back to Book

 

عرقة في وثائق تعود لأيام الصليبيين[1]

جان ريشار Jean Richard

(ص 339) ندين إلى المرحوم فرنان بينوا Fernand Benoit بمعرفتنا بوجود سبع وثائق أصلية مصدرها الشرق اللاتيني ومتعلقة بكونتية طرابلس ضمن مجموعات متحف كالفيه دافينيون Musée Calvet d’Avignon. كانت هذه الوثائق، قبل أن يحصل عليها المتحف (بناء على وصية مارييتون Mariéton) في بوكير Beaucaire، لدى آخر أبناء عائلة بورسيليه Porcellet من مايّان[2] Maillane.

بيد أن وجود هذه الوثائق في محفوظات هذه العائلة لا يجد تفسيره في مجرد التوارث المنتظم لعقود كانت قد حُررت لصالح أجدادها. وفي الحقيقة، كلها تتعلق بهبات أو باتفاقيات تتعلق بالاسبتالية وبممتلكاتهم في كونتية طرابلس. فثمة فرع من عائلة بورسيليه أقام في هذه الكونتية في مطلع القرن الثاني عشر؛ والقائمون بهذه العقود، باستثناء السيدة فلاندينا Flandina (غير المعروفة لدينا بغير اسمها)، هم إما من أبناء هذه العائلة أو من أبناء زواج ماري بورسيليه Marie Porcelet مع هوغ دو جيبليه (هوغ الجبيلي) Hugues de Gibelet، وكانوا، مع أنهم يتكنون بكنية الجبيليين[3] Gibelet، يضعون على أسلحتهم شعار الخنزير البري المعتمد من قبل عائلة بورسيليه  (ص 340) إلى جانب النجمة[4] المعتمدة من قبل عائلة أمبرياكي الجبيليين Embriaci de Gibelet: وكان شعار الخنزير البري وارداً على قفا ختم الرصاص الذي ختموا به عقودهم[5].

وبرأينا، فإن أبناء عائلة بورسيليه من مايان اكتشفوا، في محفوظات الاسبتالية، وجود وثائق تثبت قدم عائلتهم، وهم بالتالي المسؤولون عن سحب هذه الوثائق المفيدة لتعيين نسبهم، بينما كانت عديمة الفائدة للاسبتالية[6]. ولا يبدو أن أياً من هذه الوثائق كان موجوداً في مالطة عندما أعدّ سيباستيانو باولي Sebastiano Paoli مؤلفه[7] Codice diplomatico. كما أنه لم يُعثر على أي أثر لها في محفظتي المستندات العائدة للأرض المقدسة ومصدرها دير سان جيل الرئيسي والتي درسها ريبو Raybaud، المختص بالمحفوظات، في أرل Arles، عام 1742، بينما ورد ذكر وثيقتين تتعلقان بنفس الأشخاص ونفس المجالات في الجردة التي وضعها[8]. لا تتضمن الوثائق (ص 341) المحفوظة في متحف كالفيه على قفاها الأرقام والرموز الواردة على الوثائق المحفوظة في مالطة. وعليه هذا ما دفعنا إلى الظن بأنها كانت موجودة في محفوظات دير سان جيل الرئيسي، وأنها سُحبت من هناك بعد العام 1742[9].

 

Ι- مدينة عرقة وهبة السيدة فلاندين

يعود أول واحد من هذه العقود إلى العام 1151، ولكنه ينطوي مع الأسف على ثغرات ومواضع غامضة. ومن ذلك، أن الواهبة، السيدة فلاندين احتاجت، على ما يبدو، إلى موافقة المدعو ريمون دو مارغون Raymond de Margun المُفترض أنه كان زوجها، لولا حقيقة أن فلاندين التحقت هي نفسها بالاسبتالية، ما ينفي أن يكون لها زوج حيّ في تاريخ الهبة. كانت فلاندين من أتباع كونت طرابلس، ريمون الثاني Raymond II، الذي صدّق على الهبة؛ وكان لديها تابع على الأقل يدير باسمها عدة منازل وقرى، وهي تشكل بمجموعها مقاطعة متناسقة كفاية في واحد من الأودية المؤدية صعوداً من عرقة إلى الجبل حيث ينتصب حصن جبل عكار château de Gibelacar (عكار العتيقة Akkar-el-Atiq). بيد أن السيدة فلاندين- وأتباعها- لم يكونوا على منزلة تسمح لهم بالتوقيع بختم من الرصاص على "عقد هبة" لأنه كان عليهم الاستعانة بختم كونت طرابلس؛ فلم يكونوا في عداد الأسياد المتمتعين بحق "إقامة مجلس قضائي".

كان ريمون دو مارغون فارساً في عداد حامية قليعة ما في الكونتية، وله فيها منزل بالإضافة إلى عدة منازل أخرى وبساتين، ويمتلك في نطاق هذه القليعة إقطاعة تضم ست "مزارع" (كازالات) “casaux” كان بوسعه أن يكلف تابعاً له بإدارتها. يبدو لنا ريمون دو مارغون (قد تكون فلاندين ابنته، وقد خصها بمهر ما) كوريث لواحد من مرافقي ريمون الصنجيلي Raymond de Saint-Gilles (ص 342) أو غليوم جوردين Guillaume Jourdain أو برتران Bertrand، وبالتالي استفاد من إقطاعه عدة منازل وقرى مجاورة لعرقة Arcas عندما تم احتلال هذه المدينة، وذلك مقابل قيامه بتأمين خدمة فارسين على الأقل لصالح الكونت، وبالمشاركة في الدفاع عن عرقة مع باقي "فرسان القلعة[10]". ومع أنه ربما تمتع بحق ممارسة بعض العدالة العقارية في إقطاعه الأرضي، فإنه لم يتمكن من بلوغ مرتبة من وصفهم "دستور القدس" Assises de Jérusalem بالبارونات وأصحاب الإقطاع" “barons et terriers”، هذا مع احتلاله موقعاً مشرفاً بين الفرسان أصحاب الإقطاعات في الكونتية.

في السنة التي قدمت فيها فلاندين هبتها وهبت سيدة أخرى، أرميسند كاسترو نوفو Armesende de Castro Novo، للاسبتالية أيضاً، وبموافقة نفس الكونت وبحضور نفس الشهود جميعهم تقريباً، مقاطعة مشابهة ولكنها أصغر مساحة: المنازل التي تملكها في الحصن الأبيض Chastel-Blanc (صافيتا) ومزرعتين (كازالين)، وجميعها تقع بالقرب من الحصن الأبيض، وهما كافاريك Kafarrique وفيلارا[11] Fellara. ثمة وثيقة عثر عليها حديثاً في محفوظات مدريد السيد ريلي-سميث Riley-Smith تخبرنا أن الداوية Templiers حصلوا على قلعة طرطوس عام 1152، مقابل قيامهم بترميمها بعد أن كان قد استولى عليها نور الدين ودمرها[12]. (ص 343) لقد سجل هذه الوقائع (الاستيلاء على قلعة طرطوس وتدميرها) كاتب حوليات دمشقي في أواسط نيسان 1152؛ ولعلها لاحقة على هاتين الهبتين- ولكن لا يبدو لنا مستبعداً أن الواهبتين قد أصبحتا أرملتين في سياق حوادث  تلك السنوات التي تعرضت لها كونتية طرابلس، وبالتالي فالهبتان كانتا من ارتدادات هذه الحوادث.

بيد أن قيمة هذا النص الأساسية تكمن في كونه يلقي الضوء حول مصير موضع من مواضع كونتية طرابلس، معرفته ما تزال حتى حينه ضعيفة للغاية. فما نعرفه خصوصاً حول مصير عرقة في أيام الصليبيين هو الحصار الذي تعرضت له في الحملة الصليبية الأولى، بتحريض من ريمون الصنجيلي. في حينه ظهر هذا الحصن الصغير بمثابة مفتاح طرابلس بحكم موقعه في سفح جبل لبنان، وعلى بضعة كلمترات من البحر على الطرف الجنوبي للسهل الذي يخترقه النهر الكبير والذي يُفضي إلى ثغرة حمص[13]. يبدو أن ريمون الصنجيلي كأن يأمل بذلك الضغط على قاضي طرابلس، فحاصر عرقة من 14 شباط حتى 13 أيار 1099[14]، ولكنه اضطر إلى رفع الحصار بضغط من الصليبيين الذين استعجلوا السير إلى القدس. بيد أن خلفه غليوم جوردن استولى عليها في العام 1108 أو العام 1109[15].

كانت عرقة مدينة على شيء من الأهمية "في سفح جبل، ولها قلعة عالية، ولها (ص 344) ربض كبير وهي عامرة بالخلق"، على حد كلام الإدريسي الذي يؤكد أنها كانت كثيرة التجارة، وأن قلعتها قوية "والخير بها كثير"[16]. ولهذا ليس مدعاة غرابة أن يحتفظ بها الكونت في عداد أملاكه الخاصة[17]. ويفيدنا نص العام 1151 بأن الكونت وضع المدينة في عهدة سيد لحمايتها châtelain وفيكونت vicomte ليشرف على مجلس قضاء البرجوازية اللاتينية ولإدارة أملاكها، تماماً كما كانت حال مؤسسات الحكم في كونتية طرابلس[18] ومملكة القدس.

وكانت مع فتح المسلمين لها مقراً لأسقف. وهذا ما لا يجهله اللاتين، لأننا نعرف أنهم استندوا إلى "لوائح الأساقفة" Notitiae episcopatuum البيزنطية في تنظيم إطار الأبرشيات في المناطق التي احتلوها. ولكن يبدو أنهم لم يجدوا ضرورة في إحياء كرسي عرقة: مع كرسيين آخرين (أرطوسية Orthosias والبترون Botrys)، وتم إلحاق أبرشية عرقة بأبرشية طرابلس ليتشكل منهما أبرشية واحدة. ولهذا استطاع أسقف طرابلس أن يمنح عام 1125 الاسبتالية إعفاءهم من ضريبة العشر على ممتلكاتهم في أبرشية عرقة، مع توضيحه بأن هذه المنحة تحتاج إلى موافقة بطريك أنطاكية لتصبح فعلية في حال الفصل بين أبرشيتي عرقة وطرابلس[19].

استفادت الاسبتالية، بتاريخ 1128، من هبة قدمها لها كونت طرابلس بونز Pons، ومنحها بموجبها منازل وفرناً وكرم عنب وبستاناًً في عرقة[20]. ونعلم من جهة أخرى، من خلال رسالة اسكندر الثالث، أنه كان للداوية (ص 345) أيضاً أملاك تجاور أملاك كاتدرائية سان-لوران الجنوية[21] Saint-Laurent de Gênes. هكذا تقدم لنا عرقة لوحة، معروفة لنا جيداً، عن مدينة محصنة حيث للكنائس الكبيرة والجماعات التي تخدمها أملاكها[22]، وحيث للجنويين أيضاً، مع أن الأمر لا يتعلق بمرفأ، نصيبهم، كما تقضي غالباً الاتفاقات التي عقدتها "المدن" الإيطالية مع أمراء الشرق اللاتيني بأن تقدم هذه المدن دعمها لهم[23].

تبين لنا هبة فلاندين كيف أن الاسبتالية وسعت أملاكها بمنحها المنازل والأراضي والبساتين والكروم في المدينة وأرباضها ومنحها القرى في المناطق التابعة لها. وثمة عقد يعود إلى العام 1170 يعزز وجودهم في عرقة: بينما كان أموري Amaury ملك القدس يشرف على إدارة كونتية طرابلس باسم ريمون الثالث Raymond III الواقع في الأسر، وإزاء الهزة الأرضية التي دمرت في 29 حزيران 1170 أسوار عرقة وحصن جبل عكار المجاور لها، وخشية سقوط الموضعين بأيدي المسلمين (ne christicolis amitterentur)، فإنه وهب الاسبتالية سنيورية هذين الموضعين، على أن تتكفل الاسبتالية بترميمها، وتعهد بالقابل بالضغط على ريمون الثالث عندما يتحرر من أسره للموافقة على هذا الهبة[24].

(ص 346) يتأكد هنا حق الملك بالتصرف بعرقة وبحصن عكار كما لو أنهما من أملاكه بشكل (quicquid inibi mei erat dominii vel ante me furent comitis) يبدو أنه يجعل كونتية طرابلس المعهودة إلى الحرس الملكي (صحيح أن أموري هو أقرب الناس إلى ريمون الثالث، هو ابن عمه) من ضمن نطاق المملكة[25]. وهذا ما يمكن مراجعته لدى عودة الكونت. وعلى أي حال، يبدو أنه لم يصبح من أملاك الاسبتالية لا حصن عكار[26] ولا عرقة[27]. ومن المحتمل أن الكونت ريمون رفض، لدى عودته من الأسر عام 1174، التصديق على التنازل عن الأراضي التي أقدم عليها الملك أموري، مكتفياً بالموافقة على ما مُنح للاسبتالية في نفس العقد، والمقصود هو "حصة السيف" (نصيب الغنيمة التي يتوجب على الاسبتالية تقديمها للكونت فيما لو شارك في العملية العسكرية مع قواته). كما يبدو محتملاً أيضاً أن الاسبتالية أنفسهم لم يتقيدوا بالعقد. فالمدينة سقطت في الواقع بيد نور الدين في أيلول 1174[28]، كما أن ترميمها لا بد أنه كان عالي الكلفة. ومن جهة أخرى، من المعروف ردة فعل الاسبتالية بوجه سياسة اكتساب القلاع، سياسة جيلبير داسيي، عام 1171[29]: لعلها هي التي دفعت الفرسان الاسبتالية إلى عدم استثمار عقد الملك أموري.

يعدد العقد، إلى جانب أملاك السنيورية (ص 347) خدمات وتقدمات فرسان الكونت وأتباعه، أي الإقطاعات الملحقة بقلعة عرقة. لقد كانت إقطاعة فلاندين، التي سبق لنا محاولة تعيينها، بيد الاسبتالية منذ العام 1151. وهكذا كانوا يملكون عدة منازل وبستانين في عرقة، ومزرعتين (كازالين) بجوار المدينة، تيليليوت[30] Teileliout وبوكوفو Boucofou (لا نعرف موضعهما) وأربع مزارع (كازالات) أخرى في الجبل: جرايل Gebrail (Jebriel)، بزبينا Bazbina (Bebeniz)، بيت ملات Beit Mellat (Bethmellas)، إيولاز Eiolaz (لعلها إيلات Eilat). وثمة قسم من هذه الأملاك (منازل وبستان في عرقة، نصف تيليليوت، ثلث بوكوفو، بيت ملات) مُنحت كإقطاعة إلى غليوم دو غريون Guillaume de Grillon، وكان بذلك، قبل العام 1170، تابعاً للاسبتالية، وتتوجب عليه خدمتهم.

مع نهاية القرن الثاني عشر يتلاشى تاريخ عرقة. ولا يمكننا التأكيد أن المدينة سقطت بيد صلاح الدين عندما مرّ أمام طرابلس، في العام 1188[31]. بل بقيت ملكاً للبيت الأنطاكي-الطرابلسي حتى حملات الاقتصاص التي شنها السلطان بيبرس على بوهيموند السادس نتيجة تعاونه مع المغول. تم الاستيلاء عليها للمرة الأولى عام 1261، ليستعيدها الفرنجة مجدداً؛ ولكن عندما ظهر بيبرس مجدداً عام 1266، غادرتها حاميتها، ولم يكن أمام السلطان غير تسوية قلعتها بالأرض، هذه القلعة التي كانت تحمي حتى حينه منطقة قال فيها ابن الفرات أنها كانت مزروعة بقصب السكر، وتضم حقولاً مزروعة[32].

 

 

 

ΙΙ- سلالة من كونتية طرابلس في الحروب الأهلية في القرن الثالث عشر:

سلالة بورسيليه Porcelet وجيبيليه-بورسيليه Gibelet-Porcelet

(ص 348) ورد عرضاً اسم أحد أبناء عائلة بورسيليه، غليوم Guillaume Porcelet، في عقد العام 1151. بينما العقود الخمسة الباقية المحفوظة في متحف كالفيه فهي، على العكس، صادرة كلها عن أبناء هذه العائلة: غليوم بورسيليه (1209)، هوُ Hue دو جيبيليه، زوج "ماري بورسيليه" (1248)، وحفيدهما بارتيليمي Barthélemy دو جيبيليه (1274).

يبدو أن هذا الفرع من عائلة جيبيليه المتحدرة من عائلة أمبرياكي Embriaci الجنوية أرادت التميز عن فرعي العائلة الآخرين، أصحاب جبيل Gibelet وأصحاب بسميدين[33] Besmedin (بشمزين)، ونسبت لنفسها تقاليد عائلة بورسيليه[34]: جمع برتران الجبيلي، ابن هوُ Hue، وبارتيليمي على ختم الرصاص نجمة أمبرياكي والحيوان المستعمل كشعار للسلالة البروفنسيالية والموضوع منذ العام 1209 على ختم غليوم بورسيليه، حيث يقع على وجه الختم بينما على قفاه صورة قلعة أو بالأحرى صورة برج قائم على صخرة[35].

إن استعمال ختم الرصاص- لا ختم الشمع[36]- في أسفل عقود تشكل "امتيازات الهبة" يكفي لتصنيف أبناء عائلة بورسيليه ومن يمتون لهم، في بنية مؤسسات الحكم في مملكة القدس، في عداد الأسياد المتمتعين بحق إقامة مجلس المحاكم[37] “cour, coins et justice”، (ص 349) وهم أسياد قضاة-اقطاعيون، إن لم نقل بارونات[38]. وصورة القلعة تدعمنا في هذا الرأي.

ولكن، هل يمكن تحديد هذه القلعة التي لا يقدم الختم اسمها؟ إن عقود منطقة أفينيون لا تقدم أي معلومة تسمح بأن ننسب بثقة إلى عائلة بورسيليه قلعة من قلاع الصليبيين في كونتية طرابلس. والأملاك المذكورة في هذه العقود مبعثرة في كل المنطقة الطرابلسية- هذا فضلاً عن أن بعضها يقع في منطقة جبيل (أربع مزارع "كازالات" مذكورة مباشرة في عقد (1216) يعود إلى برتران الجبيلي Bertrand de Gibelet الذي نعثر عليه في معظم هذه العقود). أما الأملاك الخاصة بعائلة بورسيليه فيبدو أنها كانت واقعة حول أرطوسية Orthosias القديمة، اليوم أرض أرطوسي Ard Artousi، الواقعة على مرتفع بجوار البحر، على مسافة 15 كلم شرقي طرابلس.

