الأيقونة من محفوظات أبرشيّة قبرص المارونيّة

زمن الصليب

الأحد الثاني بعد عيد الصليب
(23 أيلول 2018)

::: مـقدّمــة :::

• في الأحد الثاني بعد الصليب، نتأمّل في واقع الحياة على ضوء قوّة الرّجاء الّذي ينصرنا على صعوباتها وتجاربها.
• رسالة اليوم يؤكّد على أهميّة الرّجاء في الحياة المسيحيّة سواءً في حياتنا بالجسد أو بالنسبة لما بعد الموت...
• يدعونا إنجيل اليوم إلى الفطنة والحذر كي لا نقع فريسة وعود هؤلاء المسحاء الكاذبين وإلى العودة إلى تمييز صوت الربّ وسط كلّ أصوات هذا العالم!
• نسأل الربّ أن يمنحنا قوّةً من روحه القدّوس فنعيش الرّجاء في كلّ حين. 

:::::: صـلاة :::

أيّها الإبن السّماويّ، يا مَن غلبت موتنا بقيامتك ومنحتنا الحياة الحقيقيّة، عندما إستعدنا بفدائك رونق وجمال صورة الله التي فينا ومثاله الحيّ في قلوبنا، نسألك أن تهبنا من روحك القدّوس قوّة الرّجاء فنغلب كلّ يأسٍ في يوميّاتنا ونرفع إليك كلّ مجدٍ وإكرام، مع الآب والرّوح القدس، من الآن وإلى الأبد، آمين. 

::: الرسالة :::

19 إِنْ كُنَّا نَرْجُو الـمَسِيحَ في هـذِهِ الـحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين!
20 وَالـحَالُ أَنَّ الـمَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين.
21 فَبِمَا أَنَّ الـمَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات.
22 فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الـجمِيع، كَذلِكَ في الـمَسِيحِ سيَحْيَا الـجَمِيع،
23 كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: الـمَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ.
24 وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ الـمَسِيحُ الـمُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة،
25 لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه.
26 وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الـمَوْت.
27 لَقَدْ أَخْضَعَ اللهُ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه. وَحِينَ يَقُولُ الكِتَاب: "أُخْضِعَ لَهُ كُلُّ شَيء"، فَمِنَ الوَاضِحِ أَنَّهُ يَسْتَثْنِي اللهَ الَّذي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيء.
28 ومَتَى أُخْضِعَ لِلإبْنِ كُلُّ شَيء، فَحِينَئِذٍ يَخْضَعُ الإبْنُ نَفْسُهُ لِلَّذي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْء، حَتَّى يَكُونَ اللهُ الكُلَّ في الكُلّ.
29 وإِلاَّ فَمَاذَا يَفْعَلُ الَّذِينَ يَتَعَمَّدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَات؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُونَ أَبَدًا، فَلِمَاذَا يَتَعَمَّدُونَ مِنْ أَجْلِهِم؟
30 ونَحْنُ، فَلِمَاذَا نُعَرِّضُ أَنْفُسَنَا كُلَّ سَاعَةٍ لِلخَطَر؟
31 أُقْسِمُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِمَا لي مِنْ فَخْرٍ بِكُم في الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، أَنِّي أُوَاجِهُ الـمَوْتَ كُلَّ يَوْم.
32 إِنْ كُنْتُ صَارَعْتُ الوُحُوشَ في أَفَسُس، لِغَايَةٍ بَشَرِيَّة، فأَيُّ نَفْعٍ لي؟ وإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَب، لأَنَّنَا غَدًا سَنَمُوت!
33 لا تَضِلُّوا! إِنَّ الـمُعَاشَرَاتِ السَّيِّئَةَ تُفْسِدُ الأَخْلاقَ السَّلِيمَة!
34 أَيْقِظُوا قُلُوبَكُم بِالتَّقْوَى، ولا تَخْطَأُوا، فَإِنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَجْهَلُونَ الله! أَقُولُ هـذَا لإِخْجَالِكُم!

