Webmaster Elie: elie@kobayat.org

back to Photos-Events 2011

 

مؤسسة أديان تطلق في منطقة عكار برنامج "معاً"

 

 

استضافت بلدية القبيات يوم السبت 14 أيار ورشة عمل من تنظيم مؤسسة أديان شارك فيها لفيفاً من المشايخ والكهنة والراهبات والناشطين في مجال التربية والثقافة الدينية والعمل الاجتماعي. تركّزت أعمال هذه الورشة على مسألة دور المؤسسات الدينية في التنمية الاجتماعية وتعزيز التواصل والعيش معاً بين أبناء المنطقة.
وعمل المشاركون على تحديد الأولويات من حاجات منطقة عكار في هذا المجال فتوافقوا على أنه يجب العمل معاً لتفعيل التواصل بين الأجيال الشابة من مختلف الطوائف وتحفيزهم على التثقيف والمعرفة المتبادلة فيما بينهم مما يحميهم من آفات التطرّف والتعصّب والخوف والإنطواء على الذات. وأكّد المجتمعون على استعدادهم للإلتزام في هذا العمل انطلاقاً من الدوافع الإيمانية والقيم المشتركة التي يشعرون أنهم مؤتمنون على حملها ونشرها في المجتمع.
وذكّر المجتمعون بأن الإيمان بالإله الواحد الذي يجمعهم يدعوهم إلى العمل معاً في خدمة الانسان والتلاقي معاً على أساس الأخوّة الانسانية والوطنية.
وكان قد افتتح اللقاء رئيس بلدية القبيات الأستاذ عبدو عبدو الذي أكّد في كلمته على التعايش والمسامحة والتضامن والوحدة وكل شيء يجمع الانسان بأخيه الانسان معزّزا ذلك بقوله "أن الشمس التي تشرق فوق مهد المسيح هي نفسها التي تشرق فوق مكّة المكرمة وفوق بلدان العالم قاطبة، رغم تنوّع وتعدد ثقافاتهم وانتماءاتهم. كما أكّد أن بلدة القبيات وبنعمة من الله تفتخر أنها تعيش التعايش المشترك مع جيرانها. وهي مستعدّة لدعم مثل هذه اللقاءات بجميع امكانياتها.
ثم كانت كلمة للأب فادي ضو رئيس مؤسسة أديان شكر فيها البلدية على استضافتها لهذا اللقاء والحضور على التجاوب مع الدعوة لبناء مشروع مشترك في منطقة عكار يكون نموزجاً للتعاون والتضامن بين المسلمين والمسيحيين خدمة للإنسان وتأكيداً على رسالة لبنان الحضارية.
كما تمّ خلال اللقاء عرض للفيلم الوثائقي "عكس السير" الذي نال إعجاب الحضور واعتبروه أداة تربوية تساهم في نشر قيم التسامح والمحبة في الوطن.
ثم اتّفق المجتمعون على اللقاء مجدداً خلال فترة قريبة لمتابعة التشاور وتصميم المشروع الذي سوف يُعمل على تحقيقه في المنطقة.
وكانت مؤسسة أديان أطلقت برنامج "معاً" في 7 مناطق لبنانية مختلفة (صور – بعلبك – صيدا – مرجعيون – بيروت – طرابلس – عكار) بالتعاون مع الهيئة الدولية للأبحاث والتعاون، من أجل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والمسؤولين الروحيين المسيحيين والمسلمين في خدمة المجتمع، فيشهدوا بذلك على قيمة التضامن بين المؤمنين ويساهموا في تقريب الناس من بعضهم البعض وتعزيز التفاعل الإيجابي فيما بينهم.
في مرحلة من التشنّج والتباعد بين مكوّنات المجتمع اللبناني يشكّل برنامج "معاً" فرصة جدّية لإحياء رسالة لبنان، بلد العيش معاً.
بعد الندوة , ختم اللقاء بمأدبة غداء .

