Email: elie@kobayat.org

back to Documents

 

رحلة مشي من القبيات الى مرجعيون سيراً على "درب الجبل اللبناني"

 

 

جريدة النهار - الجمعة 03 نيسان 2009 - السنة 76 - العدد 23658

 

برعاية وزير السياحة ايلي ماروني، عقدت جمعية "درب الجبل اللبناني" مؤتمراً صحافياً لاطلاق حدث "اجتياز الدرب 2009، رحلة المشي "من القبيات الى مرجعيون سيراً على درب الجبل اللبناني".


بدأ المؤتمر بكلمة وزارة السياحة التي القتها المديرة العامة للوزارة ندى السردوك، التي نوهت بأهمية المشروع على الصعد الثلاثة: السياحة، الاقتصاد والمجتمع، ويعطي هذا الحدث "نموذجاً عن السياحة المستدامة، ويمتلك مقومات وابعاداً جغرافية وحضارية من خلال درب الجبل اللبناني".


وشددت على دور هذا الحدث في التعرف الى جميع المجتمعات اللبنانية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب. واضافت السردوك ان المشروع هو "شريان اقتصادي  مهم" من خلال زيارته 75 بلدة لبنانية، وبالتالي فهو يشجع اهالي هذه البلدات على تطوير تراثهم وعاداتهم، كالتدريب على علوم الضيافة واقامة المشاريع الزراعية التي تميز كل بلدة والاشغال الحرفية...


اما رئيس جمعية "درب الجبل اللبناني" باسكال عبدالله فعرف بالجمعية وبأهدافها، "هي أول درب وطني في لبنان"، يجتاز 75 قرية جبلية من القبيات الى مرجعيون، ووصف عبدالله الرحلة "بأهم حدث في الجمعية "يتطلب مجهوداً كبيراً ويحمل بعداً اجتماعياً ووطنياً، وهو الربط ما بين الشمال والجنوب "لنتقرب من بعضنا البعض" في لبنان.


وتولى الشرح عن التفاصيل الميدانية للمشي، رئيس المجموعة المؤلفة من 6 اشخاص كريستيان اخرس الذي شكر الداعمين للمشروع ونوه بالجهود التي بذلت لانجاح الحدث الذي سيستغرق 30 يوماً منها 26 يوم مشي بدأت امس صباحاً و4 ايام استراحة، تنتهي في 30 نيسيان الجاري بعد اجتياز نحو 75 بلدة.


تقسم الرحلة الى 26 قسماً، معدل طول القسم الواحد 17 كلم، يراوح ارتفاع الدرب بين 600 و1900 متر، ويمر بثلاث محميات (اهدن، ارز تنورين، وارز بشري). ووفق رئيس المجموعة فإن عدد اماكن المنامة الريفية المتوافرة في القرى المحيطة في الدرب هي 57 مكاناً، بينها 3 مواقع تخييم و19 بيت ضيافة و6 منازل و25 فندقا ريفيا و4 أديرة.


المجموعة التي ستسلك درب الجبل اللبناني مؤلفة من 6 اشخاص هم هنا هبري وهي التي ستكتب مذكرات الايام مشياً على الدرب، المصور العالمي نوربرت شيللر الذي سيتولى مهمة التصوير لمذكرات الدرب، ويم بلفرت الذي جاء من هولندا لانه يحب لبنان ويريد المشي والاستجمام على الدرب، ليزلوت سيلكدجيان دانماركية الاصل تعمل في لبنان كمرشدة سياحية، الناشط البيئي شمعون مونس الذي قرر المشي مع 40 كيلوغراماً في حقيبته وهو يحمل منجلاً وعدة بدائية لفتح طريق الاقدام وقائد المجموعة كريستيان اخرس الذي تولى مهمة الدليل على الدرب، وتزويد الفريق المعلومات المطلوبة، والتنسيق بين المجموعة والمدنيين بحيث سينضم الى المجموعة نحو 50 شخصاً من رواد المشي.


الرحلة التي انطلقت الى القبيات امس بعد انتهاء المؤتمر الصحافي، ستجمع خلال رحلتها اكبر عدد من التواقيع على عريضة تطالب الدولة اللبنانية بحماية الدرب من الاعتداءات والمحافظة عليه.