(الرّسالة الأولى إلى أهل قورنتوس – الفصل 15- الآيات 19 إلى 34) 

::: أفكار من وحي الرسالة  :::

كثيرون من بيننا يشعرون بنفس إحساس الرسول بولس حين قال: "أُقْسِمُ، أَيُّهَا الإِخْوَة... أَنِّي أُوَاجِهُ الـمَوْتَ كُلَّ يَوْم".
فالحياة تحفل بالصعاب والمشقّات التي يقع الإنسان تحت وطئها فتكدّر عليه طعم الحياة.
ولكن، مطلع الرّسالة اليوم يؤكّد على أهميّة الرّجاء في الحياة المسيحيّة سواءً في حياتنا بالجسد أو بالنسبة لما بعد الموت...
تكلّم الرّسول عن "الصّراع مع الوحوش"...
كلّ واحدٍ منّا يصارع العديد منها بالمعنى المجازي فأمامنا وحوش عديدة ;كالمادّة والسيطرة والسلطة والشهوة تسعى لتحطيمنا ولتشويه صورة الله فينا ولتحجيم المثال الإلهي في قلوبنا.
هذا الصراع يقودنا إلى الموت، موت البعد عن الله، إن إستسلمنا لها ولكن، إن تحلّينا بالرّجاء، سنتمكّن من أن نغلبها وتضحي عندها دروسًا وعِبرًا نستثمرها في تجاوز مطبات التجارب والصّعاب.
الحلّ يكمن في أن نوقظ قلوبنا بالتقوى أي بالتيقّظ الدّائم لحضور الله في حياتنا ومن حولنا في حياة مَن هم معنا في العائلة أو العمل أو المجتمع.
هذه اليقظة تُحيي فينا شعلة الرّجاء الدّائم وتقوّي فينا الإيمان لنعيش المحبّة على الدوام! 

::: الإنجيل :::

1 وخَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الـهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الـهَيْكَل.
2 فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: "أَلا تَنْظُرونَ هـذَا كُلَّهُ؟ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض".
3 وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على إنْفِرَادٍ قَائِلين: "قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هـذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟".
4 فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: "إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد!
5 فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِإسْمِي قَائِلين: "أَنَا هُوَ الـمَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين.
6 وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هـذَا. ولـكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد!
7 سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،
8 وهـذَا كُلُّه أَوَّلُ الـمَخَاض.
9 حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ إسْمِي.
10 وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا.
11 ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين.
12 ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين.
13 ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ.
14 ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ الـمَلَكُوتِ هـذا في الـمَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.

(إنجيل متى – الفصل 24 - الآيات 1 إلى 14)

::: أفـــكار من وحي الإنجيل :::

كم هم كثر المسحاء الدجّالون في زماننا...
يدّعون بأنّ خلاصنا لن يتحقّق إلّا على أيديهم... سياسيًّا أو إقتصاديًّا أو إجتماعيًّا أو حتّى دينيًّا!
فكلّ مَن يحاول إقناعنا بأنّ فرحنا أو سلامنا أو راحتنا مرتبطة به هو مدّعٍ لما ليس بمقدوره القيام به!
فكلّ سلامٍ بعيد عن الله هو زائف خاصّةً إن أدركنا بأنّ الله محبّة مطلقة وفيّاضة سلامًا وسعادة للناس!
لا يدعونا إنجيل اليوم إلى الخوف بل إلى الفطنة والحذر كي لا نقع فريسة وعود هؤلاء المسحاء الكاذبين ونعود إلى تمييز صوت الربّ وسط كلّ أصوات هذا العالم! 

::: قراءة آبائيّة  :::

إنَّ المَسيح هُوَ حَيَاتُنَا في كُلِّ شَيء. أُلوهِيَّتُهُ حَيَاة، أَزَلِيَّتُهُ حَيَاة، جَسَدُهُ حَيَاة، آلامُهُ حَيَاة، لِذا قالَ إرميا: أُعطِيَ لَنَا أَنْ نَعيشَ في ظِلِّهِ، ظِلِّ جَنَاحَيه: صَليبِهِ وَآلامِهِ. مَوْتُهُ حَيَاة وَجُرْحُهُ وَدَمُهُ حَيَاة، قَبْرُهُ حَيَاة، وَقِيَامَتُهُ حَيَاةٌ للجَميع.
هُوَ المَحَبَّة: تَمَزَّقَ بِجَسَدِهِ وَمَات، لِيُعطِيَ فينَا ثِمَارًا كَثيرَة. فَمَوْتُهُ إذًا ثَمَرَةُ حَيَاة، وَمَا حَقَّقَ هُوَ حَيَاة!

(قراءة من القدّيس أمبروسيوس (†397)- عظة في المزمور 118) 

::: تــــأمّـل روحي :::

أهل البيت الواحد

نفتح أعيننا كلّ صباحٍ على أخبارٍ تشعرنا بالغثيان حين نسمع بأن أهل البيت الواحد يتصارعون على إرثٍ وسلطة ومراكز ومكاسب ومناصب وغيرها، ونغمضها على مشاهد ومناوراتٍ كلامية ومواقف أقسى من الحجر تحرّك فينا رغبةً في الصراخ من الصميم في وجه هؤلاء.

