back to Books

 

الديار - الأثنين 12 نبسان 2010

«القبيّات العتيقة» ليست «القبيّات القديمة»
«حلْسبان» واجهة القبيّات القديمة والقبيّات العتيقة: مكان تجمّع المياه

مطانيوس شاهين غربية

 

ان سر نجاح القبيات الحالية هو الاتحاد بهذا الاسم بين خمس قرى متجاورة، مع المحافظة على أسمائها التقليدية.
هذا ما جعلها، بتنوّعها الجغرافي والسكاني مركزاً مميزاً، سواء على الصعيد التجاري او الثقافي او السياسي او مركز ادارات الدولة.
اذن، الوحدة هي الأساس، مع الأخذ بالاعتبار المنافسة المتأصّلة بين هذه القرى الطموحة، وهذا ايضاً من اسرار نجاحها.
في البداية، من المستحيل ان نعثر على دليل يثبت ان سكان «الحارة الغربية» هم الذين شيّدوا معبد حلسبان او دير عنان او كمّاع وشحلو ومعبد مار ضومط القديم وايضاً معبد السيدة الغسالة القديم.
وحتى ان اسم القبيات لم يطلق الا على «الحارة الغربية»، لان كلمة «قبيات» كنعانية أرامية تعني: مكان تجمّع المياه.


وبمعنى آخر: ان جميع أودية القبيات الحالية تصبّ في هذا المكان الضيّق والصالح للسدود والمطاحن، ولكننا لم نجد أثراً لسدود بل لمطاحن فقط، هذا اذا كانت «قبيات» من دون أل التعريف كما كانت تُكتب: أما اذا كانت ال التعريف اساسية في الكلمة فتصبح حكماً كلمة عربية ومعناها الوحيد: البيوت المقبيّة، ولكننا نرجّح التفسير الأول لأن الأسماء الكنعانية الآرامية ما زالت تشمل معظم الأماكن في منطقة القبيات وجوارها.
ان هذا الطرح يؤكد ان الذين بَنوا هذه المعابد الأثرية في القبيات القديمة لم يكونوا من «القبيات العتيقة» بل اصحاب ملامح كنعانية امورية، ولعل هذا الشعب هو الذي أطلق تسمية «قبيات» على الحارة الغربية، وهو لقب له ايحاءات جغرافية ودينية ايضاً، ويتعلق بقداسة الماء التي انتشرت بشكل لافت في منطقة القبيات.


أما بقية القرى فمن المرجح انها نشأت أولاً قرب الينابيع والمراعي، من «عين النمر» الى «كرم شباط».
وعندما حوّلوا المياه باتجاه الأرض التي كسروها، تباعاً، وصلوا الى سيدة الغسالة التي يشهد معبدها القديم على ذلك، والى مار ضومط القديم الذي شيّد فوقه مار ضومط الحديث.
وعندما لاءمتهم الظروف السياسية والأمنية نزلوا الى الوادي وسكنوا فيه، وهذا ايضاً من أسرار نجاحهم.
ومن المتعارف عليه ان الذين جمعوا ثروات وأصبحوا من أهل المال والجاه كان دخلهم في البداية من هذا الجبل وليس من أي مكان آخر، ولاحقاً من تربية دود الحرير.
ومن الواضح ان معبد حلسبان كان قلعة لمدينة قديمة وغنية، وليس لقرية صغيرة، او لبعض النسّاك.
وهو بحاجة الى مئات الناس حتى تبنيه حسب تكنولوجيا ذلك الزمن حيث كان إتمام البناء يتطلّب سنين عديدة، وهذا دليل استقرار.


وكانت مواقع عنان وكمّاع وسيدة المرغان وسركيس وباخوس تدور في فلك حلسبان لأنه الاعظم بضخامته وصقله ولأن بقية المعابد كانت صغيرة ومبنيّة بالحجر الغشيم.
كان معبد حلسبان واجهة القبيات القديمة، وهناك كانت البدايات في هذا الجبل الكنعاني المقدّس، والدليل كثرة المعابد التي سبقت المسيحية في تسمياتها ومعانيها.