لا تقدم نصوص المرحلة الصليبية معلومات عن قلعة في أرطوسية[39] Artusce. نعرف فقط أن كنيستها- الكنيسة القديمة التابعة لأسقف أرطوسية الروم التابعة لمتروبولية صور- وُهبت قبل العام 1123 إلى سان-روف فلانسيا[40] Saint-Ruf de Valence، وأن الاسبتالية ثبتوا عام 1152 من خلال رهبان طرابلس نصف عشور أبرشية أرطوسية Artussie، ما يثبت أن أبرشية أرطوسية كانت، كأبرشية عرقة ملحقة بمركز طرابلس الذي أعاده اللاتين[41]. أما الصورة الممثلة لصخرة يعلوها برج فهي قلما توافق موضع أرض أرطوسي Ard Artousi؛ بيد أن دقة هذه الرسوم غير صارمة[42]. وعلى أي حال، ترد أرطوسية Artusiya في جغرافيا (ص 350) الإدريسي في عداد الحصون التابعة لطرابلس[43]؛ ويمكننا ملاحظة أن تعيينها في موضع آخر ذكره نفس المؤلف، رأس الحصن، تبعاً لاقتراح ر. دوسو[44] يصطدم بصعوبات أكيدة[45]. بيد أننا نعتقد بإمكان اعتبار مدينة أرطوسية الصغيرة في عداد المواضع المحصنة في كونتية طرابلس، كما أن امتلاكها من قبل عائلة بورسيليه يبدو أن الشك لا يعتريه.

ثمة الكثير من الإشارات المتعلقة بعائلة بورسيليه متوفرة بفضل مصنف "عائلات خلف البحار" Lignages d’outre-mer الذي تم إعداده في قبرص حوالي العام 1300[46]. ولكن هذا المصنف المتأخر الذي ننتظر طبعة نقدية له لا يخلو من الغموض.

في القرن الثاني عشر، من الثابت جيداً وجود المدعو غليوم بورسيليه الأول (1140-1153) وابنه برتران (1151-1177). ومن الممكن أن يكون غليوم بورسيليه الثاني، (ص 351) الذي يظهر في عقدي العام 1185 والعام 1204، هو ابن برتران[47].

ثمة عقد يعود للكونت بوهيموند الرابع (1206) يذكر وريثاً لغليوم بورسيليه، من الممكن أنه كان تحت وصاية الكونت، ما مكنه من أن يبيع للاسبتالية أرضاً تعود إلى الوريث، مع تخصيصه أنه على الاسبتالية الحصول على موافقته[48]: هكذا كانت أصول معاملة الكونت لورثة أتباعه القاصرين[49]. ولكن هذا العقد يكشف لنا عرضاً وجود عائلة أخرى باسم بورسيليه، مثل المدعو جورج الوارد في النص[50]. والمدعو غليوم بورسيليه المتوفي قبل العام 1206 وهو غير الشخص الحامل لنفس الاسم في عقد العام 1209، وأبناؤه كانوا في حينه راشدين. وعليه فالمدعو غليوم بورسيليه في العام 1209، ينتسب بشكل مبهم إلى عائلة بورسيليه في القرن الثاني عشر.

ولقد تزوج، استناداً إلى مؤلف "عائلات"[51] Lignages، من مارغريت بلانشغارد Margueritte de la Blanchegarde، إبنة غوتييه البيروتي Gautier de Beyrouth، فولدت منه ثلاثة أبناء: رينو Renaud وبرتران Bertrand وهوغ Hugues، وإبنة. والحال فإن عقد 1209، لا يذكر غير إبنين، برتران وهوغ، وزوجة غليوم المدعوة لوريت Laurette. يمكن افتراض أنها الزوجة الثانية لغليوم. ولكن يبدو لنا ممكناً أيضاً أن كاتب "عائلات" قد تجاوز جيلاً، وأن رينو كان عم برتران وهوغ. فهو يقول لنا أن رينو توفي بلا عقب، مثل أخوته؛ والحال فثمة مقطع آخر[52] (ص 352) يذكر ابنته دوس Douce التي تزوجت للمرة الأولى من صاحب أنفة[53]، وثانية من غوتييه دو بيتسان Gautier de Bethsan الذي كان حياً يرزق في العام 1220: من هذا الزواج وُلد أموري دو بيتسان Amaury de Bethsan، أحد البارونات الذين وقفوا إلى جانب فريدريك الثاني Frédéric II في قبرص، بين 1229 و1233 (وبعد أن نفاه الملك هنري الأول Henri 1er وحرمه من إقطاعته، لجأ إلى بويى Pouille حيث أقطعه فريدريك مقاطعة تريكاريكو[54] Tricarico)، وابنتان، هما إشيف Echive واستفاني Estefenie، وكانتا أصل أسياد قبارصة هم الأنطاكيون les Antioche والسيسون les Saissons. ويبدو لنا رينو بورسيليه Renaud Porcelet الشاهد على عقد للسيد جان بارليه[55] Jean Barlais من جيل أسبق عل جيل برتران، ومن فرع ثانٍ من سلالة بورسيليه.

تزوج برتران بورسيليه Bertrand Porcelet، المؤكد وجوده بين العام 1227 والعام 1234، من إزابو دو بيتسان Isabeau de Bethsan إبنة واحد من أبناء عم أموري ملك القدس، المدعو فيليب لو رو Philippe le Roulx الذي حصل من الملك على إقطاعة من مزارع عربيا Arabia وزيكانين Zekanin بجوار صور، والذي يبدو أنه عُرف باسم فيليب دو بيتسان Philippe de Bethsan المذكور في قبرص في العام 1195[56]. وكانت إزابو أرملة رينو بارليه Renaud Barlais، سيد من محيط عائلة لوزنيان Lusignan، كما كانت أم آمري بارليه Aimery Barlais الشهير، وهو الخصم الأساسي لجان ديبيلين Jean d’Ibelin في حوادث قبرص بين 1228-1232. وقف برتران بورسيليه إلى جانب صهره لدرجة أنه اقلق كثيراً باليان ديبيلين Balian d’Ibelin عندما حضر إلى طرابلس، عام 1231، محاولاً اكتساب أمير انطاكية إلى جانبه[57]. يبدو أن برتران توفي بين العام 1234 (ص 353) والعام 1236، بينما لم يترك أخوه هوغ Hugues أي أثر بعد العام 1209.

أما أختهم ماري، فلعلها تزوجت للمرة الأولى من المدعو لينار دو باف Linart de Baffe غير المعروف منا مطلقاً والذي ربما كان إيطالياً (لم يكن اسم باف Baphe، وهي بافوس Paphos في قبرص، ليتميز به أي سيد ما، فالمدينة كانت من املاك الملك)[58]. ثم تزوجت لاحقاً من هوُ دو جيبيليه (الجبيلي) Hue de Gibelet، وهو ابن برتران أمبرياك Bertrand Embriac وحفيدة ليون دارميني[59] Léon d’Arménie، ومعه بدأ اسم عائلة جيبيليه (الجبيلي) Gibelet بالظهور في عقودنا.

شارك هوُ الجبيلي Hue de Gibelet أيضاً في "الحرب التي وقعت بين الإمبراطور فريدريك والسيد جان ديبيلين Jean d’Ibelin". ولقد كان، مع أموري دو بيتسان وآمري بارليه وبارونين آخرين[60]، أحد الذين (“baux”) عهد إليهم فريدريك الثاني بالوصاية على مملكة قبرص باسم هنري الأول. إن الروابط العائلية التي جمعت هذه الشخصيات[61] أضفت على هذا النزاع مظهر الصراع بين سلالات قوية حول امتلاك مداخيل هذه المملكة الجزيرية، بموازاة مسألة الحق التي شدد عليها جان ديبيلين. ولقد كان من شأن هذا الصراع أن ينتهي على حساب هوُ Hue الجبيلي الذي، على غرار أموري وآمري، حُرم من أملاكه في قبرص[62].

لقد كان على هوُ Hue أن يعاني أكثر من نزاع آخر طرأ في كونتية طرابلس. وكانت نقطة انطلاقه معارضة ابنه برتران الجبيلي للأمير بوهيموند الرابع عندما حاول استعمال (ص 354) برتران ضد جنويي عكا[63]. يُضاف إلى هذا الحقد الشخصي سبب آخر قوامه أن برتران الجبيلي وقف على رأس أبرز فرسان الكونتية الغاضبين من محاباة بوهيموند الخامس لأقارب زوجته لوسي دو سينيي[64] Lucie de Segni. وأنزل بالأمير هزيمة إذ جرحه في يده؛ وعندما وقع في الأسر وقطع رأسه "السوريون" اتهم بوهيموند بحدة أنه هو الذي استخدم القتلة (1258).

يتحدث مؤلف "مآثر القبارصة" Les Gestes des Chiprois عن انهيار التمرد بعد موت برتران، على الرغم من جهود هوُ Hue الجبيلي. ولكن الحقيقة ليست هكذا تماماً: إن وثيقة تأريخها خاطئ حالت دون قدرة المؤرخين على استنفاد حقيقة التمرد الطرابلسي لعام 1258؛ ولكن إعادة هذه الوثيقة إلى موضعها الفعلي في الزمن (صحح روهريخت[65] تاريخها) سمحت باستكشاف كيفية نهاية هذا التمرد. ويبدو أن رئيس الداوية تدخل فيه[66]؛ لقد اتخذ على أي حال تجاه الأسياد المتمردين- بذلك حصلنا على لائحة باسمائهم[67]- تعهداً بحمايتهم "في كل مرة تريدون فيها... مطالبة الأمير أو رجاله أو أعوانه في طرابلس في أي نزاع كان" ومكنهم من "الذهاب والإياب والبقاء في طرابلس، (ص 355) حتى انتهاء النزاعات". يبدو أن الوقت حينه كانت تسوده هدنة، وهي هدنة قد تكون طويلة.

يكشف العقد الذي بين أيدينا عن تشكيل لجنة من 13 عضواً، 6 يعينهم الفرسان و6 يسميهم الأمير؛ وعلى اللجنة أن تتفق على اختيار الرئيس من خارجها. مهمة اللجنة فض النزاعات بينهم. ويكون عليها الاجتماع في مدى 15 يوماً على تقديم طلب من أحد الفريقين[68]؛ وعند الضرورة يقوم الداوية بإجبار الأمير على جمع اللجنة وتنفيذ القرارات التي يتخذها "الأعضاء بمجموعهم أو بغالبيتهم العظمى".

وبخلاف النزاعات التي اندلعت قبل حوالي 25 سنة في مملكة القدس، فإن الفرسان الطرابلسيين لا يسعون إلى إجبار الأمير على معاملتهم بعدل "من خلال ديوان القضاء" “par esgart de court”. فلا يهاجم الفرسان تعسف الحاكم الذي يرفض إخضاع خلافاته مع أتباعه لحكم ديوان القضاء؛ بل إن الفرسان كانوا يوجهون سهامهم إلى ديوان القضاء بالذات. لا شك، بأن بوهيموند الخامس الذي من حقه، كما هي حال ملك القدس، أن يشكل ديوانه، كان قد أغرقه كالعادة بهؤلاء "الرومان" “Romains” من محيط لوسيين (لوسي) دو سينيي- وربما من بارونات من أصل أنطاكي- والذين يزعم الفرسان أن الأمير يفضل أن يحيط نفسه بهم. وعلى أي حال، نجح الفرسان بأن نقلوا، إلى قضاء مختلط يجمع ممثليهم مع ديوان الكونتية، خلافاتهم مع الأمير، وذلك لمدة قدر لها أن تستمر لخمس سنوات اعتباراً من أول أيار 1259 أو 1260. وهكذا تم استبدال "ديوان القضاء" بلجنة الثلاثة عشر، ما أضفى صبغة خاصة على النزاع الطرابلسي وطريقة حله[69].

(ص 356) لم يرد ذكر هوُ الجبيلي Hue de Gibelet في هذه الوثيقة. وهذا ما يستجيب مع موقف راوي هذه الأخبار منه؛ فحسب الراوي أقسم هوُ الجبيلي على إطلاق لحيته (ومن هنا صار لقبه هوُ الملتحي Hue à la Barbe، وبه عُرف فيما بعد) وفضل مغادرة الكونتية على المصالحة مع الأمير. ولكن "أبناء برتران الجبيلي" يرِدون في هذه الوثيقة في عداد الشخصيات التي بلورت بالتوافق مع بوهيموند الخامس الإجراءات المعنية.

تؤكد وثائق أفينيون مغادرة هوُ Hue إلى عكا حيث رافقه بعض الفرسان الطرابلسيين من المذكورين في نص رئيس الداوية- غليوم الأنطاكي Guillaume d’Antioche صاحب البترون الذي أصبح كونستابل مملكة القدس، جان الجبيلي Jean de Gibelet شقيق هوُ Hue الذي شغل منصب المارشال، وابناء برتران[70]. وفي عكا قدم هوُ Hue هبة إلى الاسبتالية، عام 1264، متذرعاً بعجزه عن وفاء الديون التي اقترضها؛ كما أن حفيده بارتيليمي قدم في العام 1274 عدة هبات لنفس الاسبتالية. ولكن هذه الهبات تتناول أملاكاً واقعة في كونتية طرابلس، وكان الجبيليون يعاونهم أتباع طرابلسيون: هكذا تم التقيد باتفاقية العام 1258-1259، وإذا كان هوُ الملتحي Hue à la Barbe لم يحصل على ما كان يرضيه لقاء اغتيال ولده، وإذا كان نفى نفسه إرادياً إلى مملكة القدس حيث تم استقباله مع جماعته بحفاوة، فقد احتفظ مع جماعته بإقطاعاتهم وأملاكهم في كونتية طرابلس. وإننا لنجد في 1 حزيران 1277 بارتيليمي الجبيلي إلى جانب بوهيموند السابع في قصر الأمير في طرابلس[71].

ولكن بارتيليمي لم ينسَ حقد عائلته. واندلع تمرد جديد سببه مرة أخرى (مثل تمرد صاحب أنفة بين 1205-1206 عندما (ص 357) تزوج وريثة جبل عكار Gibelacar دون موافقة الكونت) الزواج من وريثة للإقطاعة ما أغرق الكونتية في الدماء. لقد زوّج غي Guy، صاحب جبيل، أخاه جان من وريثة هوغ سالمان (أحد أبرز الفرسان المذكورين في 1258-1259) رغماً عن إرادة حاكم الكونتية، بارتيليمي أسقف طرطوس، وهذا ما أدى إلى اندلاع حرب أولى عام 1276[72]. ولقد دخل الداوية من جهتهم في نزاع مع بوهيموند السابع[73]. وفي العام 1282 حاول غي الجبيلي مفاجأة طرابلس بمساعدة بعض الداوية وأحد المتحدرين من عائلة بروسيليه. وعندما فشل غي واضطر إلى الاستسلام دفع رأسه ثمناً لتمرده[74]. بيد أن بارتيليمي نهض سريعاً بوصفه زعيم عائلة الجبيليين: وعزم على تزويج ابنته من ابن غي، صاحب جبيل الجديد، وتزويج أحد أبنائه هو من ابنة غي، وذلك بغية توثيق اللحمة بين الفرع الثاني والفرع الأول من العائلة[75].

في غضون ذلك، توفي بوهيموند السابع، ولما عزمت الأميرة الأم أن تعهد بحكم الكونتية إلى أسقف طرطوس، انتفض فرسان طرابلس وعلى رأسهم بارتيليمي (1287). وتم إعلانه عمدة و"قائد" “chevetaine” كومونة طرابلس، ولم تتمكن لوسي، أخت بوهيموند، من الحصول على اعتراف بها، إلاّ بتعهدها بإقرار كومونة طرابلس[76]. لقي بارتيليمي مصرعه عام 1289، (ص 358) على يد المماليك، عندما استولوا على المدينة.

 

ΙΙΙ- أتباع وأملاك عائلة بورسيليه

وعائلة جيبيليه- بورسيليه Gibelet-Porcelet

إن الدور الذي لعبته عائلة بورسيليه وعائلة جيبيليه- بورسيليه وحلفائهما سواء في التقلبات التي عصفت بمملكة قبرص في أيام حكم هنري الأول قبل بلوغه سن الرشد، أو في النزاعات التي دارت بين أمراء أنطاكية من جهة ونبلاء كونتية طرابلس من جهة أخرى، يرفع من الرغبة في تعيين أملاك هاتين العائلتين وأملاك أتباعهما، تلك الأملاك التي أعطتهما قاعدة إقليمية وإقطاعية في كونتية طرابلس، بلدهم الأصلي.

لا يبدو أن أسماء الشهود في عقد 1209 قادرة على إفادتنا؛ وباستثناء اسمي سالمان Saleman اللذين نجهل صلتهما بعائلة بورسيليه واللذين يبدوان كصنوين لها تقريباً، فإننا لنخرج بانطباع أن الأمر يتعلق بمجموعة عائلية. إن آيمار دو لايرون Aymar de Layron، صاحب قيصرية Césarée، يتصل عن قرب، عبر زوجته جوليين Julienne بعائلة البيروتيين Beyrouth (كانت جوليين أرملة غي البيروتي Guy de Beyrouth وزوّجت حفيدها جيل Gilles من حفيدة زوجها الثاني آيمار) وبعائلة بيتسان Bethsan؛ كان غوتييه دو بيتسان Gautier de Bethsan قد تزوج من دوس بورسيليه Douce Porcelet؛ يوحي اسم جيل دو بيروت- بلانشغارد Gilles de Beyrouth-Blanchegarde باسم مارغيريت بلانشغارد التي قد تكون زوجة المدعو غليوم Guillaume بورسيليه. وبالمقابل فإن شهود باقي عقود عائلة بورسيليه وعائلة جيبيليه- بورسيليه يبدو أنها تعود إلى أتباعهما[77].

