back to WLCU |
World Lebanese Cultural Union Lebanon Office |
|
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مكتب لبنان |
في 16 تشرين الثاني 2015
صدر بيان عن الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الأستاذ أليخندرو خوري فارس قال فيه:
نقف اليوم وإياكم مذهولينَ ومصعوقين، ونحن نرى أشلاء ضحايا الأبرياء في لبنان العزيز، وحتى في فرنسا، حيث ضربَ الإرهابُ مرَّةً جديدةً، محاولاً النيل من عزائمنا وصمودنا!
إننا إذ نقف بِتهيُّبٍ وإجلالٍ أمامَ أرواح الشهداء، نستنكرُ هذه الجرائم الوحشيّة، عسى الله تعالى يُلهمُ أهاليهم الصبرَ والسلوان!
إنَّ ما يحصلُ اليوم يدقُّ ناقوس الخطر لنا جميعاً، إلى أي حزبٍ أو طائفةٍ انتمينا، فعسى المأساةُ تستنهض عقول المسؤولين، وتفتح قلوبهم، فيدركوا أنه آنَ الأوان كي نلتفَّ حولَ بعضنا البعض، لأنَّ الاصطفافات خرَّبتِ الوطن، وجعلته بلا رئيس، وفرَّغتِ المؤسسات، وشلت الحكومة!
إنها صرخةُ الإغتراب كي ندمِّرَ الحواجزَ التي نصبناها بينَ بعضنا البعض، فنجعل من اتحادنا قوَّةً تجابه الإرهابَ والمجرمين، وتُحصِّن المناعةَ الوطنية في وجهِ هجمةٍ بربريةٍ بعيدةٍ عن تاريخنا، وقيمنا، وثقافتنا التي هي ثقافة الحياة، لا ثقافة الموت.
علينا أن نُحيي الثقةَ بأنفسنا، بنظامنا، فيستعيد لبنان عافيته وموقعه الطبيعي بين الدول!
إنَّ أزمةَ اللاجئين على أرضنا، رغمَ موقفنا الإنساني الذي لا نقاشَ فيه حولها، تُشكلُ اليومَ قنبلةً موقوتةً سوف تنفجر في وجه الجميع، وإننا لم نستطع حتى اليوم أن نُلزمَ منظمات الأمم المتحدة أو الدول ذات التأثير في هذا الشأن لتغيير مسار الأمور، بل على العكس، هي تحاولُ أن تتجاهل الأخطار الإجتماعية والديمغرافية التي ينوء تحتها لبنان، فأغفلت عن تنظيم وجودِ اللاجئين، أقله كما يحصل في تركيا والأردن، فاستُبيحت الأرض اللبنانية فوضى غير منظمة، بفعلِ تشرذمنا، وعدم توضيح الرؤيا الوطنية في المسائل المصيرية!
فعلينا أن نُغلِّبَ المصلحةَ الوطنيةَ على كُلَّ الأنانيات، وعسى أرواح الشهداء تكون نبراساً لنا يضيءُ دروبنا واستحقاقاتنا الوطنية!
الياس كساب
رئيس اللجنة الإعلامية
lebanon.office@wlcu.com – www.wlcu.com |
back to WLCU