ومن المقدّر ان «الحارة الغربية» كانت قليلة السكان، لأنها منطقة بركانية، شحيحة المياه، وهي الواقعة في منحدر عميق، وليس فيها أي أثر له صفة جماعية تاريخية.
كانت فقط مكاناً لتجمع المياه في النهر الذي تصعب الاستفادة منه وخاصة في فصل الصيف لأنه يتعرّض للجفاف، ومع احترامنا الكبير للقبيات العتيقة، فنحن نتكلم في التاريخ فقط.
ولكن الظروف شاءت ان ينطلق اسم القبيات من «الحارة الغربية» لان المسيحيين، وبالتحديد الموارنة، خرجوا منها باتجاه القرى الكنعانية فبشّروها بالمسيحية وفرضوا اسم قريتهم عليها.


اما السبب الذي جعل سكان «القبيات العتيقة» يتمركزون في هذا المكان، فمن المفترض، ان يكون المقاومة الطبيعية من السكان المحليين، ولذلك ذهبوا بعيداً وعمّروا «الحارة الغربية».
وبالإمكان القول ان «القبيات العتيقة» ورثت قرية شويتة المقابلة والمتاخمة والواقعة على طريق عسكري، فهجرها اهلها باتجاه القرى واصبحت مكاناً للنسّاك.
ولعل «القبيات العتيقة» نالت الحصة الكبرى من سكان شويتة لانها نائية وغير مطروقة وأكثر أماناً.


وحتى الرهبان الموارنة عندما جاؤوا ليبنوا ديراً سنة 1710 لم يدخلوا عمق القبيات الحديثة بل اختاروا مشاع «القبيات العتيقة» وعمّروا فيه، وسواء نجحوا ام لا.
والسؤال اللافت هو: لماذا عمّروا ديرهم في هذا المكان وليس بين «الحارة الغربية» وبقية القرى؟ وقد يكون هذا العمل وراء فشلهم السريع، نصف سنة فقط وأغلقوا الدير! أما القول: ان العثمانيين هم الذين أوقفوا الدير فيبقى مجرّد طرح لا يوجد اثبات عليه، وفي وقت لم يكن فيه من عداء بين العثمانيين والرهبان وحتى مع رجال الدين عامة بل العكس هو الصحيح لأنهم كانوا يرغبون في وجود الرهبان ورجال الدين ليزداد عدد السكان وتزداد الضرائب، بغضّ النظر عن الطوائف والأديان، لأن العثمانيين كانوا متديّنين بالقول لا بالفعل.


واللافت أيضاً ان رهبان مار ضومط سكنوا في عمق القبيات واستُقبلوا كمنقذين، فقدّموا لهم الدير القديم والأرض وكتبوا الرسائل الى رئيس الرهبنة الكرملية لتثبيتهم في القبيات ووقفوا بوجه الذين أرادوا إبعادهم بقوة التاريخ والمنطق المشرقي.
وهكذا نجح رهبان مار ضومط واصبح لهم «حي» باسمهم ومدرسة محترمة ورهبان من أهالي القبيات انفسهم.


وبالعودة الى اسم القبيات فان الوضع يماثل تماماً اسم «عكار العتيقة»، فقد انطلق منها آل سيفا وفرضوا اسم عكار على المنطقة التي استطاعوا احتلالها واصبحت «عكار العتيقة» تعرف بـ«نفس عكار»، ولعله كان للهرب من كلمة «العتيقة»، وحتى «عرقة» اصبحت من بلاد عكار وهي المعروفة منذ 10000 سنة، فهل كان اسم عكار يطلق على المنطقة ايام «عرقة» وهل هو الأقدم؟ أم ان المنطقة كانت تعرف بـ«بلاد عرقة» او بأسماء أخرى؟
ولكن «عكار العتيقة» بعد آل سيفا تمكنت من المحافظة على اسمها مع ان منطقة عكار قسمت بين البكوات وتسمّت بالقيطع والجومة والشفت والدريب، بينما نجد ان قرى القبيات تبنّت الاسم وحوّلت «القبيات العتيقة» الى «الحارة الغربية».
وهذا إجحاف واختباء وراء التاريخ.