في العام 1236، يشهد هوغ دو طابور Hugues de Tabore وجان دو مونتينياك Jean de Montignac (من أصحاب المنيطرة Moinetre) على عقد لبرتران بورسيليه؛ ونصادف جان دو طابور بجانب بارتيليمي الجبيلي عام 1274، وجان دو مونتينياك، صاحب المنيطرة، بجانب هوُ الجبيلي عام 1259، وبجانب بارتيليمي عام 1274. موضع طابور Tabore لا نعرفه؛ أما المنيطرة، موانيتر Moinetre، فهي واحدة من القلاع (ص 359) الصغيرة التي تتحكم بمداخل لبنان- بيد أنه يستحيل علينا القول بما إذا كان هذا الحصن إقطاعة تابعة لسنيورية عائلة بورسيليه. لا سيما وأن عائلة مونتينياك كانت مرتبطة بالمصاهرة مع عائلة بورسيليه ومع الجبيليين). ريمون مرقية Raymond de Maraclée، سليل من الفرع الثاني لعائلة "راينوار" من ميين Meynes، وهو صاحب مرقية، يشهد مع هوُ الجبيلي عام 1249؛ ونقولا مرقية كان بجانب بارتيليمي عام 1274. كما كان جان بروس Jean de Brousse (ou de la Brosse) بجانب هوُ Hue عام 1259 و1264؛ وغوتييه بروس بجانب بارتيليمي عام 1274. وروجيه القليعة Roger de la Colée أحد شهود هوُ Hue عام 1264، وبارتيليمي عام 1274. وكان ريمون إدّه Raymond d’Edde عام 1249 وغليوم صاحب كورنيول Corniole عام 1264 و1274 في عداد لفيف عائلة جيبيليه- بورسيليه. ولكن كوليه Colée القليعة- هذه إذا كان المقصود فعلاً القليعة في شمالي الكونتية- لم تبقَ بين يدي إقطاعيين بهذا الاسم؛ ولقد تمكن الفرع الثاني من عائلة مرقية من الإقامة في إقطاعات بعيدة عن مرقية؛ لعل إده Edde واحدة من مواضع هذه الكورة Koura حيث توزعت أملاك قليلة الأهمية بين الفرسان والكنائس؛ لم نعرف شيئاً عن بروس Brousse وعن كورنيول Corniole. وكذلك لم نعرف شيئاً عن باليان بانسار Balian Pansart أو توماس بوناكور Thomas Bonacors اللذين يكملان لائحة الشهود في عقود عائلة جيبيليه- بورسيليه. كما أن هذه الحفنة من الأتباع، وإن يكن بعضها من مستوى اجتماعي راقٍ، فلا تفيدنا بمعطيات لتعيين السنيورية التراثية لعائلة بورسيليه؛ بيد أن إخلاصها المتوارث تجاه أسياد اضطروا إلى مغادرة الكونتية أثناء الأزمات التي ذكرناها فهو أمر ثابت[78].

يبدو أن الإقطاعة الأساسية لعائلة بورسيليه، كما تقدمها لنا عقود الاسبتالية، كانت قائمة في بافاني Bafanie ومالكومين Malcomin، بجوار أرطوسية Artusce. يعني ذلك في أسفل وادي نهر البارد؛ وهذا ما يُغري بمماثلة بافاني مع قرية بحنين Bhanine القائمة بمواجهة آثار أرض أرطوسي Ard Artousi. ولكنه لا يسهل القول أن هذه القرية مماثلة لقرية باحاني (بحنين) Bahanni التي وهبها الكونت بونز إلى الاسبتالية عام 1127[79]، ولا توضح الوثائق (ص 360) ما إذا كانت بافاني Bafanie بيد الاسبتالية أو بيد عائلة بورسيليه وأعقابهم؛ بيد أن الاعتماد على ساقية الري المحوّلة من نهر البارد والتي تهبط حتى أرطوسية مروراً "أمام بافاني[80]" وعبر الحدود بين بافاني وموكومين Maucomin يعطي دقة كافية لنُعين في هذه المنطقة هذه المجموعة من الأراضي حيث كان يمتلك غليوم بورسيليه حتى العام 1209، وخارج "نهر أرطوسية" وغيره من الأرض إقطاعة مالكومين Malcomin التي تنازل عنها في تلك السنة إلى الاسبتالية التي بات عليها تأمين خدمة فارس لنصف سنة، حيث كان (الفارس) يقيم هناك[81].

ثمة عقد مفقود، يعود إلى العام 1216، يخبرنا أن برتران الجبيلي كان وهب إلى الاسبتالية أربعة قرى: "بكيركاس Baqueerquasse، بتورافيغ Bethorafig، غاربوني Garbonie، معربان[82] Maarban". وفي الحقيقة فإنه ليس من شأن هذه الهبة، هي أيضاً، أن تعطي للاسبتالية غير خدمة الإقطاعة المعينة على هذه القرى. ذلك أن ثمة عقداً لاحقاً يبين هوُ Hue الجبيلي واهباً، بدون طلب موافقة سيد الإقطاعة، قريته بوتورافيش Bothorafiche أو بوترافيس Botrafis (بتوراتيج Btouratige الحالية، قرية في الكورة) إلى الاسبتالية[83]؛ بعد مدة وجيزة يوضح بارتيليمي الجبيلي أنه يمتلك كإقطاعة له من الاسبتالية "سربوني Serbonie ومعاربون Maharbon" و"باكاركاس" Bacarcasse– لا شك أنها شبرونية Chabrounieh ومعاربو Maarbo (في وادي النهر الكبير، على حوالي 10 كلم غربي تل كلخ)، وبقرقاشا Beqarqasha في أعالي وادي قاديشا، بالقرب من بشري[84] Bcharré. تعود جميع هذه الأملاك بالتأكيد إلى (ص 361) إلى إرث من عائلة الجبيلي: بتثبيته عام 1274 بيع بتوراتيج و15 "سهماً" “pareillées” من الأرض المعروفة باسم "حقل المنزل" Champs de la Maison في سهل طرابلس، تنازل بارتيليمي عن حقوقه المحتملة على 15 سهماً أخرى باعها سابقاً ريمون الجبيلي[85].

 

 

أبرز المواضع المذكورة في عقود إرث عائلة بورسيليه

 

بيد أن هذه العقود تطرح مسألة حقوقية: فتحليل رايبو Raybaud مختصر مع الأسف (ص 362) بحيث لا يمكننا من معرفة المضمون الفعلي لعقد 1216. ولكن يمكن مع ذلك ملاحظة أنه غير مذكور فيها تدخل كونت طرابلس، بوهيموند الرابع في حينه، الذي كان من المنتظر أن يعلن موافقته على نقل السيادة على هذه القرى الأربع إلى الاسبتالية- هذا النقل المتعلق فضلاً عن ذلك بأربع قرى متباعدة عن بعضها: كان عليه هو أن يتنازل عن هذه السيادة، لا على برتران الجبيلي، المالك المباشر لها؛ ولهذا يبدو لنا معقولاً أن برتران كان يعتبر هذه القرى الأربع بمثابة إقطاعيات حرة بوسعه أن يعطي حق السيادة عليها للاسبتالية.

يتفق هذا الأمر مع تصور كان واسع الانتشار في الجنوب الفرنسي، ولكنه استثنائي في الحق الاقطاعي في الشرق اللاتيني. فهل نكون هنا إزاء حالة حيث "تقاليد كونتية طرابلس" التي اعتمدها هوُ Hue الجبيلي عام 1264 تختلف عن "دستور القدس"؟ فوجود قرى معتبرة كإقطاعات حرة "إقطاعات نبلاء" “alleux nobles تبعاً للغة متأخرة، هو في هذه الحالة سمة خاصة من التقليد الذي أخذته كونتية طرابلس، وعلامة على تأثير مؤسسات مقاطعة بروفنس ولانغدوك الفرنسيتين في هذه الكونتية.

ولكن، هل الحق الطرابلسي كان هنا مختلفاً كثيراً عن الحق المعتمد في مملكة القدس؟ فمن الملاحظ أن العديد من الهبات قدمها إلى الكنائس بارونات المملكة دونما أي إشارة إلى موافقة الملك سيدهم[86]، هذا في حين أن من "يتنازل عن كل اقطاعته أو عن جزء منها دون موافقة سيده، ويضعها بيد الكنيسة..." يُعرض نفسه للمصادرة[87]. ولقد كتب فيليب دو نوفار Philippe de Novare: "إذا قدم أو باع أو تبادل رجال الملك أموراً عدة مع الكنيسة، كالقلاع والمدن والقرى وغير ذلك من الريوع لا يحصلون على (ص 363) أي موافقة ولا يقدمون عن ذلك أي أتاوة"[88]. ما يسمح باستشفاف أن مملكة القدس (التي أسسها بارونات من شرقي وجنوبي- شرقي فرنسا حيث كانت واسعة الانتشار حالة "إقطاعات النبلاء" الحرة) لم تتخلَّ تماماً عن ممارستها[89]. كان فعلاً بوسع الأسياد التابعين للملك أن لا يحصلوا على مجمل أملاكهم ومداخيلهم منه، وبالتالي كانوا على حرية في التصرف بما ليس "ممنوحاً لهم كإقطاع"، إما لزيادة ثروة الكنيسة وإما لإقطاع أتباعهم هم فيها[90]. بيد أنه يجب أن نوضح أن عقد برتران الجبيلي لصالح الاسبتالية هو الحالة الوحيدة "لاستعادة الإقطاعة" التي أمكننا التعرف عليها.

بالإضافة إلى القرى الأربع كانت عائلة جيبيليه- بورسيليه تمتلك أراضٍ في السهل المجاور لطرابلس: إنها 30 سهماً “pareillées” من الأرض تمثل حقلاً يُقاس بوحدة مساحة غير مذكورة في المشرق اللاتيني خارج السهل الخصب المجاور لطرابلس. هذه "الأسهم" المستخدمة خصوصاً  لتعيين محتوى مزارع قصب السكر[91]، واردة الذكر في وثائق أخرى في المجال اللغوي لمنطقة بروفنس: نجدها مذكورة في القرن الثاني عشر في كونتية أورجيل[92] Urgel.

ففي هذا السهل الساحلي وضعتنا هبة للسيد هوُ Hue الجبيلي أمام واحدة من مشاكل الري التي تحتل مكانة بالغة الأهمية في (ص 364) بلدان المشرق التي استولى عليها الصليبيون[93]. لقد منح هوُ Hue الجبيلي الرئيس العام للاسبتالية حق استخدام ماء "النهر الذي كان بحوزته أمام طرابلس... لري أراضيكم المروية التي تملكونها أمام طرابلس". هذه الأراضي "المروية" “abevreissez” (أو “abevreyces” كما يرد في النصوص القبرصية[94]) هي تلك المتوجب ريها بانتظام، أي التي تروى دورياً من خلال فتح أقنية الماء التي تحيط بالأرض في الوقت المعين. وعليه فإن امتلاك مجرى دائم للماء، في السهل الخصب المزروع بالخضار والبساتين، وسابقاً بقصب السكر، والممتد شرقي وجنوبي طرابلس، كان مصدراً كبيراً للثروة، ولهذا لم يتردد بارتيليمي الجبيلي في إعادة شرائه مقابل ريع للاسبتالية.

نجد نفس مسألة الري موضوعاً لعقد آخر لنفس السيد بارتيليمي. لقد اتفق، بوصفه مالك مجرى نهر البارد ("نهر أرطوسية")، مع الاسبتالية حول جدول يتفرع من هذا النهر، ويمر عبر المنحدرات فيسمح بري أراضي القرى في الوادي والسهل الساحلي الضيق. كانت هذه الأراضي تشكل مجموعة من الحقول المسيجة بالعليق الذي يظلل أقنية الري التي تشكل شبكة توجه ماء الجدول نحو الحقول لريها. وفي أيامنا ما تزال بحنين Bhanine، التي نظنها هي بافاني[95] Bafanie العصر الوسيط، محتفظة بهذا المظهر على الرغم من أن اختفاء بعض القرى التي كانت قائمة في العصر الوسيط- وهذا ظاهرة عامة ملحوظة حتى في الوديان الخصبة (الكورة، وادي نهر أبو علي، وادي نهر البارد)[96] ولعل موضعي مالكومين Malcomin (ص 365) وأرطوسية المذكورين في هذه الوثيقة من هذا القبيل- قد غير بلا شك نطاق تلك المنطقة[97].

كان توزيع مياه الجدول يتم على الشكل الآتي: يستعمل الاسبتالية كل كمية الماء طيلة نصف الأسبوع (من الأحد ظهراً حتى منتصف ليل الأربعاء)؛ بينما كان الجبيليون يستعملون كل الماء لبقية الأسبوع. وكانت صيانة مجرى الجدول تتم على نفقة الجبيليين على نصف مسافة المجرى، ويتشاركون مع الاسبتالية في كلفة صيانة النصف الآخر. (ص 366) وكانت مشتركة أيضاً كلفة سد التحويل “paissere” لفصل مياه الجدول عن النهر[98]. ولكن كان على الاسبتالية دفع كامل مرتب "الشاوي" المكلف بالسهر على الجدول والسد وعلى انتظام توزيع المياه.

وهكذا فإن مجاري المياه الدائمة تبقى ملكية الاقطاعيين الذين يمنحون حق الانتفاع بالماء للري (وكذلك الأمر بخصوص اشتغال مطاحن الحبوب[99] ومعاصر قصب السكر، وإلخ...). إن التعداد الوارد في العقود لم يفته ذكر القنوات aigues والسواقي التي يذكرها هوُ الجبيلي عام 1264، ولا الجداول flumaires التي تذكرها العقود القبرصية.

شبكة الري في قرية زوق بحنين

 

 

إن حفنة الوثائق المحفوظة في متحف كالفيه تعيننا في استكمال معارفنا حول تاريخ الشرق اللاتيني، وخصوصاً تاريخ كونتية طرابلس التي مزقتها في القرن الثالث عشر الصراعات الداخلية: إننا لنعتقد أنها ستلقي بعض الضوء على العلاقات التي كانت قائمة بين العائلات، وعلى الحياة داخل المدن الصغيرة المحصنة، وعلى المؤسسات الاقطاعية والحياة الزراعية.

الوثائق

Ι- 1151[100]

فلاندين Flandine (ابنة؟) ريمون دو مارغون Raymond de Margun تعطي للاسبتالية (التي عليها قبولها، على ما يبدو، بوصفها منذورة للخدمة في الرهبانية) وبموافقة ريمون الثاني، كونت طرابلس، وزوجته وابنه، المنازل التي تملكها في عرقة وحقلاً وقرية تيلوليوت Teileliout، التي تملك نصفها وتتصرف به (ص 367) أما البقية فهي موضوعة كإقطاعة إلى غليوم دو غريون Guillaume de Grillon، وثلاث قرى في الجبل (جبرايل Gebraïl، بزبينا Bazbina، إيولاز Eiolaz)، وكذلك إقطاعة غليوم دو غريون: منازل في عرقة وحقل وقرية بيت ملات Beit Mellat التي صارت بحوزة غليوم من الاسبتالية.

الحاشية رقم 1، (حول اسم ريمون دو مارغون): مارغون Margun هي بالتأكيد مارغون Margon (Hérault, arr. Béziers, cant. Roujan)، سابقاً مارغون Margon أو مارغونك Margunc، حيث كانت توجد قلعة استولى عليها الفيديت Faidits في القرن الثالث عشر، وعائلة إقطاعية مشهودة منذ القرن الحادي عشر. إن ترميم المقطع غير يسير (راجع أعلاه ص 341)؛ فكلمتا et sanctione توحيان بأمر ما مثل “de assensu… et sanctione”..

الحاشية رقم 2، (حول اسم ريمون الثاني): توفي ريمون الثاني عام 1152، زوجته هودريين القدس Hodriene de Jérusalem بنت الملك بودوين الثاني Baudouin II، وابنهما ريمون الثالث، كونت طرابلس المقبل.

الحاشية رقم 3، (حول اسم Teileliout): غير معروفة. ثمة الكثير من القرى المجاورة لعرقة اسمها يبدأ بعبارة تل.

هل تكون بلدة التليل؟ هل لها صلة بموضع "التلات" بالقرب من عكار العتيقة؟ الأمر بحاجة إلى بحث ميداني. (المترجم).

الحاشية رقم 8، (حول اسم Eiolaz): يمكننا اعتبارها إيلات Eilat الواردة على خريطة ر. دوسو R. Dussaud, Topographie historique (إيلات Ilate الواردة على الخريطة الفرنسية)، غربي جبرايل. تختلف بداهة إيولاز Eioulaz عن أيولا Aiola (حجولا Hejoula في جبال جبيل) مقر اسقف ماروني. راجع مقالنا: Questions de Topographie tripolitaine, Journal asiatique, 1948, p. 58.

(ص 368) الحاشية رقم 4، (حول أفراد من عائلة رينوار Raynouard): راجع حول هذه الشخصيات: W. H. Rudt de Collenberg, Les “Raynouard” seigneurs de Nephin et de Maraclée en Terre sainte, dans Cahiers de civilisation médiévale, t. VII, 1946, p. 289-310. – لم يكن رينوار صاحب طرطوس عندما وهب الكونت هذه المدينة التي استولى عليها نور الدين إلى الداوية (1152)، لكنه أصبح، من ثم، صاحب أنفة Nephin.

الحاشية رقم 6، (حول جيلبير بويلوران Gilbert de Puylaurens): كان صاحب لاكوم Lacum وفيليسيوم Felicium (تل كلخ والفيليس) حتى العام 1144، وقد يكون صاحب جبل عكار. ولكن عودة ابنه المحتملة إلى الغرب وتملك جبل عكار في نهاية القرن الثاني عشر من قبل أحد أبناء عائلة أستافورتيس Astafortis (الذي تزوجت ابنته من رينوار أنفة عام 1204) ما يحول دون أي تأكيد في الأمر.

الحاشية رقم 13، (حول روجيه القليعة Rgerius de Colea): هي القليعة Colée (al-Qulai’a)، قلعة شمالي غربي حصن الأكراد (nos Questions de Topographie tripolitaine) حصلت عليها الداوية في زمن مجهول؛ وليست بالأحرى القليعات al-Qulaiat شمالي عرقة (كما اقترح كلود كاهن في La Syrie du Nord): يبدو في الحقيقة أن هذا الاسم الأخير يطابق كوليات Coliath (القليعات) النصوص اللاتينية، وقلعة كوليكات castellum Culicath (القليعات) التي ذكرها ويلبراند دولدنبورغ Wilbrand d’Oldenburg على الطريق بين طرابلس وحصن الأكراد Peregrinatores medii aevi quatuor, éd. J. C. M. Laurent, 2e éd., Leipzig, 1873, p. 169..

ΙΙ- ت1 1209[101]

(ص 369) أعطى غليوم بورسيليه، بموافقة زوجته لوريت وابنيه برتران وهوغ، إلى غارين دو مونتيغو، الرئيس العام للاسبتالية، وإلى الأخوة، حقوق سيادته على مالكومين، حيث كان له الحق بخدمة فارس طيلة نصف السنة.

(ص 370) الحاشية رقم 1، (حول مالكومين Malcomin): موضع مفقود بجوار أرطوسية Artusce (أرض أرطوسي Ard Artousi).

الحاشية رقم 6، (حول أبناء عائلة سارامان Saraman أو سالامان Salaman): عائلة معروفة منذ القرن الثاني عشر في محيط كونتات طرابلس (أربرتوس ساراماني Arbertus Saramanni يظهر من العام 1174 حتى العام 1198، بطرس Petrus في العام 1199، المدعو أموري سالامان Amaury Saleman من العام 1227 حتى العام 1242). لعل هوغ سالامان الوارد اسمه في عداد متمردي 1258-1259 خلف ابنة أدى زواجها (ص 371) من جان شقيق غي الجبيلي عام 1276 إلى حرب قتل فيها غي وجان.

