى انتقالها إلى المعترك الثقافي في بيروت بمعيته، إلى تألقها في المنتديات الأدبية البيروتية، وعملها في صحف ومجلات لبنانية عديدة إلى جانب تحصيلها العلمي. إلى نهايتها المأساوية مختنقة بالغاز في الحمام، في ٢٤ كانون الثاني ١٩٦٤.

الأديب والشاعر والإعلامي زاهي وهبة الذي رعى الإحتفال، تطرق إلى هذه الفتاة المتمردة الثائرة على ذكورية سائدة ومهترئة منوهاً بدورها الريادي الكبير في شرق عليه أن يدرك في نهاية المطاف أن لا مفر من الاعتراف بأن في داخل كل رجل أنوثة، كما ان الرجولة متواجدة في كل امرأة، وهذا ما يخلق التوازن والصفاء الداخلي.

ومن بعد مقطع موسيقي وغنائي للعميد ايليا فرنسيس أخ الموسيقار وديع الصافي، تكلم الأب مارون حايك عن كتابه الذي هو حصيلة ثلاث سنوات من العمل الدؤوب على نتاج منى جبور، وعن "اكتشافه" لهذه الأديبة الرائعة القوية المميزة خلال أبحاثه الأدبية وكيف استطاعت هذه الفتاة أن تستحوذ على كل اهتمامه، فراح مفتشاً عن كتابيها "فتاة تافهة" و"الغربان والمسوح البيضاء"، وعن مقالاتها وأشعارها التي نشرتها جرائد وصحف عديدة، في أرشيف الجامعة الأميركية وفي النهار و في اماكن بحث أخرى. وكانت قصيدة جميلة ومؤثرة من تأليف الأب مارون القاها بنفسه في جمهور تجاوب وصفق طويلاً للقصيدة وللإلقاء.

وكان شكر لرودريك زهر على فيلم "فتاة نابغة"، ومن ثم كوكتيل وعشاء جمع المشاركين حول منى جبور وذكراها وكتاب الأب مارون حايك.