لماذا كلّ ذلك؟ فقط لأن الهدف الّذي إنتصب وسطهم بات تعليقة لا معلَّقًا نَزَفَ دمًا حتى الثمالة من أجل خلاصهم.
لقد أصبح ذات البيت الواحد يتقاتلون ويتناحرون كما الأمعاء في الجسد، وكلّ واحدٍ منهم يرغب في ما لنفسه من رغباتٍ يحقّقها على حساب الآخر.
أترى المسيح بات يُحسب لفردٍ لا لجماعة؟
هل إستبدلوه بحجر زاوية آخر أكثر "مودرن - يّة" ؟
هل أصبح المسيح الـ"ياء" في حياتهم دون الـ"ألف"؟
أو لربّما هو فقط ذاك السجين داخل البيت الصغير المنقوش والمذهب الّذي صنعوه له ليزيّنوا به زاوية اليمين من الكنيسة ويصلّى عمّن قدّمه؟
هل المسيح هو لبولس او لأبولس حتى أن الأخ بات يقوم على أخيه "ويسلم بعضهم لبعض" من أجل أفكارٍ تختلف وميول سياسية أو عقائدية أو غيرها وما أكثرها اليوم؟
أمّا المضحك المبكي فهو ينادون بالصليب وهم يجهلون مَن عُلِّق عليه. يقطتفون من كلماته ما يناسب مصالحهم وهم لم يمسّو كتابه ولم يسمعوه يهمس بالمحبة في قلوبهم الأقرب إلى السماع؟
كيف سيحملون الرسالة وهم محملون برسائلهم المصالحية الشخصية، كيف وهم يجهلون ماذا تتضمّن وماذا تتطلّب من تخلٍ وإلقاء كلّ الأحمال التي تثقل حياتهم حتّى المرض الإجتماعي والنفسي والجسدي أحيانًا؟

ستبقى الجبال عصيّة عليهم لثقل ما يرزحون تحته، ستبقى عصيّة لأنّها جُعِلت لأقدام الّذين يحملون البشرى، بشرى السلام، بشرى الفرح، بشرى الخلاص وهم مؤمنون بها وبسيّدها. مؤمنون ولا يهابون المخاطر ولا الضيقات رغم وعورة الطريق، لأنّهم ينشدون الملكوت الّذي فيه يتنقّلون بين الكلمة والقربانة والكأس المقدّس ليمتلئوا غيرةً في المسيرة، فَيَقرأ كلّ من ينظر إلى عيونهم رسالة الفرح والحبّ، ويصغي في قلبه إلى كلّ من يسمعهم يرتلون المجد والشكران وهم يعملون بصمتٍ وصبرٍ وإيمانٍ ثابت، شهادةً لدى كلّ من زال في قبره يرزح تحت ثقل نزاع ذاته في الظلمة. 

::: تـــــأمّـل وصلاة :::

ربّي وإلهي ... يتناقل البعض تفاسير لا أعلم مِن أين أتوا بها قائلين بأنَّ الرّب يسوع المسيح سيأتي مرّتين بعد قيامته: الأولى ليختطِف المؤمنين الأحياء معه للسماء، والثانية للدينونة العامة بعد أن توقع غضبك والويلات، كما كُتب حرفيًّا بسفر الرؤيا، على مَن بَقِي على الأرض مِمّن لم يؤمنوا أو كان إيمانهم سطحي وليس من القلب. ألَم يُدركوا أنَّ الرّب يسوع قد "أُخْضِعَ لَهُ كُلُّ شَيء" و "قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة"، وأنّك جعلتَ "جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه، وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْت"؟ ألَم يُصلّوا قائلين: "ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للّذين في القبور"؟ ألَم يُدركوا أن الحرب والويلات تأتي من قلّة الإيمان وليس أمرًا منك كعقاب، وأنّ غضبك الآتي إنما ظهر بالمسيح فمَن آمن خَلُص ومَن لم يؤمن يُدان؟ ألَم يُدركوا معنى النصيحة التي أعطاها الرّب يسوع في الثبات بالإيمان أي الثبات بمحبّتك مهما كانت الظروف وإن كانت صعبة وقد تصل إلى الإضطهاد والموت؟

ربّي وإلهي ... لا أعلم كيف يستطيع أحد عرِف "الصليب" وبالتالي مقدار حبّك للبشرية أن يأتي بمثل هذا التفسير مُظهرًا صورة الإله الغاضب الّذي لا يرحم ولا يُحب، ويود من الناس أن تؤمن خوفًا من العقاب لا حبًّا بالإله الّذي أحبّنا أولاً ونحن ما نزال واقعين تحت أسر الخطيئة فالموت فأحيانا وأقامنا معه للحياة الأبدية معه!!