ΙΙΙ- 14 شباط 1248[102]

هوُ Hue الجبيلي بالتوافق مع زوجته ماري بورسيليه وابنهما برتران نذرا قداساً يومياً لراحة الموتى (de Requiem) في كنيسة الاسبتالية في طرابلس، مقابل ريع من 50 بيزنت طرابلسي سنوياً، يتم تسديده شهرياً للكاهن الذي سيقوم بخدمة القداس بفضل عناية ماري، وبعدها ابنها برتران وذلك من دخل قرية بتوراتيج، المفروض عليها أيضاً ريع من ثلاث "قلل" من الزيت لتأمين الإنارة. ثبّت برتران الجبيلي هذه الهبة.

ترجمة العقد

ليكن أمراً معلوماً لكل الأحياء اليوم ولمن سيأتي بعدهم أني، أنا هوُ Hue الجبيلي، ابن برتران الجبيلي، بكامل وعيي، وبموافقة[103] ورضا زوجتي ماري بورسيله Marie porcelete وابني برتران، قد وهبت وقدمت وثبّت قداساً يومياً لراحة الموتى اعتباراً من اليوم وعلى الدوام، لراحة نفسي ونفس والدي وكل أتباعنا الموتى[104]؛ ويكون ذلك وينظم في مقر فرسان الاسبتالية في طرابلس؛ وتكون أتعاب[105] الكاهن بقيمة 50 بيزنتاً طرابلسياً، من المقرر أن تؤخذ سنوياً من ريوع قريتي كازال بوتورافيش[106] kasal Bothorafich، ويتم دفعها إلى الكاهن شهرياً بمعدل 4 بيزنت و(4 ك.[107] K) كل شهر، وذلك من قبل زوجتي ماري بورسيليه؛ وبعد وفاة زوجتي المذكورة يقوم بتأمين الأعباء المذكورة للكاهن ابني برتران، وورثته من بعده على الدوام، كما هو معين أعلاه[108]. ولأني أريد أن يبقى الكاهن مستقراً، فلا يحصل أي تغيير بعد وفاتي[109]، إن حصل أن بعض الورثة لم يرغب بالتكفل بالكاهن لتأمين القداس كما هو مبين أعلاه، فإني أعطي كل الصلاحية للاسبتالية بالحصول، من ريوع اقطاعتي التي حصلت عليها منهم[110]، على أتعاب الكاهن المذكور، والالتزام بجعله يقيم القداس الإلهي يومياً وعلى الدوام في كنيسة الاسبتالية في طرابلس، لراحة نفسي ونفس والدي وكل أتباعنا المتوفين، وأن تتعهد الاسبتالية بعدم نقل الكاهن المذكور إلى اي مكان آخر، بل يبقى ليقيم يومياً وعلى الدوام في مقر الاسبتالة في طرابلس القداس الإلهي؛ كما إني أقدم وأهب ثلاث قلل[111] coles من الزيت سنوياً وعلى الدوام لإنارة المصباح، ليلاً نهاراً، في كنيسة الاسبتالية في طرابلس، ويتم تأمين هذا الزيت من ريع قريتي كازال بوتورافيش Kasal Bothorafiche؛ ومن أجل أن تكون هذه الهبة كما هو مبين في هذه الوثيقة ثابتة ومستقرة على الدوام فإني أضمنها وأثبّتها بخَتمها بختمي الرصاصي. وأنا، برتران، ابن هوُ Hue الجبيلي المذكور، من أجلي ومن أجل السيدة أمي، نثبت هذه الهبة كما هو مبين في وثيقتها، بكل رضا وبدون سوء نية[112] وبكامل الثقة، ولذلك وضعت على هذه الهبة ختمي الرصاصي[113] بجانب ختم سيدي.

(ص 373) ضامنو هذه الهبة: ريمون مرقية[114] Raimond de Maraclee؛ فيليب إيستوماك Phelippe Estomac؛ ريمون دده[115] Raimond Dedde؛ الأخ جيرو Giraud، كاهن حصن الأكراد[116] Crac؛ الأخ مارتن سانشه Martin Sanche، آمر الفرسان في مقر الاسبتالية في طرابلس[117]؛ الأخ بيير شافانيل Pierre Chavanele؛ الأخ روبير لو هونغر Robert le Hongre؛ الأخ غليوم مارين Guillaume Marin؛ سيمون أرسوف لو شوفالييه Simon d’Arsouf le Chevalier؛ توماس الناصري Thomas de Nazareth؛ بيير Pierre كاهني. تم تحريره في اليوم الرابع عشر من شهر شباط سنة 1248 ميلادية.

VΙ- أيار 1274، عكا[118]

بغية وضع حد للمشاكل التي تنشأ بين الاسبتالية وبارتيليمي الجبيلي حول المياه المسحوبة من نهر البارد (العائد إليه)، وتمر في الجدول القائم أمام بافاني، منح بارتيليمي للرئيس العام للاسبتالية هوغ ريفيل Hugues Revel حق الاسبتالية بالاستفادة من هذه المياه أسبوعياً من منتصف نهار الأحد حتى منتصف ليل الأربعاء، ويحتفظ لنفسه باستعمالها بقية الأسبوع. ويتعهد بصيانة الجدول من حدود بافاني وموكومين Maucomin حتى أرطوسية، بينما تتعهد الاسبتالية (ص 374) بأن تتحمل كلفة الصيانة معه لبقية المسافة، وكذلك تشترك بكلفة الشاوي الذي يسهر على الجدول.

 

ترجمة العقد

الامتياز المتعلق بقناة المياه التي تمر أمام بافاني.

ليعلم الجميع الآن وفي المستقبل أني، أنا بارتيليمي الجبيلي، ابن برتران الجبيلي، من أجل فض نزاعنا مع الاسبتالية حول المياه المسحوبة من نهر أرطوسية مُلكي، والتي تمر بالجدول أمام بافاني[119]، لقد تم التوافق بيني (مع ورثتي) وبينكم أيها الأخ هوغ ريفيل[120] Hugues Revel، الرئيس المبجل للاسبتالية (أنتم وخلفكم ومقركم المذكور أعلاه)، توافقاً دائماً حول المياه المذكورة أعلاه، بحيث أنكم ومقركم المذكور تحصلون أسبوعياً على نصف المياه التي تمر عبر ذلك الجدول، وأحصل أنا وورثتي على النصف الباقي. وذلك بأن تحصلوا على المياه الجارية في الجدول من منتصف نهار الأحد حتى منتصف ليل الأربعاء القادم، وتتصرفون بها كما تشاؤون؛ وأحصل أنا وورثتي على كل المياه الجارية في الجدول من منتصف ليل الأربعاء، أي الخميس الآتي، حتى الأحد القادم في منتصف النهار، ونتصرف بها كما نشاء. ونقوم على نفقتنا بصيانة الجدول ومجرى المياه من حدود بافاني وموكومين[121] Maucommin حتى أرطوسية، وتكون كلفة صيانة "سد التحويل"[122] وبقية مجرى الجدول من أمام الحدود المذكورة بين بافاني وموكومين إلى الأمام[123] مشتركة على عاتقكم مع مقركم وعلى عاتقنا مع ورثتنا، كلما اقتضى الأمر، وذلك في أيامكم[124] (ص 375) كما في أيامنا، وفي أيامنا كما في أيامكم. كما أننا نشترك معكم في تغطية كلفة الشاوي طيلة السنة لحراسة وتشغيل "سد التحويل" والجدول المذكور. ومن أجل ضمان الالتزام والاستمرار دوماً وبثبات، من قبلي ومن قبل ورثتي، بالأمور المذكورة أعلاه كما هي موزعة، وكيلا يكون ممكناً في أي ظرف أن يظهر من جانبكم وجانب خلفائكم أو مقركم أي معارضة لي ولورثتي، منحت هذا الامتياز وختمته بختمي الرصاصي الموسوم بحقوقي القانونية مع ضمانة أتباعي الواردة أسماؤهم الآتية: يوحنا دو مونتينياك Johan de Monteniac، صاحب المنيطرة[125] Monaitre؛ نيكول مرقية[126] Nichole de Marecle؛ غوتييه دو بروس[127] Gautier de Brousse؛ روجييه القليعة[128] Rogier de la Colée؛ غليوم، صاحب كورنيول[129] Corniole؛ يوحنا دو طابور[130] Johan de Tabore؛ باليان بانسار Balian Pansart. حُرِّر في عكا، في شهر أيار سنة 1274 ميلادية.

V- أيار 1274، عكا[131]

(ص 376) يعطي بارتيليمي الجبيلي إلى رئيس الاسبتالية، مقابل مياه النهر التي كان هوُ Hue الجبيلي قد قدمها للاسبتالية لري أراضيهم الكائنة أمام طرابلس، ريعاً سنوياً من 30 بيزنتاً طرابلسياً، مأخوذة من مدخول قريتَي سربوني Serbonie ومعربون Maarbon اللتين أقطعتهما الاسبتالية له، وعند اللزوم من مدخول قرية بقرقاشا Bacarcasse التي أقطعتهما الاسبتالية له أيضاً.

 

ترجمة العقد

امتياز 30 بيزنتأ على القرية المسماة بقرقاشا Bacarcasse.

ليعلم الجميع الآن وفي المستقبل أني، أنا برتيليمي الجبيلي، ابن برتران الجبيلي، للمحافظة على الصداقة التي أقامها أجدادي مع الاسبتالية، ومن أجلي أنا وورثتي بادلت مع الأخ هوغ ريفيل، الرئيس المبجل للاسبتالية، مقابل الهبة والكفارة التي كان قد قدمها جدي هوُ Hue الجبيلي لكم أيها الرئيس المذكور وإلى مقركم[132] وهي مياه النهر الذي كان يملكه أمام طرابلس، بغية ري أراضيكم المروية[133] التي كنتم تملكونها أمام طرابلس مقابل 30 بيزنتاً طرابلسياً[134]، سنوياً وعلى الدوام، وبناءً عليه، أنا بارتيليمي المذكور قررت وأقرر بنفسي وباسم ورثتي لكم أيها الرئيس المذكور ولخلفائكم ولمقركم وآمر فرسانكم أن تحصلوا على الثلاثين بيزنتاً المذكورة سنوياً وعلى الدوام في شهر (ص 377) أيلول من ريوع القرى التي حصلت عليها منكم ومن مقركم، اي من سربوني Serbonie ومعربون[135] Maharbon. وإن حصل ولم يتم تسديد كامل كمية البيزنت المعينة أعلاه من القرى المذكورة بكاملها أو جزئياً، اتعهد لكم باسمي وباسم ورثتي بتسديد النقص من ريوع قريتي بقرقاشا[136] Becarcasse، التي حصلت عليها كلها منكم ومن المقر. إن حصل ولم يتم تسديد كامل المبلغ من جميع القرى المذكورة في أي سنة من السنوات لأي سبب كان يتم التسديد في السنوات اللاحقة. ونمتنع أنا وورثتي عن كل قانون أو أسباب أو أفعال أو استثناء أو امتياز أو حيلة قانونية أو تسامح أو رسائل بابوية مطلوبة أو يمكننا طلبها وعن كل دعم واستفادة من القانون المكتوب والأعراف والتي يمكننا أنا وورثتي في أي وقت وبأي طريقة الاستعانة بها لمناقضة هذا التبادل المذكور أعلاه، كلياً او جزئياً. ولأني، أنا السابق الذكر بارتيليمي الجبيلي، أريد أن يكون الالتزام بالمبادلة المذكورة أعلاه بالطريقة المحددة بها صارماً ومستقراً على الدوام، بحيث أنه لا يمكنني شخصياً ولا أحد من ورثتي الاعتراض عليها جزئياً أو كلياً، فإني عملت على تحرير هذا الامتياز وذيلته بخاتمي الرصاصي الموسوم بحقوقي القانونية، مع ضمانة أتباعي الواردة أسماؤهم الآتية: يوحنا دو مونتينياك، صاحب المنيطرة؛ نيكول مرقية؛ غوتييه دو بروس؛ روجييه القليعة؛ غليوم، صاحب كورنيول؛ يوحنا دو طابور؛ باليان بانسار. حُرِّر في عكا، في شهر أيار سنة 1274 ميلادية.

ΙV- 1274، عكا[137]

عاد بارتيليمي الجبيلي إلى عقد البيع إلى الاسبتالية الذي وضعه جده هوُ Hue الجبيلي، وتحت ضغط ديون قرية (ص 378) بتوراتيج والأسهم pareillées الخمسة عشرة من قطعة الأرض المعروفة باسم حقل المنزل Champs de la Maison أمام طرابلس، بقيمة 12000 بيزنت إسلامي (9 ت1 1264)، فثبت إجراءاته وتنازل عن 15 سهماً أخرى، أمام طرابلس، كان باعها للاسبتالية ريمون الجبيلي.

 

ترجمة العقد

تثبيت القرية المدعوة بوترافيس Botrafis.

انا بارتيليمي الجبيلي أعلن، لجميع الموجودين اليوم وفي المستقبل، أنه لما كان جدي، الفارس النبيل السيد هوُ Hue الجبيلي، وقد أرهقته الديون الكثيرة وبغية تسديد التعويض المتوجب عليه لدائنيه، ولما لم يكن عنده من الأملاك المنقولة ما يفي بتسديد الدين المذكور[138]، فإنه باعكم، بيعاً نهائياً باسمه وباسم ورثته، أيها الكاهن الشريف الأخ هوغ ريفيل، رئيس الاسبتالية، وإلى الدير التابع لمقركم، وإلى خلفائكم، قريته التي كان يملكها في "منطقة طرابلس"[139]، والمدعوة بوترافيس[140] Botrafis، والمحدودة من جهة بقرية أسقف طرابلس المسماة هاب Hab وقرية كفرقاهر Kapharcaher وهي قرية للأسقف المذكور[141]، ومن جهة أخرى قرية هير Hyr لمالكها صاحب البترون[142] Boutron، ومن جهة ثالثة بمجملها لقرية جدي المذكور (ص 379) والمدعوة عابا[143] Habe، بكل توابعها وحقوقها، وباع 15 سهماً من أرض جدي المذكور التي كان يملكها في السهل أمام طرابلس[144] والمعروفة باسم "حقل المنزل" Champ de la Maison والكل لقاء مبلغ 12000 بيزنتاً إسلامياً التي قبضها جدي السيد هوُ Hue منكم أيها الرئيس المذكور ومن دير الاسبتالية المذكور؛ ومثلما أقر السيد جدي المذكور لكم وللدير المذكور بعقد بيع القرية المذكورة والأسهم الخمسة عشرة، فإن مضمون العقد يكون كالآتي.

أنا هوُ Hue الجبيلي أعلم جميع الموجودين الآن وفي المستقبل أني وقد أرهقتني الديون الكثيرة التي أعجز عن تسديدها إن لم أبع أملاكي الثابتة أو أتنازل عنها لأنه لم يكن عندي من الأملاك المنقولة ما يكفي للتسديد وتعويض الأضرار المطلوب مني تسديدها لمن أدين لهم، فقد بعت بكل رغبتي وإرادتي وأبيع بيعاً أبدياً باسمي وباسم ورثتي وخلفائي لكم ايها الأخ هوغ ريفيل، الرئيس المبجل للاسبتالية وإلى ديركم قريتي التي املكها في منطقة طرابلس والمدعوة بوترافيس، والمحدودة من جهة بقرية أسقف طرابلس المسماة هاب Hab وقرية كفرقاهر Kapharcaher وهي قرية للأسقف المذكور، ومن جهة أخرى قرية هير Hyr لمالكها صاحب البترون Boutron، ومن جهة ثالثة بمجملها لقرية جدي المذكور والمدعوة عابا Habe، بيعاً خالياً من كل الحقوق والخدمات ومن كل أنواع التعويض، بكل توابعها وحقوقها، مهما كانت بالرجال والنساء والأطفال، والأرض المزروعة وغير المزروعة، بسهولها وجبالها ووديانها وغاباتها وكرومها وحقولها ومياهها وسواقيها ومراعيها ومطاحنها وأفرانها[145]، وبجميع حقوقها ومكوسها وكل ما هناك من حقوق قانونية للقرية المذكورة متمتعة بها أو من حقها التمتع بها؛ وأبيع 15 سهماً من الأرض التي أملكها (ص 380) في السهل أمام طرابلس[146] والمعروفة باسم "حقل المنزل" Champ de la Maison. لقد بعت كما هو مبين أعلاه هذه القرية والأسهم الخمسة عشرة المذكورة لقاء مبلغ 12000 بيزنتاً إسلامياً التي أعترف وأقر أني قبضتها منكم، أيها الرئيس العام المذكور ودير الاسبتالية كثمن للقرية والأسهم، وقد حُسبت جيداً وتم وزنها بالعملة المسكوكة في عكا[147]. وكل ما لي من سيادة وحقوق على القرية المذكورة وعلى الأسهم الخمسة عشرة تنتقل مني ومن ورثتي وخلفائي بيعاً، وبموجب البيع أقدمها لكم، باسمي وباسم ورثتي وخلفائي، أيها الرئيس العام المذكور ولديركم ولخلفائكم، بحيث تملكون ملكاً ابدياً القرية والأسهم المذكورة مع كل توابعها وحقوقها كما هو مبين أعلاه، ولكم الحق باستغلال ثمارها وريوعها وبيعها ورهنها وتأجيرها واستعمالها كما ترغبون كما لو أنها من ممتلكاتكم الخاصة شأنها في ذلك كباقي ممتلكات مقركم. وأقر وأتعهد وألتزم لكم أنا وورثتي وخلفائي بضمان والدفاع عن القرية والأسهم المذكورة مع كل ملحقاتها من كل نزاع ومساءلة وشكوى قد تعترضكم حولها، والالتزام أبدياً التزاماً ثابتاً ومستقراً بالبيع المذكور كما هو مبين أعلاه. ونتعهد بعدم الاعتراض بأي شكل كان، كلياً او جزئياً، وإلا تعرضنا إلى مضاعفة المبلغ المذكور أعلاه، وإزاء هذا الشرط الجزائي أكون ملزماً بأن أقدم لكم كل ما أملكه أو سأملكه من أملاك منقولة وغير منقولة، مهما كانت وأمتنع عن اللجوء إلى أعراف كونتية طرابلس[148] وكل (ص 381)... ولأني أريد أن يتم الالتزام بالأمور الواردة والمعينة أعلاه وأن تكون مستقرة على الدوام بثبات، وأن لا نسعَ أنا ووورثتي وخلفائي من معارضتها كلياً أو جزئياً، عملت على تحرير هذا العقد وختمته بختمي الرصاصي الموسوم بحقوقي القانونية ومع ضمانة أتباعي الآتية أسماؤهم: يوحنا دو بروس، روجيه القليعة، غليوم دو كورنيول، توماس بوناكور[149] Thomas Bonacors. تم تحريره في اليوم التاسع من ت1 سنة 1264 ميلادية.