ما أقصده من هذا الطرح هو التعتيم على كلمة «العتيقة» لاننا من باب الاستدراك علينا ان نعود الى كلمة «العتيقة» على أساس انها كلمة ليست عربية وهي تعني الاله «عتيق» الذي ورد في توراة اليهود (دانيال 7:9) وكذلك في كتاب «البحث عن يسوع» للدكتور كمال الصليبي (ص 185) وبهذا تصبح «قبيتو عتيقو» ومعناها مكان تجمّع مياه الاله عتيق، وتصبح «عكار العتيقة»: «عاكارو عتيقو» ومعنى اسم عاكار: جالب النحس (أنظر الكتاب المقدس: ترجمة اليسوعيين، دار المشرق ش.م.م. طبعة ثانية ص 432) ويصبح معنى الكلمة: الاله عتيق جالب النحس.
ومن المصادفات النادرة ان ينطلق اسم عكار واسم القبيات في الوقت نفسه، وايضاً اسم «أكروم» على القرى المجاورة والجبل واسم عندقيت على قراها.


وهكذا نفهم كيف ان عكار بدأت بتجمّع القرى وانتهت الى قضاء متماسك.
والظاهر ان اسم القبيات طغى على اسم مدينة قديمة ضاعت في التاريخ كما غيرها من المدن.
فأوغاريت الكنعانية الإيلية ظلت مدفونة تحت التراب 3500 سنة حتى اكتشفتها سكّة فلاح.
 

ومن المسلّم به ان اسم القبيات لم يكن معروفاً قبل الموارنة وبالضبط قبل العثمانيين، وحتى سجلات الصليبيين خلت منه.
إذن لا بد من التفتيش عن القبيات القديمة وعن اسمها، اذ لا يمكن لهذا الاسم ان يُطلق على هذه الأودية الجميلة، ولا يوجد معنى له أو ضرورة الا لغموضه، او لاسباب خاصة قد تتعلق بالدين او بالسياسة.
نحن لسنا ضد اسم القبيات سواء أكانت عتيقة أم قديمة، فهو من الأسماء الجميلة والمموسقة وله معان عدة دينية وجغرافية، وهناك أكثر من مكان يعرف بهذا الاسم في لبنان وخارج لبنان.
لكن المنطق التاريخي يفرض البحث عن الحقيقة.
ومن الضروري ان نبحث عن القبيات القديمة لاننا في النهاية سنعود اليها فنحن في حالة توسع وازدياد في عدد السكان.
وقد يكون تحويل «مزرعة بيت سعادة» الى قرية «القطلبة» واعادة ترميم الكنائس في هذا الجبل وإعداد المطاعم السياحية هو البداية.
فهل نجد من يدور في عقله الباطن اسم القبيات القديمة والضائعة بين مئات المدن المعروفة بالاسم فقط؟ انه السؤال الأكثر الحاحاً بالنسبة للمستقبل ولتوجهات القبيات المحتملة، بدءاً من كرم شباط وانتهاء بملاحقة ينابيع القبيات حتى مصباتها.