 

كلمة البلدية أديان

 

أخواتِنا الفاضِلات
مشايخنا الأفاضل
آباءنا الأجلاّء
المسؤولين والقيّمين على مؤسسة أديان
أيها الحضور الكريم...
بداية أنه لفخر وإعتزاز ان نستقبلكم في ربوع بلديّة القبيات، واننا نتبارك بحضوركم الكريم انتم الذين تسعون لعيش الله ونشر محبته ورحمته بين أبناء البشر.
كلمتي هي كلمة ترحيب بكم، وتعبير عن تقديرنا لعملكم المميّز والجبار، ووضع كل إمكانيّاتنا ومسؤولياتنا في خدمة مشروع كالذي تقومون به.

إن الشمس التي تشرق فوق مهد المسيح وفوق الفاتيكان في روما، هي نفسها التي تشرق فوق مكّة المكرمة وحجر الكعبة. إن الشمس التي تشرق فوقنا الآن، هي تشرق فوق بلدان العالم قاطبة، رغم تنوّع وتعدد ثقافاتهم وانتماءاتهم. وما قولنا هذا إلاَّ لنقول بأنه إذا كانت الشمس وهي كوكب من مخلوق محدودة بوجوده، تطال بأنوارها البشريّة كافةً، فكيف الله خالق السموات والأرض لا يطال البشريّة كافة بأنوار حبه ورحمته ويجمع أبناءَه بمختلف أطيافهم وإنتماءاتهم. لو لم يكن الله في قلبكم، ولم لم يكن خير الانسان في ضميركم لما كنتم هنا اليوم. ونحن معكم ونشجّعكم.
وحتى نعيش موحّدين متآلفين، علّنا ننظر الى الله، الذي يشدّ أبناءَه اليه ويدعوهم إلى عيش المحبة والرحمة في حياتهم.
وإن بلديّة القبيات، ما إن عرَفت بهذا اللقاء وما إن دُعيتَ إليه حتى تلقفته ووضعت كل أمكانياتها في التصرف وتضع كل جهوزياتها في المستقبل، لأننا ننشد التعايش والمسامحة والتضامن والوحدة وكل شيء يجمع الانسان بأخيه الانسان.
وإن كنّا نفتخر، فإننا نفتخر بما هو إيجابي ويُعتبر نعمة من الله لنا، فلذلكَ بلدة القبيات تفتخر بما أُعطِيت أن تعيش التعايش المشترك وتحتضن في مؤسساتها المسيحي والمسلم ويصبحون بعملهم رمزاً لما تصبو إليه البشريّة كافة، وما تسعى إليه مؤسسة أديان.
وإن تلطّخ تاريخنا ببعض الشوائب والاخطاء، فهذا يدعونا لأن نتعلم ونتبعد عن كل ما يفرقنا ونتقرّب من كل ما يوحّدنا. فجبران خليل جبران قال: تعلمت الصمت من الثرثار، والتواضع من المتكبر والنجاح من الكسلان، والغريب في ذلكَ أنني لا أُقِرُّ بفضل هؤلاء المعلمين.
نعم اننا نشجع كل خطوة نتلاقى بها، وكل خطوة تسعى للعيش المشترك.
يجب أن نتوحّد سويّة ضد حضارة الموت وحضارة اللاأخلاق، حضارة الإلحاد التي تشدّ ابناءَنا إليها وتقذفهم الى المجهول والى الموت دون أن تسألهم إن كانوا مسيحيين أو مسلمين.

إن عالم اليوم يشهد هجمة مبرمجة ضد الإيمان والأخلاق، يجب ان نتيقّظ لها.
- إننا نرفض التعصّب، الذي يستعمل الله، وننشد التديّن الذي يجعل من الانسان أداة في يد الله لصنع الخير وعيش المحبة.
- إن بدء اللقاء الاول في بلدتنا وبلديتنا، ولكننا نتمنّى أن يكون هناك لقاءات متكررة وموسّعة كي يعرف كل انسان في لبنان والعالم العربي ما تقومون به من خير للبشرية جمعاء.

عشتم ، عاشت أديان وعاش لبنان موحّداً متضامنًا.

 

 

 

Article by Hilda Khoury, photos by Studio Abdallah Kobayat

Webmaster Elie: elie@kobayat.org

back to Photos-Events 2011

Ref: Municipality of Kobayat, Adyan