أنا المذكور سابقاً بارتيليمي الجبيلي أقر وأثبت باسمي وباسم ورثتي، بكل رضا وبإرادتي، بيع القرية والأسهم الخمسة عشرة المذكورة (مع كل الشروط الواردة التي قدمها السيد هوُ Hue جدي... أيار 1274)[150].

 

الملحق: نص فرانسوا بينوا

عائلة بورسيليه في سورية[151]

 

(ص 33) من المعروف أن العثور محفوظات عائلة بورسيليه Porcellets، وهي من أعرق عائلات مقاطعة بروفنس (الفرنسية)، قد تم في ظروف خيالية عند بوكيروا Beaucairois، شخصية غامضة هي ممثلة لآخر أبناء هذه العائلة المشهورة. ولحسن الحظ فقد حفظها لنا بول مارييتون Paul Mariéton الذي حصل عليها: بعد وفاته انتقلت بحكم وصيته إلى متحف كالفيه[152] Musée Calvet.

إن أقدم وثائق هذا الإرث من المحفوظات (الذي يتيح إمكانية كتابة تاريخ عائلة بورسيليه) تتعلق بفرع من هذه العائلة استقر في سورية، في المرحلة الصليبية في أيام غودفروا دو بويون Godefroy de Bouillon. ومن بين الفرسان الذين استجابوا لنداء البابا أوربان الثاني Urbain II، ألتف حول ريمون الصنجيلي Raimond de Saint-Gilles، كونت تولوز، العديد من فرنسيي الجنوب Méridionaux من بروفنس Provence ولانغدوك Languedoc. وأقطعهم ريمون الصنجيلي في المقاطعة التي أحرزها في وسط مملكة القدس، في كونتية طرابلس، هذا الإقليم الواسع الممتد من طرطوس إلى بيروت، بين لبنان والبحر. وكان غليوم بورسيليه Guillaume Porcellet من بين بروفنسيي كونتية طرابلس.

تستحق هذه المشاركة لأبناء جنوبي فرنسا في الاستيلاء على الأرض المقدسة تسليط الضوء عليها. ولعلها ( ص 34) ليست بعيدة كل البعد عن ذلك التأثير الذي أشار إليه أنلار[153] Enlart والذي أحدثه طراز كنائس جنوبي فرنسا في الفن الجديد الذي ازدهر في فلسطين، في وسط التقاليد البيزنطية والعربية.

الوثيقة الأولى التي يظهر فيها غليوم بورسيليه الأول Guillaume 1er Porcellet مع ابنه برتران الأول Bertrand 1er هي عقد هبة من المدعوة فلاندين ن. Flandine N. إلى الاسبتالية[154] ordre de Saint-Jean de Jérusalem، بتاريخ 1151، وهو موقع بختم ريمون الصنجيلي. وسرعان ما قدم غليوم الثاني هبة مشابهة إلى الاسبتالية القوية: منحها عام 1209، إقطاعته مالكومين Malcomin، حصن غير بعيد عن طرابلس، وربما يكون قريباً من حصن برتران، جنوبي هذه المدينة التي يظهر أسيادها كشهود على عقد الهبة.

كان أبناء عائلة بورسيليه من كبار اقطاعيي الأرض الفرنسية في سورية. تزوجت ماري بورسيليه من صاحب جبيل، هذه المدينة الهامة على الساحل والقائمة في موضع بيبلوس التاريخية. لم يكن هذا السيد الإقطاعي غير هوغ الجبيلي Hugues de Giblet الذي ملأت حياته المغامرة تاريخ هذه المنطقة في النصف الأول من القرن الثالث عشر[155]. وكان اشترى ضمان مملكة القدس وأثار البلاد على عائلة إبيلين Ibelins. وتم إعلانه متمرداً وقتل عام 1232، ومنذ ذلك التاريخ اختفى ذكره تقريباً. يُظهره العقد الذي ننشره، والمؤرخ في العام 1248، مؤسساً لصلاة يومية في مقر الاسبتالية في طرابلس، مع موافقة زوجته ماري بورسيليه وابنه برتران الثالث.

هكذا ففي هذه الأرض الأرض البعيدة التي كانت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر تحت تأثير الفرنسيين، كان شعار عائلة بورسيله يشع باسم واحدة من أشهر عائلات منطقة آرل (الفرنسية). إن ختم الرصاص الممهور به العقد السابق الذكر والعائد للعام 1209 يحمل على وجهه رسم الخنوص؛ كما أن ختم برتران، ابن هوغ الجبيلي وماري بورسليه يحمل على وجهه نفس الرسم، بينما يحمل على قفاه نجمة بسبعة أشعة[156]؛ وهذا الشعار المزدوج ذاته نجده على عقد أخير للعام 1274، وهو عبارة عن مبادلة بين بارتيليمي الجبيلي، ابن برتران، والاسبتالية[157]. وإذا كانت نجمة السبعة أشعة تظهر كشعار لأصحاب جبيل (عائلة الجبيلي) المتحدرين من أحد الأشراف الجنويين، غليوم أمبرياك[158] Guillaume Embriac، أول من امتلك الحصن، فإن أبناء وحفيد ماري بورسيليه احتفظوا على شارة نسبهم برسم "الخنوص" “porcelet”، كعلامة مميزة لعائلتهم، وهذا أمر مثير أن يحصل هذا الانتقال عبر النساء لدى فرنسيي سورية.

I

غليوم بورسيليه يهب إلى الاسبتالية إقطاعته مالكومين في سورية (ت1 1209)

وثائق عائلة بورسيليه، مكتبة متحف كالفيه في أفينيون، ms. 4903, pièce no 3. أصلية ممهورة على شريط من القنب بختم من الرصاص عليه النقش الآتي:

على الوجهين: S. GUILLERMI PORCELLET. على الوجه: خنوص يتجه إلى اليمين؛ على القفا برج.

II

(ص 336) نذر هو Hue الجبيلي بالتوافق مع زوجته ماري بورسيليه وابنهما برتران قداساً يومياً لراحة الموتى (de Requiem) في مضافة فرسان الاسبتالية في طرابلس (14 شباط 1248)[159].

ترجمة الوثيقة

ليكن معلوماً لكل الأحياء اليوم ولمن سيأتي بعدهم أني، أنا هوُ Hue الجبيلي، ابن برتران الجبيلي، بكامل وعيي، وبموافقة ورضا زوجتي ماري بورسيله Marie porcelete وابني برتران، قد وهبت وقدمت وثبّت قداساً يومياً لراحة الموتى اعتباراً من اليوم وعلى الدوام، لراحة نفسي ونفس والدي وكل أتباعنا الموتى؛ ويكون ذلك وينظم في مقر فرسان الاسبتالية في طرابلس؛ وتكون أتعاب الكاهن بقيمة 50 بيزنتاً طرابلسياً (المقرر أن تؤخذ سنوياً من ريوع قريتي كازال بوتورافيش kasal Bothorafich، ويتم دفعها إلى الكاهن شهرياً، ويكون ذلك بمعدل 4 بيزنت شهرياً "و et IIII K") وأربع (et IIII R.) من قبل زوجتي ماري بورسيليه؛ وبعد وفاة زوجتي المذكورة يقوم بتأمين الأعباء المذكورة للكاهن ابني برتران، وورثته من بعده على الدوام، كما هو معين أعلاه. ولأني أريد أن يبقى الكاهن مستقراً، فلا يحصل أي تغيير بعد وفاتي، إن حصل أن بعض الورثة لم يرغب بالتكفل بالكاهن لتأمين القداس كما هو مبين أعلاه، فإني أعطي كل الصلاحية للاسبتالية بالحصول، من ريوع اقطاعتي التي حصلت عليها منهم، على أتعاب الكاهن المذكور، والالتزام بجعله يقيم القداس الإلهي يومياً وعلى الدوام في كنيسة الاسبتالية في طرابلس، لراحة نفسي ونفس والدي وكل أتباعنا المتوفين، وأن تتعهد الاسبتالية بعدم نقل الكاهن المذكور إلى أي مكان آخر، بل يبقى ليقيم يومياً وعلى الدوام في مقر الاسبتالة في طرابلس القداس الإلهي؛ كما إني أقدم وأهب ثلاث قلل coles من الزيت سنوياً وعلى الدوام لإنارة المصباح، ليلاً نهاراً، في كنيسة الاسبتالية في طرابلس، ويتم تأمين هذا الزيت من ريع قريتي كازال بوتورافيش[160] Kasal Bothorafiche؛ ومن أجل أن تكون هذه الهبة كما هو مبين في هذه الوثيقة ثابتة ومستقرة على الدوام فإني أضمنها وأثبّتها بختمها بختمي الرصاصي.

وأنا، برتران، ابن هوُ Hue الجبيلي المذكور، من أجلي ومن أجل السيدة أمي، نثبت هذه الهبة كما هو مبين في وثيقتها، بكل رضا وبدون سوء نية وبكامل الثقة، ولذلك وضعت على هذه الهبة ختمي الرصاصي بجانب ختم سيدي.

ضامنو هذه الهبة: ريمون مرقية[161] Raimond de Maraclee؛ فيليب إيستوماك Phelippe Estomac؛ ريمون دده Raimond Dedde؛ الأخ جيرو Giraud، كاهن حصن الأكراد[162] Crac؛ الأخ مارتن سانشه Martin Sanche، رئيس مقر الاسبتالية في طرابلس؛ الأخ بيير شافانيل Pierre Chavanele؛ الأخ روبير لو هونغر Robert le Hongre؛ الأخ غليوم مارين Guillaume Marin؛ سيمون أرسوف لو شوفالييه Simon d’Arsouf le Chevalier؛ توماس الناصري Thomas de Nazareth؛ بيير Pierre كاهني. تم تحريره في اليوم الرابع عشر من شهر شباط سنة 1248 ميلادية.

فرنان بينوا Fernand Benoit



[1]  المرجع: Jean Richard, «Le Comté de Tripoli dans les chartes du fonds des Porcellet», Bibliothèque de l'école des chartes, Année 1972, Volume 130, Numéro 2, pp. 339 – 382.

[2] راجع: Fernand Benoit, Les Porcellets de Syrie, dans Institut historique de Provence. III: Congrès de Marseille 4-7 avril 1929, Comptes rendus et memoires, Marseille, 1930, p. 33-37..

لقد زودنا المهندس جوزف ميشيل عبدو المقيم في فرنسا بهذا النص الذي وضعه فرانسوا بينوا والذي تعذر علينا الحصول عليه في لبنان. وله منّا كل الشكر والامتنان. راجع الملحق في نهاية هذا الموضوع حيث سنعرض ترجمة نص بنوا (المترجم).

[3] راجع: E.-G. Rey, Les seigneurs de Giblet, dans Revue de l’Orient latin, t. III 918950, P. 398-422.

[4] إن مؤلف "مآثر القبارصة" Les Gestes des Chiprois (§390؛ ص 203 من الطبعة التي وفرها غاستون رينو Gaston Raynaud إلى جمعية الشرق اللاتيني Société de l’Orient latin، جنيف، 1887؛ فضلنا الاستشهاد بهذا النص في الطبعة التي راجعها ج. باري G. Paris ول. دو ماس-لاتري L. de Mas-Latrie، في Recueil des historiens des Croisades, Documents Arméniens, t. II حيث يرد هذا المقطع في الصفحة 781) يوضح وجود هذه النجمة على أسلحة الجبيليين بتأكيده، على العكس من احتمال أن يكون أمراء أنطاكية الذين استمد منهم أبناء عائلة أمبرياكي الأسلحة (نجمة أيضاً)، أنهم يتحدرون من عائلة بو Baux التي كانت تقتني أسلحة مماثلة. يبلغ عدد أشعة النجمة ثمانية على ترس هو الجبيلي Hue de Gibelet؛ بينما نجمة ابنه برتران (الذي اعتمد بدون شك أسلحة العائلة معدلة على سبيل التفرع) هي على 12 شعاعاً، ويبدو أنها محملة على طرفها بالبيزانت besants (راجع لاحقاً، الوثيقة رقم III).

[5] راجع: G. Schlumberger, F. Chalandon et A. Blanchet, Sigillographie de l’Orient latin, Paris, p. 45-46, nos 105-109 (Bibl. Archéol. Et hist. du haut commissariat de France en Syrie et au Liban, no XXXVII).

[6] في نفس المكان (Musée Calvet, ms, 4903, nos 1 à 8) يرد (no 2) عقد وضعه غيليلموس بورسيليتي Guillelmus Porcelleti وبرتراندوس بورسيليتي Bertrandus Porcelleti لصالح اسبتالية سان توماس دارل Saint-Thomas d’Arles، ويتناول جزيرة في الرون Rhône (1204)، ويبدو العقد من نفس المصدر. وكيلا نطلق أحكاماً مسبقة حول تعلق هذه الشخصيات بأبناء بورسيليه من مايان، سنحتفظ في كتابة أسماء هذه العائلة في كونتية طرابلس صيغة بورسليه Porcelet المعتمدة من قبل مؤرخي الشرق اللاتيني.

[7] راجع: S. Paoli, Codice diplomatico del sacro militare ordine gerosolimitano, Lucca, 1733-1737, 2 vol.

[8] راجع: J. Delaville Le Roulx, Inventaire des pièces de Terre Sainte de l’ordre de l’Hôpital, dans Revue de l’Orient latin, t. III (1895), P. 36-106.. لم يتم العثور على هاتين الوثيقتين، وهما لا تردان في Cartulaire général الذي وضعه نفس المؤلف إلاّ كتحليل وضعه ريبو (وهما تحملان الرقمين 215 و332 في جردته). تتناول الوثيقتان هبة (شباط 1216) قدمها برتران Bertrand صاحب جبيل لقرى بكركاس (بقرقاشا) Baqueerquasse وبيتورافيغ (بتوراتيج) Bethorafig وغاربوني Garbonie ومعربان Maarban، وبيع هوغ الجبيلي Hugues de Gibelet قرية بوترافيس Botrafis و15 "قطعة أرض" (8 ت1 1264). العقد الثاني منشور كنسخة عن الأصل في عقد بتاريخ 1274، سنعرضه لاحقاً.

[9] نعبر هنا عن امتناننا لزملائنا، المغفور له هياسينت شوبو Hyacinthe Chobaut وميشيل هييز Michel Hayez، وكذلك السيد دو لوا de Loye، مدير متحف كالفيه، والذين بفضلهم تمكنا من دراسة هذه الوثائق.

[10] سمحنا لنفسنا باستخدام هذه العبارة المستمدة من مفردات كانت رائجة في دوقية بورغونيى duché de Bourgogne في القرن الثاني عشر. وعبارة "فرسان القلعة" مميزة جيداً في عقد وضعه أصحاب جبيل لصالح دير سان-سيرج Saint-Serge، بتاريخ 1241 (E. Petit, Chartes de l’abbaye cistercienne de Saint-Serge de Giblet, dans Mémoires de la Société nationale des Antiquaires de France, t. XLVIII (1887), p. 29-30; Röhricht, Regesta, p. 287, no 1103)

[11] راجع: Delaville Le Roulx, Cartulaire général de l’ordre des Hospitaliers de Saint-Jean de Jérusalem, t. I, no 199, p. 154 (Röhricht, Regesta regni Hierosolymitani, 1097-1291, Innsbruck, 1893, no 270) . لا بد أن كاستروم نوفوم Castrum novum، القلعة الجديدة، هي واحدة من القلاع الجديدة في منطقة لانغدوك (في فرنسا) وليست تلك القلعة الحاملة لنفس الاسم في أبرشية طرطوس. ولا بد أن مزرعتي (كازالاي) أرميسند وبناتها كانتا بجوار صافيتا، كما كانت مزارع (كازالات) فلاندين بجوار عرقة: ونحن نعتبرها كفرّيخا Kfarrikha (على مسافة 4 كلم شمالي هذه المدينة)، وليست بالأحرى كفرّيش Kfarrich (على مسافة 15 كلم إلى الجنوب). وأضاف الكونت إلى هذه الهبة المزرعة (كازال) المدعوة سندينا Cendina (السنديانة)... الواقعة فوق النهر casale quod vocatur Cendina… quod est supra fluvium. نظنها سندانية (سنديانة) قوبين Sinndanié Qûbine (على مسافة 5 كلم شمالي صافيتا)، أو سندانية راربية Sinndanié Rahrbiyé (على مسافة 5 كلم شرقي كفريش Kfarrich)، هذا إذا اعتبرنا أن العقد يقدم للاسبتالية قطاعاً متماسكاً. ولكن راي Rey وروهريخت Röhricht أقترحا السنديانة Sendyané الواقعة على مقربة إلى شمالي حصن جبل عكار Gibelacar بوصفها ممثلة لمزرعة سندينا Cendina هذه: R. Dussaud, Topographie historique de la Syrie antique et médiévale, Paris, 1927, p. 94 (Bibl. Archéol. Et hist. du Haut-commissariat de France en Syrie et au Liban, no IV).

[12] راجع: Jonathan Riley-Smith, The Templars and the castle of Tortosa in Syria: an unknown document concerning the acquisition of the fortress, dans English Historical Review, t. LXXXIV (1969), P. 278-288.

[13] تبدو هذه الأهمية الإستراتيجية من حقيقة أن صلاح الدين عندما اجتاح كونتية طرابلس عام 1180، قامت القوات الكونتية بالتمركز في عرقة (Guillaume de Tyr, dans Rec. des hist. des Croisades, Hist. occ., t. I, 1, p. 1064). راجع حول الاسم العربي لهذا الموضع: Van Berchem, Notes sur les Croisades, dans Journal asiatique , t. I, 1902, p. 393-394; cf. R. Dussaud, Topogr. Hist., p. 80-84.

[14] راجع: Le “Liber” de Raymond d’Aiguilers, ed. John Hugh et Laurita L. Hill, Paris, 1969, p. 107-130 (Documents relatifs à l’histoire des Croisades, IX) notamment, p. 107, 108, 123: “ Milites nostri qui allegati Tripolim fuerant… comitem persuaserunt ut castellum Arcados, munitissimum et inexpugnabile viribus humanis obsideret, habiturus post quartum vel quintum diem a rege Tripolis quantum auri et argenti desideraret… Hoc castrum a mari abierat per miliarium, nec in portu poterant esse naves… Erat civitas Tripolis non multum longe a nostri castris… prope per quator leugas.»

[15] راجع: J. Richard, Le comté de Tripoli sous la dynastie toulousaine, 1102-1189, Paris, Geuthner, 1954, p. 14…; R. Grousset, Histoire des Croisades et du royaume de Jérusalem, t. II, Paris, 1935, p. 888.

[16] راجع: Jaubert, Géographie d’Edrisi traduite de l’arabe en français, p. 357.