فمن هو البادىء بتأسيس فريق عمل للبحث الذي قد لا ينتهي في هذا المستقبل المنظور؟ انها مجازفة في المجهول التاريخي الذي، ربما، لم يخطر من قبل ببال احد.
والواضح ان سكان القبيات القديمة كانوا من الكنعانيين والاموريين وكانت طقوسهم قريبة جدا من الاسينيين والمغتسلة ومن ديانة الملك العكاري «عبدي اشيرتا» الذي أزاح الاله «إيل» ورفع مكانه زوجة إيل «اشيرا» وابنها الاله بعل وشقيقتيه عشتروت وعنت، ولذلك نجد أسماء: ايل والبعل والرعد والماء والمطر والضباب والسحر والجنس المقدس موجودة في كل مكان، من كماع الى عين البنات، ومن دير عنان الى وادي مطر ووادي الضباب، ومن سيدة المرغان الى السيدة الغسالة وشحلو، ومن وادي البعل الى عين الست، ومن حلسبان الى حلبوسة وبتعنة والمواقد وقعبان...


ومن هنا يمكن «تخمين ان مجموعة مذاهب من اصل واحد تعايشت في أودية القبيات وعندقيت، واقواها بلا شك مجموعة حلسبان.
ولا يوجد أي دليل على على أن هذه المذاهب كانت في حالة عداء أم لا.
ومع الأخذ بالاعتبار ان جميع هذه المعابد تهدمت ولم يبق منها الا الاطلال..
ومن الطبيعي القول ان مناعة معبد حلسبان كانت اسطورية حيث لا تهدمها الا الفتوحات الكبيرة والزلازل التي تفوق السبع درجات.


ان الذي ينطبق على القبيات القديمة ينطبق ايضاً على شدرة وعندقيت، فالدرب العسكرية الآمنة والضرورية كانت تخترق شدرة وعندقيت والقبيات وعكار العتيقة وصولاً الى عرقة، ولذلك عمر اهالي شدرة قريتهم فوق مشتى حسن ومشتى حمود قبل اقامة هذين المشتيين، ونزح سكان عندقيت الى قرية مار سابا والى عودين ومنطقة النهر، وكذلك اهالي القبيات فقد صعدوا الى قرى الجبل قرب الينابيع والارض والغابات، وهذا ما حصل لقرية شويتة فيما بعد، وكل هذه الاجراءات كانت تفاديا لسطوة الفاتحين والغزاة.


وبقيت هذه القرى في حالة مد وجزر على مر تاريخها، ومن دون ان ننسى طريق الهرمل القبيات وعبور الجحافل العسكرية عليها باتجاه مدن الساحل، وكذلك طريق أكروم القبيات.
وعندما تغيرت الظروف نزل أهالي شدرة الى قرب النهر، واستعادت عندقيت مكانها، ونزل سكان القبيات من الجبل واستوطنوا في الامكنة المناسبة..
في ذلك الحين بدأ اسم القبيات القديمة بالتبدد، لانهم اصبحوا بحاجة الى اسم جديد يجمعهم بعد هذا التغيير فلم يجدوا امامهم الا اسم «القبيات العتيقة».
ولعل هذا الأمر حصل منذ بداية المسيحية، والدليل على ذلك هو كنيسة «غزراتة» ومعناها: سيدة الختان.
ومن المعروف ان مار بطرس الرسول بشّر المنطقة بالمسيحية وكانت كنيسته تسمى: «كنيسة الختان».
وعلينا أن نتذكر ان الاله «إيل» عندما أصيب بوباء شامل هو ورجاله، اختتن ودعا جيشها لى هذا الطقس المقدس.
ومن هنا نستنتج ان تبني قرى القبيات لهذا الاسم كان مكافأة للمسيحيين الذين خلصوهم من ديانتهم الهرمة.