ربّي وإلهي ... يا مَن أتيت لنا بكل محبة، أكلتَ وشربتَ معنا وما زلت تُطعمنا المحبة بمحبة، أنعم علينا بالجَلَد إلى المنتهى، راسخين بالإيمان على خُطى الرّب يسوع، ولك الشكر على الدوام، آمين. 

::: نـوايا وصلاة شكر للـقدّاس :::

نوايا للقدّاس

(سبق نشرها في 2016)

1- (المحتفل) نصلّي يا أبانا من أجلِ الكنيسة المُتَجدِّدة والمسؤولين فيها، خاصَّةً مار فرنسيس بابا روما، ومار بينيدكتوس السادس عشر، البابا الفخري، ومار بشارة بطرس بطرِيَركِنا الأنطاكيّ، ومار نصرالله أبينا، ومار جورج مُطراننا مع الأساقِفَة والكَهَنَة والمُكَرَّسينَ، كَي يكرِزوا بِإنجيلِ الملكوت في المسكونةِ كلِّها بالفِعلِ والقَول، نسألك يا رب.
2- نؤمن بالمسيح إلهًا، نؤمن أنَّه مات وقامَ، وبِقيامته سَيُقيمُنا نحن أيضًا، نؤمن أنَّه أبطل سُلطانَ المَوت وإنتصرَ على كلِّ شرّ، نؤمن أنَّ النهاية لن تكون بالدَمارِ والمَصائب، بل بإعلانك إلهًا تسجد له كلُّ الخليقة، قَوّي إيمانَنا الضّعيف، نسألك يا رب.
3- إنزَعِ الخَوفَ من قلوبِنا، وأبعِدنا عن المعاشراتِ السيّئة، فنتقرَّبُ منك أكثرَ فأكثر بالصَّبرِ وعَيشِ التَّقوى، حتى نعرفُكَ يا مَن تَعرِفُنا، نسألك يا رب.
4- أمام الوجع والألم، أمام المرض والشيخوخة، أمامَ اليأسِ والضُعفِ، ذكِّرنا بِكلامِك عنِ الإنتصارِ ووَعودِك بالخلاص، فتتَشدّدُ عزيمتُنا إذ نصبر بِرَجاء، نسألك ياربّ.
5- (المحتفل) على الرجاء الّذي لا يخيّب صاحبه نستودعك جميع موتانا المنتقلين من بيننا فيكونوا جالسين بقربك كيفما تريد كي يعاينوا نورك البهيّ، غافِرًا لنا ولهم الخطايا والزلاّت.

 

 

صلاة شكر للقدّاس

(سبق نشرها في 2016)

عندما نفكِّرُ بِكلِّ هذه الحروب والإضطهادات،
يعترينا الخوفَ، مُعتَبرينَ أنَّ النِّهايَةَ قدِ إقتربَت،
ولكنَّك اليوم تُبَشِّرُنا وتُريحُ قلوبَنا القَلِقة،
تعلِمُنا بأنَّ كِرازَةَ الإنجيلِ في المَسكونةِ كلِّها،
وإنتصارُ الخَيرِ على الشَّر، هيَ علامةُ نهايةِ الأزمنة،
شكرًا لك، على وُجودِك المُحِب والمُطَمئِن،
شكرًا لك، على جسدك ودمك، عربونًا للملكوت،
شكرًا لك ولأبيكَ ولِروحِك القدّوس، من الآنَ وإلى الأبد، آمين.


الأيقونة
من محفوظات أبرشيّة قبرص المارونيّة


المراجعة العامّة، المقدّمة، الصلاة، أفكار من الرّسالة، أفكار على ضوء الإنجيل
 من إعداد

الخوري نسيم قسطون
nkastoun@idm.net.lb
https://www.facebook.com/pnassim.kastoun

 

قراءة آبائيّة
من إعداد

الخوري يوحنا-فؤاد فهد
fouadfahed999@gmail.com
https://www.facebook.com/fouad.fahed.902?fref=ts

 

تأمّل روحي

من إعداد

السيدة جميلة ضاهر موسى
jamileh.daher@hotmail.com

https://www.facebook.com/jamileh.daher?fref=ts

 

تأمّل وصلاة  - تدقيق

السيّدة نيران نوئيل إسكندر سلمون
niran_iskandar@hotmail.com 

https://www.facebook.com/nirannoel.iskandarsalmoon?ref=ts&fref=ts

 

نوايا وصلاة شكر للقدّاس
من إعداد
السيدة مادلين ديب سعد

madeleinedib@hotmail.com

https://www.facebook.com/madeleine.d.saad?ref=ts&fref=ts