نعرض هنا النص الحرفي لكلام الإدريسي: "عرقة هي مدينة عامرة حسنة في سفح جبل قليل العلو ولها وسطها حصن على قلعة عالية ولها ربض كبير وهي عامرة بالخلق كثيرة التجارات وأهلها مياسير وشربهم من ماء يأتيهم في قناة مجلوبة من نهرها ونهرها جار ملاصق لها وبها بساتين كثيرة وفواكه وقصب سكر ومطاحن على نهرها المتقدم ذكره وبينها وبين البحر ثلاثة أميال وحصنها كبير وعيش أهلها خصيب رغد وبناؤها بالجص والتراب والخير بها كثير"، راجع: كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، الإدريسي، المجلد الأول، الطبعة الأولى، عالم الكتب، بيروت، 1989، ص 373-374. (المترجم).

[17] سبق أن افترضنا في مؤلفنا "كونتية طرابلس" Comté de Tripoli، صفحة 53، أنها ربما كانت تابعة لأسقف طرابلس.

[18] يرد قائد الحامية العسكرية في طرابلس، سييريوس Seierius، وفيكونت المدينة، غليوم Guillaume، في: Delaville, Cart. Gén., t. I, no 411

[19] "Decimas vero quas in Archarum episcopatu essent habituri episcopus et prelibati clerici (le chapitre de Tripoli) eis tamdiu assenserunt quamdiu Archarum ecclesiam essent possesuri. Si vero interea per largitionem Antiochene ecclesie eas acquiere cum consilio episcopi Tripolitani possent, habent eas jure perhenni” (Cartul. gén. t. I, no 72, p. 69-70).

يجب أن يكون النهر الكبير هو الحدود الشمالية لهذه الأبرشية، لأن تل كلخ وكاستروم نوفو (القلعة الجديدة) كانتا داخل أبرشية طرطوس، كما يدل على ذلك مقال ريلي-سميث Riley-Smith المذكور سابقاً.

[20] راجع: Cartul. Gén. t. I, no 83, p. 77. – يبدو أن بستان عرقة الذي كانت تملكه كنيسة بيت لحم Bethléem لا علاقة له بهذه المدينة: يبدو أنه كان قريباً من بيت لحم Röhricht, Regesta, no 983 .

[21] 26نيسان 1179: بني الداوية منازل بدون إذن “extra civitatem Archarum, in proprio fundo Januensis ecclesie” (Ughelli, Italia sacra, t. IV, 842; Due bolle pontificie, dans Giornale Ligustico, t. IV, 1883, p. 161-1650.

[22] راجع: J. Richard, Le chartier de Sainte-Marie-Latine et l’établissement de Raymond de Saint-Gilles à Mont-Pélerin, dans Mélanges Louis Halphin, Paris, 1951, p. 608-609.

راجع ترجمة هذا الموضوع في "منتخبات التواريخ و..."، تحت عنوان: "منطقة وشمعا وحي القطلبة في وثائق الصليبيين...".

[23] راجع الاتفاق المعقود بين البندقية وغودفروا دو بويون Godefroy de Bouillon، والذي يقضي بأن يحصل البنادقة على كنيسة وموضع في جميع المدن التي يستولون عليها (Röhricht, no 31).

[24] راجع: Delaville, Cartul. Gén., t. I, no 411,p. 285 (راجع حول التاريخ: Röhricht, Regesta, no 477, p. 125). لا يذكر هذا النص أن حصن عكار كان قد سقط للتو بيد المسلمين لبضع سنوات إلى أن استعاده بارونات طرابلس في شتاء 1169-1170: N. Élisséef, Nûr al-Din, Un grand prince musulman de Syrie au temps des Croisades, Damas, 1967, t. II, p. 650-651.

[25] تنفي العبارة أن يكون الملك وهب ملكه الفعلي، فالأمر يتعلق بملكية كونتية كانت في حينه للملك.

[26] كان من شأن بوهيموند الرابع Bohémond IV استعادة سنيورية جبل عكار عندما تزوجت وريثة هذه الإقطاعة من راينوار دو نيفين Raynouard de Nephin (راينوار أنفه) (1204-1206).

[27] راجع: Comté de Tripoli, p. 64-65.

[28] روى كمال الدين في مؤلفه تاريخ حلب Histoire d’Alep حملات الزنكي على عرقة في العام 1166-1167 وفي خريف العام 1171 بطريقة متشابهة لدرجة أن ر. غروسيه R. Grousset (ouvr. Cité, t. II, p. 563) اعتبر الحملتين متماثلتين (cf. Revue de l’Orient latin, t. III, p. 543-553). ولقد بيّن إليسيف Élisséef (p. 615-616 et 666 de son t. II, et 239-240 du t. I) كيف حاصر نور الدين عرقة بلا جدوى في حزيران-تموز 1166، ولكنه دمر حصن حلبا وعُريمة والحصن الأبيض، ليتحكم بذلك بسهل عرقة. وفي أيلول 1171، عاد إلى تلك المنطقة، ليحاصر المدينة مجدداً ويستولي عليها، ودمر مجدداً عُريمة والحصن الأبيض. ولكن اللاتين استعادوا في غضون ذلك حصن جبل عكار، فلم يتمكن من الاحتفاظ بعرقة بعد أن استولى عليها.

[29] راجع: j. Riley-Smith, The knights of Saint John in Jerusalem and Cyprus, c. 1050-1310, London, Macmillan, 1967, p. 66-67 et 73 (A history of the order of the hospitallers of Saint-John, éd. L. Butler, I).

[30] هل تكون قرية التليل؟ (المترجم).

[31] هذه الفرضية تقدم بها ريلي- سميث في محاولة منه ليبقي شيئاً من تأكيد ابن الفرات ومفاده أن المدينة بعد استيلاء نور الدين عليها لم يستعدها الفرنجة إلاّ بعد موت صلاح الدين؛ هذا تأكيد لا يمكننا قبوله كما هو، لأن الداوية والجنويين دخلوا في منازعات حول عرقة في العام 1179: Ayyubids, Mameluks and Crusaders. Selections from the Tarikh al-Dūwāl wa’l Malûk of ibn al-Furat, éd. Et trad. U. et M. C. Lyons, introd. Et notes par J. S. C. Riley-Smith, Cambridge, Heffer, 1971, 2 vol., t. II, p. 193.

[32] المرجع السابق، الصفحات: 45، 85، 211. نفس الملاحظة يقدمها الإدريسي (trad. Jaubert, p. 357). راجع نص الإدريسي في الحاشية رقم 16.

[33] راجع: E.-G. Rey, Les seigneurs de Giblet, dans Revue de l’Orient latin, t. III, (18950, P. 398-422. – لنتذكر أن برتران Bertrand، أحد أبناء غليوم الثاني Guillaume II، صاحب جبيل، قد تزوج من حفيدة ملك أرمينيا. وابنهما هوغ Hugues (هو Hue) تزوج من وريثة عائلة بورسيليه، وأنجبت له برتران (قُتل عام 1258)، زوج بياتريس دو سودين Béatrix de Soudin، وأب بارتيليمي (المتوفي عام 1289)، وغليوم، ولوسي Lucie (زوجة جان البتروني Jean de Boutron)، ومارغريت (زوجة بودوان ديبيلين Baudoin d’Ibelin). وخلف بارتيليمي من إلفيس دو سكاندوليون Elvis de Scandelion، ولدين هما برتران وأنييس Agnès (ص 410-412).

[34] بغية تمييز هذا الفرع سنستعمل اسم جيبيليه-بوسيليه Gibelet-Porcelet غير الوارد في نصوص العصر الوسيط.

[35] راجع: Ms. 4908, no 3; Sigillographie de l’Orient latin, p. 68 et pl. XV, no 2. – الشعار متماثل على الوجهين ()، بعكس التقليد القاضي بإضافة صورة الحصن المعروف باسمه.

[36] يرد مثل هذا الختم في أسفل عقد يعود للعام 1257 بين جماعة أنكونيتين Anconitains ومملكة القدس: Paoli, ouvr. Cite, t. I, p. 157-161; Röhricht, Regesta, no 1259.

[37] راجع: F. Chandon de Briailles, Le droit de “coins” dans le royaume de Jérusalem, dans Syria, t. XXIII, 91942-19530, p. 244-253.

[38] يبدو لقب البارونية في الحقيقة، على الأقل في تصور جان ديبيلين، مختصاً بعدد محصور من كبار الأسياد: J. Richard, Pairie d’Orient latin; les quatres baronnie des royaumes de Jérusalem et de Chypre, dans Revue historique de droit français et étranger, 1950, p. 67-68.

[39] راجع: P. Deschamps, Les châteaux des Croisés en Terre sainte. Le Crac des Chevaliers. Texte, Paris, 1984, p. 104 (Bibl. Archéol. et hist. du haut-commissariat, no XIX).  – المجلد الذي يعده المؤلف حول دفاعات كونتية طرابلس سيحمل لنا المزيد من الدقة. راجع: R. Dussaud, Topogr. Hist., p. 78-80

[40] راجع: Ulysse Chevalier, Collection de cartulaires dauphinois, t. IX, 1, p. 22 et 32 (“ecclesiam Sancti Jacobi de Tripoli cum suffraganea ecclesia de Artucia”).

[41] Cartul. gén., t. I, p. 69.

[42] إن الفرضية التي تقدمنا بها في مؤلفنا كونتية طرابلس، ص 77 (Comté de Tripoli, p. 77) والقائلة بأن عائلة بورسيليه قد تكون تملكت الحصن البيض استندت إلى قراءة خاطئة قام بها روهريخت Röhricht وهو يحلل عقداً يعود لعام 1206، حين جعل من بافانيا Bafania رافانيا Rafania رفنية. إن اكتشاف السيد ريلي-سميث Riley-Smith يسمح باستبعاد فرضيتنا كلياً.

[43] ترجم جوبير (Jaubert, Géographie d’Edrisi, p. 356) الاسم أرموسية Armousié؛ بينما صححه دوسو أرطوسية Artousiya.

[44] راجع: Topographie historique de la Syrie, p. 89: يذكر الإدريسي في خليج عرقة مدينة صغيرة وافرة السكان، اسمها رأس الحصن، ويؤكد أنها تقوم على قمة جبلية قليلة الارتفاع، وأنها تحتوي على حصن. تتوفر هذه الشروط في التلة التي يقوم عند سفحها، على حد قول الإدريسي، حصن أرطوسية، أو أيضاً في المرتفع الأبعد، في المكان الذي يضم اليوم قصبة تسمى الشيخ محمد، إلى الشمال مباشرة من عرقة وحلبا.

[45] يقدم الإدريسي، في الحقيقة (ص 357) رأس الحصن كمدينة صغيرة قائمة على طرف خليج عرقة (خليج قوسه بطول 30 ميلاً، بينما طول المسافة بين طرفيه فلا تبلغ غير 15 ميلاً). وهذا ما يجعل هذا الرأس وهذه المدينة الصغيرة، غير قابلين للتعيين عملياً على الخريطة الراهنة، شمالي مصب النهر الكبير؛ هذا خصوصاً إذا ما اعتمدنا للحصون الثلاثة التي وضعها الإدريسي في وسط هذا الخليج، أي على نصف المسافة بين بين طرابلس ورأس الحصن، المواضع التي اقترحها دوسو (ص 89-90) مع المواقع المحصنة بجوار القليعات، وهي من الواضح أنها شمالي أرطوسية وتل الشيخ محمد. يجب التفكير بواحدة من التلال المجاورة للشاطئ والكائنة بين مصب النهر الأبرش وطرطوس، والجوار المباشر لهذه المدينة: في مكان آخر، يقول الإدريسي، في الحقيقة، وهو يصف الطريق من عرقة إلى طرطوس أن هذه المدينة "هي على طرف خليج واسع، تشرف عليه جبال عالية، ويقطعه خط مستقيم طوله 15 ميلاً"، وهذا ما يبدو أنه يتقيد بالمعلومات الواردة أعلاه (هذا استناداً إلى النص المستعمل في ترجمة غابرييل سيونيتا Gabriel Sionita (جبرائيل الصهيوني) وجوهانس حصرونيتا Johannes Hesronita (يوحنا الحصروني) اللاتينية: Geographia Nubiensis, Paris, 1619, p. 117-118

[46] يرد ذكر عائلة بورسيليه تحت العناوين الآتية: "أسياد بيروت" “Des seignors de Baruth”، ""  «De ceaus de Baruth»، "أسياد جبيل" « Des seignors de Giblet »، "" "De ceaus de Bessan(Recueil des hist. des croisades, Lois, t. II, p. 458, 459, 463, 465)

[47] راجع مؤلفنا: Comté de Tripoli, p. 49; E.-G. Rey, Les familles d’outre-mer de Du Cange, Paris, 1869, p. 588-590 (Coll. de documents inédits sur l’histoire de France).

[48] Cartul. gén. T. II, p. 56.

[49] المقصود إقطاعة مرقية Maraclée التي باعها بوهيموند إلى الاسبتالية عام 1199 (Cartul. gén. T. I, p. 674-675). وعندما اضطر إلى التراجع عن البيع، تحت ضغط الحشاشين، تذرع بحق "الورثة الشرعيين" heredes legitimi (ibid., p. 682-683). واستتبع ذلك نزاع طويل بين الاسبتالية وأصحاب مرقية، استمر حتى العام 1241. يخبرنا مؤلف "عائلات" Lignages أن "الأمير زوج المدعوة أنييس Agnès من بيير دو رافنديل Pierre de Ravendel، ووهبها مرقية، وحرم أخوها رينوار Renoart": وبذلك  انتقلت السنيورية، على حساب ابن صاحبها السابق، إلى أخته، ومنها إلى عائلة أنطاكية مخلصة إلى بوهيموند الرابع.

[50] حدود الأرض المتنازل عنها، الواقعة قبل بفانيا ante Befaniam، هي من الشرق أرض الاسبتالية وأرض جورج بورسيليه، ومن الجنوب ساقية جيرول... Gerol…، ومن الشمال والغرب مجرى ماء قديم تجري فيه مياه الأمطار rivus vetus qui currit per pluvias

[51] Lois, t. II, p. 459.

[52] المرجع السابق، ص 463: "غوتييه، الابن الآخر لغريمون دو بسان Gremont de Bessan ومارغريت، أخت غوتييه البيروتي، تزوج من دوس Douce، ابنة رينو بورسيليه Renaut Porcelet، التي كانت زوجة صاحب أنفه، وخلفت ابناً وبنتين".

[53] قد يكون رينوار الثاني Renouard II (1188) أو ريمون الثاني Raymond II (1174-1196)؛ راجع: W.-H. Rudt de Collenberg, Les « Raynouard » seigneurs de Nephin et de Maraclée en Terre sainte, et leur parenté en Languedoc, dans Cahiers de civilisation médiévale, t. VIII, (1964), P. 289-311.

[54] Lignages, p. 463; Cartul. gén. T. III, nos 3715-3716. – تزوج غوتييه دو بيتسان ثانية من سيدة رومانية، بعد وفاة دوس.

[55] كان ابن صهر برتران بورسيليه؛ راجع: Strehlke, Tabul. ordinis Theutonici, p. 64, no 8 (Regesta, no 1069)

[56] راجع حول إقطاعة فيليب لو رو: J. L. La Monte, Feudal monarchy in the Kingdom of Jerusalem, Cambridge (Mass.), 1922, p. 145-146؛ وراجع حول ما تعرضت له منطقة أرابيا وزيكانين التي مُنحت إلى فرسان التوتونيين Teutoniques عام 1234: Regesta, nos 517, 608, 729, 1058, 1059, 1206, et Additamenta, no 1088 B. . تم اعتبار فيليب دو بيتسان ابناً لغورمون الأول دو بيتسان Gormond 1er de Bethsan في: John L. La Monte et Norton Downs III, The lords of Bessan in the kingdoms of Jerusalem and Cyprus, dans Medievalia et humanistica, t. VI, (1950), P. 63.. نعتقد من جهتنا أن فيليب لو رو الذي تزوج إتيينيت دو بيتسان Etiennette، انتهى معروفاً باسم فيليب دو بيتسان، لأن ابنتهما إزابيل Isabelle يسميها مؤلف "عائلات" Lignages (ص 467) إزابو دو بيتسان.

[57] راجع: Gestes des Chiprois, § 168. تقدم أبناء عائلة بارليه بادعاءات حول قريتين بجوار طرابلس، بوكومبر Bocombre وريميسك Remesque (بكمرا Bkomra وراس مسقا Ras Maska)، التي كان يطالب بها خصوصاً هوُ بارليه Hue Barlais عام 1253 (Regesta, no 1204): يبدو أن هاتين القريتين كانتا مهراً حصل عليه آمري بارليه Aimery Barlais من زوجته أنييس دو مارغات Agnès de Margat (المرقب).

[58] لعلها أنجبت له ابنة، مارغريت، التي تزوجت فيكونت طرابلس: Lignages, p. 458-459

[59] جاء في Lignages, p. 465: "برتران، الابن الآخر لهو أمبرياك Hue l’Embriac الذي كان صاحب جبيل، تزوج دوس التي كانت حفيدة ملك أرمينيا ليون Livon d’Ermenie، ورزقا ابنا، هو Hue، تزوج من ماري حفيدة (p. 459: “la fille”) غليوم بورسيليه". راجع حول التصحيح المطلوب: Rey, Les seigneurs de Giblet, p. 410-412

[60] هما غوفين دو شينوشيه Gauvain de Chéneché وأموري دو ريفيه Amaury de Rivet، والأول تزوج إرملين دو سيسون Hermeline de Saisson وكان الثاني ابن إزابو، شقيقة إرملين: Lignages, p. 461

[61] هذا ما ورد في مؤلف (Gestes des Chiprois, § III) الذي بيّن القرابة بين عائلة بارليه وبيتسان، وبين شينوشيه وريفيه، دونما ذكر للقرابة بين هو الجبيلي والآخرين.

[62] Gestes des Chiprois, § 199.

[63] أثناء "حرب سان-سابا" أمر الأمير برتران بمهاجمة الجنويين، ولكنه اعتذر بحجة أصله الجنوي، ولما أضطر تحت الضغط إلى تنفيذ الأمر، شن الهجوم بدون أسلحة وهو يصرخ عالياً باسمه: Gestes des Chiprois, § 271-273 (Recueil des hist. des Croisades, Doc. Arméniens, t. II, p. 744).

[64] Ibid., § 291 sqq. (Doc. Arm., t. II, p. 748-750) : « le contens que les chevaliers de Triple eurent… au prince pour chaison des Romains. ».