ويبقى السؤال الذي يتناسب مع هذ الطرح وهو: لماذا لم تتحد عندقيت مع قرى القبيات؟ وبشكل آخر: لماذا لم تستقبل عندقيت في هذا الإتحاد؟ فعندقيت اقرب الى القبيات المركزية من الحارة الغربية ومن القطلبة، وهناك تلاحم جغرافي وروابط عائلية ومصاهرة وديانة واحدة قبل المسيحية وبعدها.
ان بداية الجواب هي ان سكان قرى القبيات وعندقيت، في غالبيتهم الساحقة، دخلوا حديثاً اليها وجميعهم يعرفون من أين اتوا، ولا توجد اية عائلة بامكانها ان تثبت انها ذات جذور محلية والى ما لا نهاية.
لذلك، لا احد يعرف كيف كان الوضع، وكل فريق استقل بواديه وعمر قراه، ومع فارق واحد هو ان القبيات حافظت على قراها الحديثة وخسرت قراها القديمة.
اما عندقيت فقد خسرت قراها الخمس القديمة، وقد بدأت حديثا باستعادة قرية مار سابا في الجنوب وقرية الشمالة، وتبقى عودين وبتعنة ومنطقة النهر في حالة انتظار.
وهناك اسباب اخرى حالت دون هذا الاتحاد ومنها الحرب المذهبية والمنافسة الشديدة بين الفرنسيين والايطاليين.
اما من ينظر الى الموضوع بعمق وشمولية يجد أن الوضع متحد تماماً من جميع جوانبه، وان العلاقات هي نفسها بين قرى القبيات مع بعضها البعض وبين عندقيت، ولا يوجد فارق واحد يقف بوجه هذا الاتحاد الا تسميات القرى.


والملاحظ من خلال هذه التسميات وتبادل الأرض ان الجغرافيا فرضت نفسها وكانت العامل الاساسي في هذا الاتحاد.
فجبل المرغان هو العمود الفقري الذي يربط في ما بين القبيات وعندقيت وكذلك الانفتاح الجغرافي والقرب والتواصل اليومي وكأننا في مدينة واحدة مؤلفة من عدة قرى، وبغض النظر عن الوضع السياسي الذي ينقل الثقل من الزوق الى الضهر ومن مرت مورا الى القطلبة ومن الحارة الغربية الى عندقيت.


وهناك ظاهرة تاريخية لا يمكن التغاضي عن ذكرها وهي «زوق القبيات» الذي يتمتع بجاذبية خاصة جعلت منه سوقا تجاريا مرموقاً ومكانا لتجمع المدارس وادارات الدولة ولدرجة ان جميع قرى القبيات وعندقيت تعمل فيه وتستفيد من خدماته.
وهذا المكان استخدمه الاتراك للغرض نفسه لان كلمة «زوق» التركية معناها: السوق، وهذا يعني ان الاتراك دحروا من كان فيه الى الجبل والى القبيات العتيقة، واصبح مكانا لتجارتهم، وحتى مخفر درك القبيات كان مركزا لجيوشهم.
ومن الطبيعي ان يكون اهالي القبيات والقرى المجاورة عرضوا منتوجاتهم في هذا المكان فباعوا و اشتروا.
والذي يؤكد هذا الكلام هو دير مار ضومط الذي بقي في حالة خراب زمنا طويلا، وكذلك معبد السيدة الغسالة ذو المذبحين: مذبح لمار جرجس ومذبح للسيدة الغسالة وكان هذا الأخير في حالة خراب ايضا وبقي حتى سنة 1930 عندما بدأ تشييد الكنيسة الحديثة ومدرستها.


وفي نهاية هذا الكلام لا بد من القول: ان الذين غامروا في المجهول وصلوا في النهاية الى قناعة ان وجود القبيات الحديثة في هذا المكان كان أمراً ضروريا وقد نجح الى حد لم يكن يتوقعه أحد بالرغم من كل الاحداث المقلقة التي تراكمت في هذا الخضم اللاعقلاني الذي ساد بلاد عكار زمنا طويلا.


ولكن حنكة اهالي القبيات وحكمتهم كانتا الاساس الذي بنوا عليه قدرتهم على الاستمرار وتكيفهم مع الظروف والواقعية، واستطاعوا بهذا الرصيد أن ينجبوا شخصيات مرموقة وعلى جميع الاصعدة: عكاريا ولبنانيا وعالميا.
وهذا ما يدعو الى الفخر والاعتزاز والأمل بمستقبل نظيف ونجاح يحسدون عليه.


مطانيوس شاهين غربية

 
 

back to Books