[65] كان العقد مؤرخاً في ت1 من العام 1252 (Delaville Le Roulx, Documents concernant les Templiers extraits des archives de Malte, Paris, 1882, no XIX, p. 26-80) – لاحظ دولافيل Delaville أن هذا التاريخ يستدعي تعديل تاريخ خلافة توماس بيرارد Thomas Bérard لرينو دو فيشي Renaud de Vichy. بيد أن روهريخت Röhricht، استناداً لملاحظته أن وفاة رينو في 20 ك2 1256 ثابتة، اقترح نقل تاريخ العقد إلى زمن لاحق على تاريخ وفاة رينو. إننا نقترح تاريخ ت1 1258 أو ت1 1259 Regesta, no 1201.

[66] كان الداوية، حسب مؤلف Gestes des Chiprois، مؤيدون لبوهيموند الخامس.

[67] "هنري Henri صاحب جبيل، غليوم صاحب البترون Guillaume، ميليور Meillior صاحب مرقية Maraclée، أبناء برتران الجبيلي Bertran de Gibeleth، يوحنا Jehan ماريشال طرابلس، يوحنا فارابيل Jehan Pharabel صاحب بوي Pui، هوغ سالمان Hugue Saleman، توماس أرّا Thomas d’Arra، ريمون مرقية Raimont Mareclée، بودوين مونتوليف Baudoin de Montolif، يوحنا Johan فيكونت طرابلس، إنغ أمبرياك Ingue Embriac، غي دو باتريارك Gui dou Patriarche، ريمون دو فيده Raimont de Vedde، يوحنا فلاينكورت Johan de Flaencort، برتران فيزان Bertran Faisan، بيير لو Pierre Loup، فيليب إستوما Phelippe Estomac، هو مرقية Hue de Mareclée، بيير دو لا تور Pierre de la Tor، يوحنا عرقة Johan d’Arches، جاك دو تابور Jaques de Tabore."

[68] أو في مدى 40 يوماً، في حال لم يكن الأمير موجوداً في الكونتية.

[69] تكمن المسألة المطروحة في معرفة ما إذا كان أمراء أنطاكية كانوا مقبولين، بعد أن أصبحوا كونتات طرابلس، من نبلاء كونتية طرابلس البروفانسيين؛ ثمة مقطع في مؤلف Gestes des Chiprois (§ 468) يدفع للظن بوجود ضغينة من جانب أمراء أنطاكية تجاه النبالة الطرابلسية. بيد أنه من المحتمل جداً أن تكون اعتراضات هذه النبالة قد ظهرت فقط مع وصول "الرومان" “Romains”: راجع لاحقاً الصفحة 357، الحاشية رقم 1 (Infra, p. 357, n. 1)، أي ما يعادل في الترجمة الحاشية رقم 71.

[70] راجع: Gestes des Chiprois, § 296. – في نيسان 1259، كان هوُ Hue ما يزال في طرابلس عندما تخلى عن بتوراتيج Btouratige إلى الاسبتالية: Cartul. gén., t. II, p. 867-868, no 2915

[71] Regesta, no 1412. – نجد بارتيليمي في عكا، بتاريخ 16 ت1 1284، عندما عقد اتفاقاً مع التوتونيين Teutoniques لسداد دين عليه لهم؛ وبعد شهر ثبّت هذا الاتفاق في "مقر أخوة المسيح frères du Sauveur، من رهبنة سان-غليوم Saint-Guillaume، في سهل طرابلس" (ibid., nos 1467-1468). وفي هذا العقد الأخير يرد ذكر بيير، كاهن كنيسته، وذكر فيري كاتبه.

[72] Gestes des Chiprois, § 391, p. 781; Estoire d’Eracles (Rec. des hist. des Croisades, Hist. occidentaux, t. II), p. 468: "في تلك الأثناء حصل كثير من النزاعات في طرابلس بين الفرسان وأهل المدينة، لأن "الرومان" الذين وضعوا يدهم على كامل السلطة في زمن الأمير الآخر، قاموا بالكثير لإزعاج وإرباك فرسان المنطقة". “En cela saison mut contens à Triple entre les chevaliers et les gens de la cite por ce que les Romains, qui avoient tot le pooir de la cort au tems de l’autre prince, avoient moult fait de desplaisir et d’ennui as chevaliers de la terre”. وكان غي الجبيلي قد تحالف مع أحد "الرومان"، مطران طرابلس الذي نفاه الأمير عام 1281، بينما استمر مطران طرطوس "في المحافظة على الفرسان" “maintenoit les chevaliers de la terre”؛ راجع: Röhricht, Geschichte des Königreichs Jerusalem, p. 972-974. في سياق هذا النزاع نشبت معركة حول "بلدة محصنة للأمير اسمها دوم" “à un fort cazau dou prince qui a un nom Dome”، راجع Chiprois, § 399, p. 279، التبس الأمر على راي Rey فوضع دوم على الساحل بين بوي دو كونستابل Puy du Connétable والبترون في: Les seigneurs de Giblet, p. 405-407؛ بينما المقصود بلدة دوما في الجبل على نهر الجوز، غير بعيد عن تنورين.

حافظنا على نصوص الفرنسية القديمة كما وردت في النص خشية عدم الدقة في ترجمتها (المترجم).

[73] راجع: Röhricht, Geschichte, p. 982-983

[74] وتم سريعاً دفن غليوم، شقيق بارتيليمي، مع غي الجبيلي وأخوته (Chiprois, § 410).

[75] Chiprois, § 470.

[76] راجع: Gestes des Chiprois, § 466 à 477. لنذكر اعتراضات "أهل طرابلس" التي فنّدت للوسي الانتهاكات التي "ارتكبها أخوها الأمير بحقهم...  وما فعله والدها الأمير وجدها من أذية وانتهاك بحق الفرسان والبرجوازية وبقية الناس"، مؤكين "أنهم لا يريدون معاناة ما عاناه آباؤهم وأجدادهم" (§ 468).

[77] نحيلكم بخصوص تعيين هذه الشخصيات إلى الحواشي التي سنلحقها بالوثائق.

[78] هذه العقود، بخلاف تلك التي ننشرها هنا، موجودة في: Regesta, nos 1096 et 1272

[79] راجع: Regesta, no 118. هذا هو الموضع الذي اقترحه راي في: Rey, Colonies franques de Syrie, p. 361

[80] راجع العقد 1206: ante Befaniam

[81] يمكن الملاحظة هنا، بعكس ما يوحي به دستور القدس، أننا أمام إقطاعة قيمتها أقل من خدمة فارس.

[82] "هبة أربع قرى اسمها باكير Baqueer، كاس Quasse، بيتورافيغ Bethorafig، غاربوني Garbonie، معربان Maarban، قدمها للرهبنة برتران، صاحب جبيل seigneur de Biblis، بحضور الرئيس العام غيرين دو مونتيغو Guérin de Montaigu، والأخ آيمار دو لايرون Aymar de Layron، مارشال..." (Raybaud, no 216 dans Revue de l’Orient latin, t. III, p. 78; Cartul. gén., t. II, p. 185). لا يمكن أن يكون المقصود برتران، صاحب جبيل ، بل برتران الجبيلي Bertrand de Gibelet، والد هو Hue.

لدينا هنا خمس قرى، لا أربعة، بحكم الفصل بين باكير Baqueer وكاس Quasse، على غير ما هي الحال في متن النص (المترجم).

[83] إن تجاور القرى المذكور في العقد لا يترك أي ظلال من الشك. وسيُذكر أن هذا البيع عام 1259 حصل مقابل 5000 بيزنت طرابلسي، وأنه عام 1264، جدده هو Hue، مقابل 12 ألف بيزنت عكاوي، دونما إشارة إلى العقد السابق.

[84] راجع: Le Guide bleu de Syrie-Palestine, éd. de 1932, p. 76. لا يرد اسم هذه القرية الواقعة على مسافة 4 كلم من بشري على خارطة المشرق Levant، ولكنه موجود على الخريطة التي يقدمها ر. دوسو: R. Dussaud, Topogr. hist., face à la p. 88

[85] تدخل هذه الأسهم الثلاثون، بدون شك، في ملكية 50 "قطعة من الأرض" جمعتها الاسبتالية في سهل طرابلس، وحصلت على إعفائها من ضريبة العشر عام 1277 (Cartul. gén., t. III, p. 347).

[86] يعترف "دستور القدس" للسيد المتصف بأنه "إقطاعي-قاضٍ رفيع" بحق "منح الهبات" بتوقيعها بختمه، ولكنه لا يوضح إذا كان بوسعه أن يهب إقطاعة استمدها من غيره بمجرد ختمها بختمه: Jean d’Ibelin, 189 (Lois, I, p. 302-303); Livre au Roi, 3 (ibid., p. 608-609).

[87] Jean d’Ibelin, 143 p. 217. – عندما تنازل جوليين الصيدوني Julien de Sidon عن أرضه للاسبتالية (وللتوتونيين) عام 1260 استلزمه الأمر "مسامحة" الوصي له، بأن فرض عليه أن ينقل ولاءه وخدمته على ما كان حصل عليه مقابل إقطاعته: Philippe de Novare, 57 (p. 530).

[88] Philippe de Novare, 56 (p. 530).

[89] ندين إلى السيد ج. براور J. Prawer بالعثور على مؤشرات لوجود "الإقطاعات الحرة" على مستوى منح الاقطاعات في وسط البرجوازية في مملكة القدس: The “Assise de teneure” and the “Assise de vente”: a study of landed property in the Latin kingdom, dans The Economic history Review, 2e série, t. IV, 1 (1951), p. 77-87.

[90] ليس من المستبعد وجود فرسان تابعين لأسياد المملكة دون أن يكونوا تابعين من الدرجة الثانية للملك؛ ولعل "قوانين الاقطاعات" هي التي أقامت علاقة شخصية بين الملك وبينهم: Jean d’Ibelin, 140 (p. 214)

[91] “Tria jugera vel tres pariliatas terrarum cannamelarum” J. Richard, Le chartier de Sainte-Marie-Latine et l’établissement de Raymond Saint-Gilles à Mont-Pèlerin, dans Mélanges Louis Halphen, Paris, 1951, p. 612.

[92] « De terra unicuique unam pariliatam… de censu, de unaquaque pariliata, unum caficium»; unaquaque pariliata… sufficiat et abundat ad octuaginta quarterias ordei seminendas, et singule pariliate habeant habundanter IIII quarteriatas vinearum.» ((Chartes de peuplement de Castellblanch, 1174 et 1180, dans Bofarull y Mascaro, Colección de documentos ineditos, t. VIII, p. 54 et 61-63).  – ندين بهذه المعلومة إلى زميلنا ج. براور J. Prawer، وعليها نشكره جزيل الشكر.

[93] لم يتعرض لمقاربة هذه المسألة لا كلود كاهن: Cl. Cahen, Le régime rural syrien au temps de la domination franques (Bulletin de la Faculté des Lettres de Strasbourg, 29e année, 1951, p. 285-310)؛ ولا ج. براور: J. Prawer, Études de quelques problèmes agraires et sociaux d’une seigneurie croisée au XIIIe siècle (Byzantion, t. XXII (1952), p. 5-61, et XXIII, (1953), p. 143-170).

[94] راجع: Mas-Latrie, Histoire de Chypre, III, (Preuves, II), p. 216 et 295. – اقترح هذا الكاتب لكلمة “abeverges أو “abevreyces” معنى "ربما أرض قابلة للري"، ليحتفظ في مسرده (ص 888) بصيغة “à beverges”  والمعنى "ربما كانت أرضاً نجد الماء فيها".

[95] لا يبدو أن بلدة ببنين شرقي نهر البارد تستجيب لهذا الوضع (السجل العقاري للبنان، في بيروت، قضاء عكار، الورقة 2).

[96] راجع مقالنا المذكور سابقاً في Mélanges Louis Halphen. ففي العقد المتعلق بقرية بتوراتيج، ثمة قريتان من أصل خمس غير موجودتين.

[97] استخدمنا خريطة المساحة لقرية زوق بحنين (قضاء طرابلس، الورقة 21) ولجأنا إلى المقارنة الميدانية. لقد تعدلت شبكة الري منذ العصر الوسيط، وليس أكيداً أن "جدول" 1274 هو نفسه المحيط بالقرية لجهة الغرب. ولكن الخطوط العامة لا بد أنها على حالها.

[98] Cf. Du Cange, Glossarium, s. v. Passeria.

[99] راجع الهبات التي قدمها أوستاش غرانييه Eustache Granier إلى دير الأربعين Quarantaine بالقرب من أريحا Jéricho، والمتعلقة بمطحنة: « ita ut in unoquoque xiiiio die cum nocte aquam sine dilatione haberemus »؛ ومن قبل أرملته: « ut in omni septimo die, videlicet die sabbati cum precedente nocte… aquam… haberemus » (E. de Rozière, Cartulaire de l’Église du Saint-Sépulcre, p. 222-223; Lois, t. II, p. 487-488, actes de 1116, 1124).

[100] النسخة الأصلية محفوظة بشكل سيء في أفينيون، متحف كالفيه، (ms. 4903, no 1)، وهي ممهورة بختم الرصاص العائد للكونت ريمون الثاني. هناك نسخة عنها في: Sigillographie de l’Orient latin, pl. XV, no 1.

بما أننا لا نتقن اللغة اللاتينية، اكتفينا بترجمة المقدمة التي وضعها المؤلف في مقدمة كل وثيقة، وببعض الحواشي التي أدرجها في تعليقاته على الوثيقة، تلك الحواشي التي وجدناها مفيدة للقارئ (المترجم).

[101] النسخة الأصلية موجودة في أفينيون، متحف كالفيه: ms. 4908, no 3. مختوم على حبلين من القنب بختم من الرصاص، تم وصفه في : Sigillographie de l’Orient latin, p. 68, no 161 et reproduite pl. XV, no 2. Ed. ; F. Benoit, Les Porcellets de Syrie, p. 35-36.

[102] الأسلوب المعتمد لتعيين مطلع العام في عقود الشرق اللاتيني (باستثناء قبرص) يبدو أنه يعتمد الميلاد Noël: John L. La Monte, Feudal monarchy in the kingdom of Jerusalem, p. 126 – على أي حال، تبدو هذه الوثيقة من العام 1248، لا العام 1249.

النسخة الأصلية موجودة في أفينيون، متحف كالفيه: ms. 4903, no 4 – مختومة على قطعة من الحرير الأحمر والأصفر بختمي: هوغ الجبيلي (موصوف في: Sigillographie de l’Orient latin, p. 45, no 105; pl. XIV, nos 1 et 2) وبرتران الجبيلي (ibid, p. 45, no 106; pl. XIV, nos 3 et 4). راجع: Ed. : F. Benoit, Les Porcellets de Syrie, p. 36-37 – في هذه الطبعة الكثير من  الثغرات. هذه الوثيقة بالفرنسية القديمة.

[103] إن o في عبارة o l’otrei et o l’assentement هي مع avec.

[104] Omnium fidelium defunctorum كمعادل لعبارة toz feaus defons.

[105] هذه العبارة (les “sous”) فلوس- هي في النص (les sos)- دارجة الاستعمال في الشرق اللاتيني لتعني الأجور والضمانات.

[106] راجع حل هذه القرية (بتوراتيج Btouratige في الكورة) الحاشية الواردة لاحقاً:

[107] قرأ ف. بنوا F. Benoit هنا الحرف R كمختصر لكلمة rabouin رابوين؛ ولكننا نعتقد بجد أننا وجدنا الحرف K كمختصر لكلمة Karoubles كاروبل (أو carats قيراط)، وهي وحدة حساب كانت تعادل 1 على 24 من البيزنت.

توضيح من المترجم: رابوين rabouin عملة نحاسية أو برونزية كانت تساوي 3 سو (sols, sous)، كما تعادل ربع البيزنت، راجع: Frédéric Godefroy, Dictionnaire de l’ancienne langue française et de tous ses dialects du IXe au XVe siècles, 1892, p. 532. وكل سو يعادل 1 على 20 من الليبرة livre، هذه العملة القديمة التي تمثل كمية من الفضة تتراوح بين 380 و550 غراماً. أما كلمة carat أو karat فهي "من العربية قيراط qîrat، من اليونانية كيراتيون، من اللاتينية كيراتيوم..."، راجع الحاشية رقم 4 من: Dictionnaire Historique de l’Ancien Langage François, t. 3, 1877, p. 230

يبدو أن قراءة جان ريشار هي الصائبة لأن 4 رابوين شهرياً تعادل بيزنتاً ما يعني رفع الكمية (48+ 12) إلى 60 بيزنتاً في السنة. بينما مجموع 48 كاروبلاً تعادل ( كاروبلات 4*12)÷ قيراط واحد من 24 يساوي 2 بيزنت فقط؛ ما يعطي مجموعاً سنوياً قيمته 50 بيزنتاً.

[108] يبدو أن بتوراتيج جاءت أساساً من الجبيليين، لا من عائلة بورسيليه: إن الإجراءات التي يتخذها هنا هوُ Hue الجبيلي تدفع إلى اعتبارها كتنظيم مسبق لتوزيع الميراث.

[109] كان الكاهن يتمتع بما يُمكن أن نسميه في الشرق اللاتيني "دستوراً"، اي كموظف بسيط.

[110] تم الحصول على بتوراتيج كإقطاعة من الاسبتالية؛ فهل يُلمح هوُ Hue إلى مجمل الإقطاعات التي حصل عليها من الاسبتالية؟

[111] وحدة المكاييل هذه المستخدمة للزيت لم نسمع بها قبلاً. كما أن مسرد دو كانج Du Cange يذكر كولوم colum (أو كولا cola)، كوعاء صغير أو قنينة، ما لا يتفق مع المقصود هنا.

[112] هذه الصيغة الواردة هنا (sans mal enging) وكثير غيرها (ابتداءً من صيغة البداية: "coneue chose seit" "ليكن أمراً معلوماً") تذكر بالعقود المكتوبة بلغة البروفنس أو باللاتينية في جنوبي فرنسا.

[113] على هذا الختم يضع برتران الجبيلي شعار أسلحة عائلة بورسيليه، في وقت كان ما يزال فيه والده حياً.

[114] اقترح السيد دو كولنبرغ de Collenberg أن يكون ريمون شقيقاً أصغر للسيد ميليور الثاني دو رافنديل Melior II de Ravendel، صاحب مرقية (Les ‘Raynouard”, sires de Nephin et de Maraclé, tab. gén. A). فضلنا اعتماد مؤلف Lignages الذي يجعل ريمون وأخيه هوغ Hugues أعضاءً في فرع ثانٍ لعلئلة مرقية القديمة وأصلها من ميين Meynes. ولعلهما ابنا غليوم مرقية Guillaume de Maraclée وهو ابن المدعو رايونار. راجع: W. H. Rudt de Collenberg, ouvrage cité, p. 293. والإثنان مذكوران في عداد الفرسان المعارضين لبوهيموند الخامس عام 1258-1259. ويذكر مؤلف Lignages المدعوة كلارنس أنجلييه Clarence Angelier كزوجة لريمون والمدعوة إزابو أنجلييه Isabeau Angelier كزوجة لابنه Thomas، ويؤكد أن أنه كان لهذا الأخير من بين أبنائه بنت، مارغيريت Marguerite، تزوجت توماس موغاستيل Thomas Maugastel؛ ولكن زواج هذه الأخيرة كان قد حصل عام 1241 (Regesta, no 1104)، وثمة مقطع آخر في مؤلف Lignages يجعل من مارغيريت هذه المدعوة بيكينيي Picquigny (ص 466): يبدو جلياً أنه لا بد من وجود التباس هنا.

[115] يرِد ريمون إده وفيليب إستوماك Philippe Estomac في عداد متمردي 1258-1259؛ ويرد اسم يوحنا دده Johan Dedde كشاهد عام 1243 على عقد جان الجبيلي Regesta, no 113. إده اسم قرية في الكورة، في قضاء طرابلس؛ وقرية شمالي سمار جبيل؛ وقرية قريبة من جبيل. وعليه من الصعب تعيين القرية المقصود باسم هذه العائلة.

[116] راجع: P. Deschamps, Le Crac des Chevaliers, p. 141 حيث يذكر المدعو أرنو دارين Arnaud d’Arène ككاهن للحصن عام 1247، وكذلك: J. Riley-Smith, The knights of Saint-John, p. 431.

[117] نعثر على مارتن سانشيه كمسؤول عن الملابس عند الاسبتالية في عقد بتاريخ 7 آب 1248 (Cartul. gén. T. II, p. 673-675)؛ ويبدو أنه ترقى إلى هذا الموقع، نظراً لأهميته،  بعد أن كان آمر الفرسان في طرابلس.

[118] النسخة الأصلية: أفينيون، متحف كالفيه ms. 4903, no 5- مختوم على شريط من الحرير الأحمر والأخضر بختم موصوف في: Sigillographie de l’Orient latin, p. 46, nos 106, 107 et 108, et reproduite pl. XV, no 3.  (النص بالفرنسية القديمة).

[119] حول أسماء الأمكنة هذه (لا شك بأنها أرض أرطوسية Ard Artousi وبحنين Bhanine على ضفاف نهر البارد الفاصل بين قضاء طرابلس وقضاء عكار). راجع سابقاً صفحة 13.

[120] كان الرئيس العام للاسبتالية بين 1258 و1277.

[121] تتعين موكومين بداهة مع مالكومين العائدة للعام 1209، راجع سابقاً صفحة 14. “Devise” (divisio) تعني الحدود بين عقارين (بيان الحدود).

[122] راجع حول معنى هذه العبارة الصفحة 17.

[123] هل يجب أن نفهم عبارة En avant بمعنى أسفل النهر en aval؟ لا نعتقد ذلك. فأرض أرطوسي قريبة جداً من البحر، وبالتالي يجب أن ينفصل الجدول عن النهر فوق مالكومين، ليمر عبر بافاني قبل أن يصل إلى أرطوسية.

[124] أيام استفادة الاسبتالية من المياه: هذا هو المقصود بعبارة “Journaus”.

[125] تتحكم المنيطرة Moinetre بواحد من ممرات لبنان، وما تزال إلى اليوم قائمة ضيعة المنيطرة Munaitira ou Moneitré فوق مغارة أفقا Afqa بالقرب من قرطبا Kartaba. راجع: P. Deschamps, Le Crac des Chevaliers, p. 30. كان هذا الحصن يعود إلى عائلة مونتينياك Montignac التي نعرف بعض أبنائها: هيربرت دو مونتينياك Herbert de Montiniac الشاهد على عقد يتعلق بعرقة في العام 1170؛ جان دو مونتينياك Jean de Monteignach الشاهد مع برتران بورسيليه عام 1236، والذي سيتم تعيينه بأنه "يوحنا، صاحب مونيم" « Johan, sire de moneme » (كذا)، وهو من أتباع هوُ Hue الجبيلي عام 1259 (Regesta, no 1272). ولعله هو الذي تزوج من أليس Alis، بنت غليوم، فيكونت طرابلس، وبنت الزواج الأول لماري بورسيليه مع لينار دو باف Linart de Baphe (Lignages, p. 458-459). وتزوجت أن دو مونتينياك Anne de Montignac من غليوم الجبيلي، ابن هوغ الجبيلي، صاحب بشمزين Besmedin وأنييس دو هام Agnès de Ham.

[126] لعل نقولا مرقية Nicolas de Maraclée ابن ريمون مرقية Raymond de Maraclée– متمرد العام 1258-1259- وكلارنس أنجلييه Clarence Angelier (كانت عائلة أنجلييه من خيالة الجبيليين المشهودة بين عام 1212 وعام 1241، والتي ارتبطت بروابط عديدة مع المرقيين Maraclée الذين استقروا بالتأكيد في جنوبي الكونتية: تزوج هوغ، شقيق ميليور مرقية Meillior de Maraclée من شقيقة انجلييه الجبيلي Angelier de Gibelet، وتزوج حفيده ريمون من كلارنس أنجلييه). ولعله تزوج "بنت هنري بليفن Henri Plivain" (Lignages, p. 467): قريبة بيزان بليفن Pisan Plivain، صاحب البترون.

[127] يشهد المدعو يوحنا دو بروس عام 1259 على عقد هوُ Hue الجبيلي، وذلك بصيغة بروس Brousse، كما يرد اسمه في عقد لنفس الشخص هوُ Hue بتاريخ 1264.

[128] سبق أن ورد اسم روجيه القليعة Roger de la Colée (ثمة اسم مشابه في العقد الأول من وثائقنا) عام 1264 كتابع إلى هوُ Hue الجبيلي. ولقد قطع رأسُه في واحدة من المواقع مع بوهيموند السابع، عام 1276 (Gestes des Chiprois, § 393, p. 783)؛ يشهد الفارس جاك القليعة Jacques de la Colée عام 1286 على عقد يعود إلى بارتيليمي الجبيلي (Regesta, no 1467)؛ وهو ليس نفس حامل ذات الاسم المذكور عام 1263 (Ibid., no 1327). وفي 3 آب 1302 كان المدعو توماس القليعة Thomas de la Colée يتصرف في قبرص كوكيل لأميرة أنطاكية ماري القدس Marie de Jérusalem، (Gênes, Archivio notarile, Antonio Fellone, fol. 36).

[129] كورنيول Corniole غير معروف؛ يظهر هذا الشخص عامي 1264 و1274 في عقود عائلة الجبيلي-بورسيليه Gibelet-Porcelet. يجب ان نقاربه بدون شك بالمدعو و. دو كورنيليون W. de Cornelione الشاهد عام 1145 على عقد كونت طرابلس ريمون الثاني، وغليوم كورنيول Guillaume de Corniol المذكور عام 1152 (Riley-Smith, The Templars and the Castle of Tortosa, p. 287).

[130] تابور Tabore غير معرف من قبلنا. ثمة هوغ دو تابور Hugues de Tabore شاهد مع برتران بورسيليه عام 1236، وجاك دو تابور في عداد البارونات المتحالفين عام 1258-1259.

[131] النسخة الأصلية: أفينيون، متحف كالفيه ms. 4903, no 6- مختوم على شريط من الحرير الأحمر والأخضر بختم بارتيليمي الجبيلي. راجع الوثيقة أعلاه، الرقم VΙ. (النص بالفرنسة القديمة).

[132] لا بد أن هذه الهبة قد تقررت بشروط مشابهة للعقد رقم 4. وهي لم تصلنا، إذ لآ شك بأن العقد قد تمزق عندما استعاد بارتيليمي حقوقه على مجرى الماء. كان "السهل أمام طرابلس" (السهل الواقع بين طرابلس وجبل الحجاج وإلى الشمال الغربي منه) خصباً للغاية.

[133] راجع سابقاً الصفحة 16، الحاشية رقم 93.

[134] من المعروف أن البيزنت هي القطع النقدية الذهبية من النوع العربي التي كان يستعملها الصليبيون الذين يسكون في عكا البيزنت السرازيني sarrasinois (المسلم، الشرقي) وفي طرابلس البيزنت الطرابلسي (Cartul. gén., III, no 8198: “bisantiis Tripolitanis ad pondus Tripolitanum”. راجع: P. Balog et J. Yvon, Monnaies à légendes arabes de l’Orient latin, dans Revue numismatique, 1958. p. 133-168.

[135] شبرونيه Chabrounieh ومعربو Maarbo، موضعان واقعان غربي تل كلخ. راجع سابقاً ص 14.

[136] بقرقاشا Beqarqasha بالقرب من بشري Bcharré. يرد هذا الاسم، في تحليل أجراه ريبو Raybaud لعقد مفقود (Inventaire des pièces de Terre sainte, no 215)، ولكن مع قطع سيء داخله (Baqueer, Quasse) ما حال دون تعرف الباحثين عليه، وكان آخرهم السيد ريلي-سميث: Riley-Smith, The knights of Saint-John, p. 494-495 – راجع سابقاً ص 14، الحاشية 83.

[137] النسخة الأصلية: أفينيون، متحف كالفيه ms. 4903, no 7- مختوم على شريط من الحرير الأبيض والأحمر بختم بارتيليمي الجبيلي. راجع الوثيقة أعلاه، الرقم VΙ. النص بالفرنسية القديمة.

حلل ريبو Raybaud وثيقة هو Hue الجبيلي: Delaville Le Roulx, Inventaire des pièces de Terre sainte, dans Revue de l’Orient latin, t. III, p. 99, no 332, reproduit dans le Cartulaire général de l’ordre des Hospitaliers, t. III, p. 93, no 9106.

[138] لم تذكر هذه الذرائع في البيع الذي أجراه نفس السيد هوُ Hue بتاريخ 14 نيسان 1259، إلى نفس الاسبتالية، والمتعلق بنفس القرية و"حقل المنزل" Champ de la Maison، وهو بيع استثنى منه ثلاث رجال وسكة من الأرض، في بتوراتيج، مع أقنان أرض الداوية؛ كان البيع قد حصل بقيمة مبلغ أقل بكثير: 5000 بيزنتاً طرابلسياً: Cartul. gén., t. II, p. 867-868, no 2915

[139] جاء في نص عقد العام 1259 “en la core de Triple” أي في الكورة، هذه الوادي الخصبة الممتدة جنوبي طرابلس.

[140] هي اليوم بتوراتيج Btouratige (ورد اسمها في العصور الوسطى بصيغ متعددة: بوترافيس Botrafis، باتورافيش Bathorafiche، بيتورافيج Béthorafig) في نفس وادي الكورة. ولقد قام بتعيينها ر. دوسو في مؤلفه: Topogr. Hist., p. 86

[141] هاتان القريتان من أملاك أسقف طرابلس. وحدها القرية الثاني كفر قاهل Kfar Kahel ما تزال قائمة شرقي بتوراتيج. أما الثانية هاب Hab فقد اضمحلت.

[142] انتقلت سنيورية البترون Boutron (Batroun) من بيزان بليفين Pisan Plivain، زوج بنت غليوم دوريل Guillaume d’Aurel، المشهود من 1181 حتى 1206، إلى صهره بوهيموند الأنطاكي Bohémond d’Antioche، وبقيت ملكية فرع ثانٍ من العائلة الأميرية (cf. Lignages, p. 468). أما بوهيموند الأنطاكي الذي كان كونستابل مملكة القدس، عندما انعزل مع هوُ Hue الجبيلي، فقد كان صاحبها حتى العام 1262؛ وخلفه جان الأنطاكي Jean d’Antioche عام 1277. وأما هير Hyr أو هاير Hayr الواقعة غربي بتوراتيج فهي قرية مضمحلة اليوم.

[143] تعود عابا Aba (Habe ou Haabe) إذاً، وهي جنوبي بتوراتيج، إلى هذا الفرع من عائلة الجبيلي.

[144] راجع حول الساهل الواقع بين طرابلس وجبل الحجاج (أبي سمراء): J. Richard, Le chartier de Sainte- Marie- Latine et l’établissement de Raymond de Saint-Gilles à Mont-Pèlerin, p. 605-612.– وراجع، حول عبارة "أسهم" “pareillées، الصفحة 16.

[145] في هذا التعداد لحقوق الإقطاعية تعني عبارة افرانها الفران العادية.

[146] راجع حول الساهل الواقع بين طرابلس وجبل الحجاج (أبي سمراء): J. Richard, Le chartier de Sainte- Marie- Latine et l’établissement de Raymond de Saint-Gilles à Mont-Pèlerin, p. 605-612.– وراجع، حول عبارة "أسهم" “pareillées، الصفحة 16.

[147] مقياس وزن عكا الذي كان يتم به وزن البيزنت الإسلامي والذي أعطى قيمته بيغولوتي في: Pegolotti, Pratica della mercatura. Cartul. gén., t. III, no 3197, p. 128, 1265: “in civitatem Acconensi… septuagintos sarracenatos auri, ad rectum pondus civitatis ejusdum”.

[148] هذا الإشارة، والإشارة الثانية الواردة في نفس العقد، هي الوحيدة التي وصلتنا والتي تفيد بوجود أعراف خاصة بكونتية طرابلس، وهي أعراف نجهل خصائصها، هذا إذا ما إذا كانت مختلفة عن الأعراف التي حفظها "دستور القدس" Assises de Jérusalem و"دستور أنطاكية" Assises d’Antioche.

[149] لقد تم تعيين كل هذه الشخصيات سابقاً، باستثناء توماس بوناكور. ثمة بوناكور معروف كان شاهداً عام 1228 على عقد بوهيموند السادس (Regesta, no 989).

[150] ثمة تكرار لنفس الشروط والعبارات الواردة سابقاً، وهي أصلاً مكررة، فلم نجد ضرورة لترجمتها مجدداً (المترجم).

[151] المرجع: Fernand BENOIT, Les Porcellets de Syrie, dans Institut historique de Provence, III: Congrès de Marseille 4-7 avril 1929, Comptes rendus et memoires, Marseille, 1930, p. 33-37.

لم نتمن من الحصول على هذا المرجع في لبنان، فزودنا بالنص مشكوراً المهندس جوزيف ميشيل عبدو المقيم في باريس، ما اقتضى التنويه والامتنان (المترجم).

[152] ورث متحف أرلاتن Museon Arlaten مكتبة بول مارييتون البروفنسية وعدداً من أثاثه، بينما حصل متحف كالفيه على المكتبة الأدبية العامة لشاعر العمية مع محفوظاته.

[153] وجان لونيون في مؤلفه الرائع: Jean Longnon, Les Français d’outre-mer au moyen-âge. Paris, 1929, p. 146.

[154] مكتبة متحف كالفيه، في أفينيون Avignon، ms 4093, no 1: وثيقة بحالة سيئة للغاية. نذكر من بين الشهود الموقعين عليها: أرنو دو كريست Arnaud de Crest، كونستابل طرابلس؛ غليوم رينوار Guillaume Rainoard وابنه، صاحبا طرطوس؛ غليوم أمبرياك Guillaume Embriac؛ بيير دو ليفيير Pierre de Livière؛ هوغ دو روسيون Hugues de Roussillon؛ برتران دو ميلغوْيْ Bertrand de Melgueil؛ روجيه القليعة Rogier de la Colée؛ غليوم دوسي Guillaume Ducis، فيكونت طرابلس. ثمة عقد آخر يتضمن هبة مماثلة بنفس التاريخ، منشور استناداً إلى محفوظات مالطة Archives de Malte: Delaville le Roulx, Cartulaire général de l’ordre des Hospitaliers de Saint Jean de Jérusalem, t. I, no 199.

[155] راجع حول تاريخ هذه العائلة: Du Cange, Les familles d’outre-mer, éd. par e. Rey, dans la coll. des documents inédits sur l’histoire de France, p. 316;  - حول الاقطاعيات الفرنسية في سورية يمكن مراجعة: E. Rey, les colonies franques de Syrie aux XIIe et XIIIe siècles. Paris, 1883; R. Dussaud, Topographie historique de la Syrie antique et médiévale, 1927 ; P. Deschamps dans l’illustration, , 1929 ; Jean Longnon, ibid.

[156] العقد رقم 2 المنشور لاحقاً.

[157] عقد بتاريخ أيار 1274 (بالفرنسية). مكتبة متحف كالفيه، المرجع السابق، الرقم 5 و6، يتعلقان بالجدول الذي يمر أمام موضع باسم بافاني Bafanie (لعله بحنين Behannin، في كونتية طرابلس: Dussaud, p. 85

[158] ثمة شخص باسم غليوم أمبرياك يظهر إلى جانب أسماء بورسيليه في عقد العام 1151 (مذكور سابقاً). كان أبناء عائلة أمبرياك أصحاب جبيل في القرن الثاني عشر؛ وعليه من المعقول الاعتقاد بأن هوغ الجبيلي كان من أنسابهم. لنذكر دعياً من عائلة الجبيلي لعب دوراً ما في أفينيون، في ظل بنوا الثالث عشر: F. Benoit, L’interrogatoire de Margarit, dans les Mélanges d’archéologie et d’histoire, t. XXXIX, 1921-1922, P. 294, NO 2.

[159] نفس مصدر الوثيقة الأولى، الرقم 4. وثيقة أصلية، مختومة على شريط من الحرير الأحمر والأصفر، بختمين من الرصاص. على وجه الختم الأول كتابة S. HUGONIS: DE: BIBLIO هوغ الجبيلي، مع شعار نجمة بسبعة أشعة؛ على القفا كتابة HUGO. DE. BIBLIO هوغ الجبيلي ورسم فارس. على وجه الختم الثاني كتابة S. BERTRAND DE GIBELET برتران الجبيلي مع شعار نجمة بسبعة أشعة؛ على القفا نفس الرموز مع خنوص porcelet متجه إلى اليسار.

هذه الوثيقة باللغة الفرنسية القديمة. وقد تكون ترجمتنا لها على بعض الركاكة. فنعتذر سلفاً عن ذلك، ونأمل من المتمكنين من هذه اللغة تصحيح الآخطاء مشكورين. وحسبنا الاجتهاد في توفير هذه المادة لقراء العربية (المترجم).

[160] لا بد، بدون شك، من تعيين هذه القرية في بوتوراتيج التي ذكرها ر. دوسو في: R. Dussaud, Topographie historique de la Syrie antique et médiévale, p. 86.

[161] هي اليوم خراب مرقية، إقطاعة في كونتية طرابلس (R. Dussaud, p. 126).

[162] قلعة حصن الأكراد Krach-des-Chevaliers، هي من بين الحصون التي بناها الصليبيون على الساحل، أفضلها محفوظة حتى الآن ومن اكثرها صعوبة في بلوغها، صارت ملك الاسبتالية منذ منتصف القرن الثاني عشر. وسقطت في العام 1271 بايدي قوات السلطان.

 

د. جوزف عبدالله

 

back to Book